(رويترز) - هبطت الاسهم الاوروبية قريبا من أدنى مستويات لها في خمسة أعوام يوم الاربعاء بعد حركة تعامل شديدة التقلب وذلك على الرغم من تخفيضات اسعار الفائدة المنسقة التي اجرتها البنوك المركزية الكبري مع استمرار المخاوف بشأن النمو الاقتصادي.

وبنهاية التعامل في اسواق اوروبا انخفض مؤشر يوروفرست 300 لاسهم كبرى البنوك الاوروبية 6.1 بالمئة الى 941.93 نقطة أدنى اغلاق له منذ 17 من ديسمبر كانون الاول عام 2003 .

وهبط المؤشر الاوروبي القياسي نحو ثمانية في المئة في اوائل التعاملات الاوروبية ثم استعاد معظم خسائره في اعقاب تخفيضات اسعار الفائدة لكنه لم يلبث ان تراجع ثانية اواخر اليوم.

وكان الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) قاد جولة من التخفيضات وقلص اسعار الفائدة نصف نقطة مئوية وكذلك فعل البنك المركزي الاوروبي. وخفض ايضا بنك انجلترا والبنوك المركزية في سويسرا وكندا والسويد اسعار الفائدة.

ومني القطاع المصرفي بأكبر مقدار من الهبوط في المؤشر مع تراجع اسهم يوني كريديت 12.6 في المئة وهبوط اسهم دويتش بنك 10.7 في المئة ونزول سهم باركليز 2.4 في المئة.

وارتفعت اسهم بعض البنوك البريطانية بعد ان اعلنت بريطانيا عن خطة انقاذ للبنوك تتكلف مليارات الاسترليني تضمنت ضخ 50 مليار استرليني من الاموال الحكومية في في أكبر بنوك البلاد.

وقفز سهم اتش.بي.او.اس 24.5 في المئة بينما ارتفع سهم بنك اسكتلندا الملكي 0.8 في المئة.

واشتدت المخاوف من تباطؤ حاد للنمو الاقتصادي مع تخفيض صندوق النقد الدولي تنبؤاته للنمو العالمي في عام 2009 الى ثلاثة في المئة من 3.9 في في المئة وتحذيره ان الانتعاش من اسوأ ازمة مالية منذ ثلاثينات القرن الماضي سيكون بطيئا على غير المعتاد