ايلاف - وقع البنك الاوروبي المركزي ومقره مدينة فرانكفورت الالمانية اليوم ان تشهد منطقة اليورو انكماشا في النمو الاقتصادي.

جاء ذلك في التقرير الشهري للبنك الذي وزع هنا حيث اشار الى ان قوة الطلب على السلع والبضائع في الداخل ستشهد انخفاضا ملحوظا.

ولفت التقرير الانتباه الى ان شروط وظروف منح القروض ستزداد سوءا.

يذكر ان رئيس البنك كلاودي تريشيه نصح المتعاملين في البورصات بعدم التوتر بل استخدام العقلانية في التعامل مع الازمة المالية العالمية الحالية.

وقال تريشيه الليلة الماضية في تصريحات صحافية " نستطيع ان نطلع اسواق المال على اننا بامكاننا مجددا مراقبة استقرار الاسعار على المدى المتوسط".

وحث البنك على ضرورة عمل كل ما هو ممكن من اجل مواجهة الركود الاقتصادي في العالم وبصورة مشتركة وعلى شكل تعاوني وبمزيد من الثقة المتبادلة بين البنوك ايضا.

وكان البنك قد قرر امس تخفيض الفوائد الرئيسية للعملة الاوروبية المشتركة "يورو" بنسبة نصف نقطة بالمائة لتبلغ 75ر3 بالمائة الامر الذي يعمل على ترخيص القروض ولاسيما بالنسبة الى الشركات الصغيرة وكذلك بالنسبة الى المستهلكين العاديين مما يساعد على انتعاش الاقتصاد وبالتالي توفير اماكن عمل.

واعتبر البنك امكان التضخم المالي في المنطقة الاوروبية غير وارد وذلك نظرا لانخفاض اسعار النفط الخام التي اصبحت في الفترة القصيرة الماضية ضمن الاطار المرجو.

وراى البنك ان اوضاع اسواق المال الحالية "متزعزعة وبشكل لم يعهد من ذي قبل" ناصحا قبل كل شيء بضرورة استعادة الثقة بالبنوك مشيرا في الوقت ذاته الى ان البنك سيواصل العمل من اجل اعادة الاوضاع المالية الى مجراها الطبيعي عبر اجراءات فوائد سياسية.