النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    الصورة الرمزية القطرب
    القطرب غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    708

    افتراضي كيف نشأت الأزمة المالية الراهنة؟

    BBCArabic.com | اقتصاد وأعمال | كيف نشأت الأزمة المالية الراهنة؟



    تقرير
    أحمد مصطفى
    بي بي سي العربية


    الازمة بادية على وجوه المتعاملين في البورصة


    تعود جذور الازمة الحالية في القطاع المالي العالمي الى ما قبل نحو ثلاثة عقود، مع تطور قطاع الخدمات على حساب قطاعات الاقتصاد التقليدية من تجارة وصناعة وزراعة.
    وفي القلب من قطاع الخدمات، الخدمات المالية (بنوك، بورصات شركات تامين واستثمار ومؤسسات مالية وغيرها) التي توسعت مع العولمة وتحول معظم اقتصادات العالم الى اقتصاد السوق الحر.
    لكن قبل النبش في الماضي، على اهميته لفهم ما يجري وتوقع الاتي، لننظر ببساطة للعرض الرئيسي الان وكيف تطور مرضا عضالا.
    في سنوات الوفرة مطلع القرن، ومع الغليان الهائل في قيمة الاصول في العالم ـ وفي مقدمتها العقارات ـ كانت السيولة مشكلة لدى البنوك والمؤسسات المالية.
    بمعنى ان لديها فوائض هائلة من السيولة لا تجد منافذ استثمارية لها، ولان العقار يبدو ملاذا امنا للاستثمار اتجه قدر كبير من تلك السيولة الى قطاع العقارات.
    وقبل عامين او ثلاثة لم تخل وسيلة اعلام من اعلانات عن سماسرة قروض عقارية يقدمون لك افضل اسعار الفائدة دون الحاجة الى اي ضمانات. بل كانت هناك اعلانات محددة لمن لهم تاريخ ائتماني سئ (اي مشكوك في تسديدهم ديونهم) وكيف يمكنهم الحصول على قروض.
    ولا يهم هؤلاء السماسرة سوى الحصول على العمولة، فيرتبون لك القرض دون اي اوراق سوى عنوان بيتك ـ فالبنك هو الذي سيقرض في النهاية.
    ازداد حجم تلك الديون العقارية "الرديئة" بشكل بدأت البنوك تشعر معه انه لا بد من حل بدلا من ابقائها على دفاترها.
    وهنا ياتي دور بنوك الاستثمار (التي كانت اول المنهارين في الازمة) التي تقوم بتجميع تلك الديون وتوريقها Securitization عبر سندات دين بضمان القروض العقارية تلك. وبمهارة كبار مسؤولي الاستثمار في تلك البنوك يتم اصدار سندات تصنف على هيئة فئات.
    بورصات الخليج لم تنج من انعاكسات الازمة


    مثلا فئة اولى، تمثل القروض التي هناك امل اكبر في تحصيلها، وفئة ثانية متوسطة الوضع وفئة ثالثة مقابل الديون المعدومة. وتعطى تلك السندات اسماء جديدة (مثل كثير من مصطلحات الاوراق المالية) كي يتم تسويقها.
    "حيل محاسبية"
    ولضمان بيع تلك السندات للمستثمرين الراغبين في عائد مريح وكبير يقوم البنك الاستثماري بشراء سندات خزانة مقابل سندات الفئة الاولى والثانية او التامين عليها.
    وبعد تهيئة سندات الفئة الاولى والثانية على انها جيدة، تقوم وكالات التصنيف الائتماني باعطائها تصنيفا جيدا فيسهل بيعها.
    وتقدر فائدة صغيرة على السندات الممتازة وفائدة اكبر قليلا على السندات العادية وفائدة عالية جدا على السندات مقابل الديون المعدومة (وان كانت كل الديون في الواقع في حكم المعدومة، لكنها الحيل المحاسبية الاستثمارية التي تسعى الحكومات الان لضبطها بتشديد الرقابة).
    في الاغلب تباع سندات الفئة الاولى لصندوق استثمار تعاوني في اسيا او الخليج، او لمجلس محلي مدينة صغيرة في المانيا يريد استثمار ميزانيته وما شابه. وتبقى سندات الفئة الرديئة فيشتريها مثلا كبار موظفي بنك الاستثمار او معارفهم ويحصلون فوائد هائلة عليها.
    ثم جاء انهيار اسعار العقار في امريكا، وبعدها اسبانيا وايرلندا وبريطانيا وغيرها. وانكشفت كل الحيل الاستثمارية لاخفاء القروض العقارية الرديئة واصبحت هناك بنوك كثيرة في العالم في ورطة، اما نتيجة تمويلها تلك القروض او شرائها لسندات الدين المرهونة بها.
    ومنذ صيف العام الماضي، فقدت البنوك والمؤسسات المالية الثقة في بعضها ولم يعد احد منها يصدق ما يعلنه الاخر عن وضعه المالي والمحاسبي. واصبح الشك دائما ان هناك ديون هائلة معدومة مخفية.
    ونتيجة انعدام الثقة، توقفت البنوك عن الاقراض فيما بينها ـ كما اصبح الاقتراض من الاسواق الثانوية في غاية الصعوبة ـ خشية الانكشاف على مخاطر غير متوقعة.
    وتحتاج البنوك للاقتراض من بعضها على المدى القصير لتتمكن من تغطية الاقراض على المدى المتوسط والطويل للاعمال والافراد.
    وهكذا نشأت ازمة الانكماش الائتماني، والتي لم تفلح كل محاولات ضخ الاموال ولا شراء الحكومات لبعض المؤسسات المنهارة في القضاء عليها تماما.
    والهدف من كل الاجراءات الحالية في العالم هو "تنظيف" النظام المالي من تلك الديون المعدومة وسندات الدين المرهونة وبها واوراق التامين عليها وسندات الخزانة المشتراة مقابلها.
    وكذلك محاولة ضخ المزيد من السيولة وتسهيل الاقراض ولو من مقرض الملاذ الاخير (البنوك المركزية) كي تعود حركة السيولة بين البنوك.
    لكن "التنظيف" و"التحريك" قد عالجا اعراض الازمة الحالية التي بدات مع انهيار العقار صيف العام الماضي، لكنها لن تحل عوامل الخلل الاساسية في "النظام" ...

  2. #2
    الصورة الرمزية اسلام عادل
    اسلام عادل غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    العمر
    35
    المشاركات
    651

    افتراضي رد: كيف نشأت الأزمة المالية الراهنة؟

    شكرا للتوضيح

  3. #3
    الصورة الرمزية رمز
    رمز غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    1,706

    افتراضي رد: كيف نشأت الأزمة المالية الراهنة؟

    مشكور على الموضوع

    وأعجبني وضعك للرابط

    حتى يسهل الرجوع للمصدر

  4. #4
    الصورة الرمزية رمز
    رمز غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    1,706

    افتراضي رد: كيف نشأت الأزمة المالية الراهنة؟

    هلا بقطرب

    مع أن الموضوع قديم

    لكنه تقرير هائل

    يصف بداية العاصفة

    وقد دعى ملك السعودية (الملك عبد الله)

    صراحةً إلى مراقبة البنوك والأنظمة

    وعدم الاندفاع

    ومما قال:


    إن هذه الأزمة المالية العالمية الفريدة في الحجم والنوع وسرعة الانتشار والمخاطر الماثلة تؤكد أهمية التنسيق والتعاون الدولي لإيجاد حلول مناسبة لها ولآثارها.

    لقد كشفت هذه الأزمة عن أن العولمة غير المنضبطة والخلل في الرقابة على القطاعات المالية أسهمتا في الانتشار العالمي السريع لها.

    إن من أهم الدروس التي أتت بها هو أنه لا يمكن للأسواق تنظيم نفسها، ولذلك فإن الحاجة ماسة وملحة لتطوير الجهات والأنظمة الرقابية على القطاعات المالية. وتعزيز دور صندوق النقد الدولي في الرقابة على هذه القطاعات في الدول المتقدمة.

    ولا يخفى أن هذه الأزمة طالت العالم بأسره، وبدأت تداعياتها تظهر في الاقتصاد الحقيقي ما يعني عمق آثارها وخطورتها على الاقتصاد العالمي، واستمرار هذه الآثار، ما لم تعمل جميع الدول كل حسب ظروفه وحاجاته لاتخاذ السياسات الضرورية والمناسبة. ومما يجعلنا متفائلين بمعالجة هذه الأزمة أن العديد من الدول - ومنها الدول المشاركة اليوم- قد اتخذت إجراءات غير مسبوقة بهدف عودة الثقة للأسواق المالية. ونؤكد هنا على أهمية مراعاة الآثار السلبية لأي سياسات تتخذها دولة ما على الدول الأخرى إلا أنه وللأسف، فإن معاناة الدول الفقيرة ستزداد، مما يجعلها غير قادرة على تحمل آثار هذه الأزمة، كما أنها ستكون في أوضاع مالية أصعب تجعل من تحقيقها لأهداف التنمية الألفية أبعد من أي وقت مضى.



    http://www.aleqt.com/2008/11/16/article_164513.html
    آخر تعديل بواسطة رمز ، 16-11-2008 الساعة 06:35 AM

  5. #5
    الصورة الرمزية القطرب
    القطرب غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    708

    افتراضي رد: كيف نشأت الأزمة المالية الراهنة؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمز مشاهدة المشاركة
    هلا بقطرب

    مع أن الموضوع قديم

    لكنه تقرير هائل

    يصف بداية العاصفة

    وقد دعى ملك السعودية (الملك عبد الله)

    صراحةً إلى مراقبة البنوك والأنظمة

    وعدم الاندفاع

    ومما قال:


    إن هذه الأزمة المالية العالمية الفريدة في الحجم والنوع وسرعة الانتشار والمخاطر الماثلة تؤكد أهمية التنسيق والتعاون الدولي لإيجاد حلول مناسبة لها ولآثارها.

    لقد كشفت هذه الأزمة عن أن العولمة غير المنضبطة والخلل في الرقابة على القطاعات المالية أسهمتا في الانتشار العالمي السريع لها.

    إن من أهم الدروس التي أتت بها هو أنه لا يمكن للأسواق تنظيم نفسها، ولذلك فإن الحاجة ماسة وملحة لتطوير الجهات والأنظمة الرقابية على القطاعات المالية. وتعزيز دور صندوق النقد الدولي في الرقابة على هذه القطاعات في الدول المتقدمة.

    ولا يخفى أن هذه الأزمة طالت العالم بأسره، وبدأت تداعياتها تظهر في الاقتصاد الحقيقي ما يعني عمق آثارها وخطورتها على الاقتصاد العالمي، واستمرار هذه الآثار، ما لم تعمل جميع الدول كل حسب ظروفه وحاجاته لاتخاذ السياسات الضرورية والمناسبة. ومما يجعلنا متفائلين بمعالجة هذه الأزمة أن العديد من الدول - ومنها الدول المشاركة اليوم- قد اتخذت إجراءات غير مسبوقة بهدف عودة الثقة للأسواق المالية. ونؤكد هنا على أهمية مراعاة الآثار السلبية لأي سياسات تتخذها دولة ما على الدول الأخرى إلا أنه وللأسف، فإن معاناة الدول الفقيرة ستزداد، مما يجعلها غير قادرة على تحمل آثار هذه الأزمة، كما أنها ستكون في أوضاع مالية أصعب تجعل من تحقيقها لأهداف التنمية الألفية أبعد من أي وقت مضى.



    طµط*ظٹظپط© ط§ظ„ط§ظ‚طھطµط§ط¯ظٹط© ط§ظ„ط§ظ„ظƒطھط±ظˆظ†ظٹط©
    ما شاء الله تبارك الله عليك يا رمز ...

    واضح عليك إهتمامك بالجانب الاساسي... والتثقيفي.. وإصرارك لمعرفة أسباب الاحداث

    والمشاكل والمستجدات.

    وفقك الله ورعاك.

المواضيع المتشابهه

  1. بوش: الأزمة المالية الراهنة ليست مؤشر سقوط للرأسمالية
    By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 14-11-2008, 10:02 PM
  2. صورة مبسطة لفهم الأزمة الاقتصادية الراهنة
    By HICHOUR in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-10-2008, 12:01 AM
  3. توقعات بتعافي الاقتصاد العالمي من الأزمة الراهنة العام المقبل
    By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-09-2008, 01:43 PM
  4. غرينسبان: الأزمة المالية الراهنة هي الأخطر منذ قرن
    By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-09-2008, 03:13 AM
  5. آلان غرينسبن الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي الاميركي يعتبر الازمة المالية الراهنة ه
    By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-09-2008, 10:30 AM

الاوسمة لهذا الموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17