(رويترز) - أشارت الولايات المتحدة الى أنها قد تدرس شراء حصص في بنوك مثقلة بالديون في محاولة لاعادة الثقة الى سوق قروض ما بين البنوك التي ظلت مصابة بالشلل بعد خفض عالمي منسق لم يسبق له مثيل لاسعار الفائدة.

وحذت كوريا الجنوبية وهونج كونج وتايوان حذو مجلس الاحتياطي الاتحادي والبنوك المركزية في أوروبا وكندا والصين في خفض أسعار الفائدة لاحتواء موجة الهبوط الحادة في الاسواق التي أدت الى انهيار بنوك من وول ستريت الى ايسلندا.

وكان أداء الاسواق الاسيوية متفاوتا اليوم بعد تخفيضات أسعار الفائدة على مستوى العالم امس والتي قال محللون انها أظهرت أن التخفيضات لن تكون كافية لاستعادة الثقة في القطاع المالي.

وقال امار جيل رئيس قسم الابحاث في سي.ال.اس.ايه في سنغافورة "مجرد خفض الفائدة لن يكون كافيا على الاطلاق في الوضع الحالي.

"المشكلة الرئيسية الان هي أن البنوك لا تقدم قروضا للبنوك الاضعف والنظام المصرفي اجمالا لا يقدم قروضا للشركات."

وفي أحدث بادرة على اتساع نطاق العدوى المالية العالمية وضعت ايسلندا أكبر بنك في البلاد وهو مصرف كوبثنج تحت سيطرتها في ثالث عملية من هذا النوع خلال اسبوع واحد.
وأعلن البنك يوم الخميس أن مجلس ادارته استقال بعد قرار بسط سيطرة الحكومة عليه.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين حكوميين لم تذكر اسماءهم أن الخزانة الامريكية تدرس أخذ حصص ملكية في كثير من البنوك الامريكية. ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث باسم الخزانة للحصول على تعليق.

وفي حديث مع الصحفيين شدد وزير الخزانة الامريكي هنري بولسون على أن خطة الانقاذ المالي التي يبلغ حجمها 700 مليار دولار تمنحه صلاحية واسعة النطاق لضخ رؤوس أموال في النظام المصرفي ولم يستبعد أن تتملك الخزانة حصص ملكية في البنوك اذا تطلب الامر

ويوم الاربعاء قالت لندن انها مستعدة لضخ 50 مليار جنيه استرليني (87 مليار دولار) من أموال دافعي الضرائب في بنوكها وضمان القروض بين البنوك.

وتتباطأ الاقتصادات في شتى انحاء العالم بالفعل. وأعلنت اليابان هبوطا حادا في بيانات طلبيات الماكينات مما أثار التوقعات بأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم ربما يكون قد دخل بالفعل مرحلة كساد.

وساعدت تخفيضات في أسعار الفائدة في كوريا الجنوبية وتايوان اسواق الاسهم الاقليمية في التخلص من بعض المخاوف التي هيمنت على وول ستريت حتى بعد التحرك المنسق الذي لم يسبق له مثيل لخفض الفائدة.

لكن المستثمرين ظلوا غير واثقين الى أي مدى سيساعد هذا الخفض المشترك في تخفيف حدة الازمة.

واغلق مؤشر نيكي القياسي للاسهم اليابانية منخفضا 0.5 بالمئة بعد أن صعد خلال اليوم في حين ارتفع مؤشر هانج سنج للاسهم في هونج كونج 2.7 بالمئة وتراجع مؤشر شنغهاي المركب في الصين 0.5 بالمئة.

وفي بادرة على مدى تأثير الاضطرابات المالية على اسيا ابقت اندونيسيا بورصة الاسهم مغلقة لليوم الثاني على التوالي يوم الخميس بعد أن فقد المؤشر أكثر من خمس قيمته هذا الاسبوع