فرنسا 24- لم يتوقف تراجع بورصة وول ستريت الأميركية منذ عدة أيام رغم اعتماد خطة بولسن للإنقاذ المالي وتصريحات الرئيس بوش بالقيام بكل ما في وسع ادارته للحيلولة دون تدهور الأوضاع أكثر.

تواصل التراجع في بورصة وول ستريت الثلاثاء للجلسة الخامسة على التوالي رغم اعتماد برنامج الانقاذ المالي. وخسر مؤشر داو جونز اليوم 5,11 بالمئة ومؤشر ناسداك 5,80 بالمئة.

وبحسب ارقام نهائية لاغلاق بورصة نيويورك تراجع مؤشر داو جونز للشركات الصناعية ب 508,39 نقاط عند 9447,11 نقطة وهو ادنى مستوى له منذ تشرين الاول/اكتوبر 2003. وتراجع هذا المؤشر خلال يومين بنسبة 8,5 بالمئة.

اما مؤشر ناسداك للشركات التكنولوجية، فقد خسر 108,08 نقاط عند 1754,88 نقطة. اما مؤشر ستاندار اند بورس 500 فقد نزل تحت عتبة الالف نقطة، وهو ادنى مستوى له منذ خمس سنوات، متراجعا ب 5,74 بالمئة (60,66 نقطة) عند 996,23 نقطة.

وقال آرت هوغان الخبير لدى جيفريس "الامر لم يعد له معنى".

وبدأ السوق تداولاته على ارتفاع هش اثر ردة فعل جيدة للوهلة الاولى على اعلان دعم البنك المركزي لسندات الخزينة وهي الادوات المالية التي تتيح للشركات مواجهة حاجات غير متوقعة من السيولة.

غير ان التعليقات السوداوية لرئيس الاحتياطي الاميركي بين بيرنانكي حول وضع الاقتصاد الاميركي اسهمت في اثارة خيبة امل لدى المستثمرين رغم انه بدا وكانه يعلن عن خفض قريب لنسبة الفائدة الرئيسية.

وقال محللوا شارول شواب ان "المخاوف بشأن ازمة القروض والقلق بشأن صحة الاقتصاد عمقها تصريح بين بيرنانكي".

واوضح آرت هوغان "ان القيم المالية تراجعت بشكل كبير والبنوك لا لاتزال تلاقي صعوبة في التمول" مضيفا ان الاشاعات تواترت بشأن اتفاقات جرت مسبقا مثل ما تم بين مورغان ستانلي والياباني ميتسوبيشي يو اف جي.

وشهد البنك هجمة مشترين في الوقت الذي سرت فيه اشاعات حول عدم حصول الاتفاق. ورغم نفي المؤسستين فان سهم مورغان ستانلي خسر ربع قيمته.

وقال هوغان "نحن في وضع خاص جدا يتمثل في بيع الاسهم ثم التساؤل عن المستقبل".

والى ذلك، اعلن الاحتياطي الفدرالي الاميركي الثلاثاء، ان اعتمادات الاستهلاك في الولايات المتحدة قد تراجعت 3,7% في آب/اغسطس (بالوتيرة السنوية)، مسجلة تراجعها الاول منذ كانون الثاني/يناير 1998.

ويوازي هذا الرقم تراجعا بلغ 7,98 مليارات دولار، فيما كان المحللون يعولون على ارتفاع يبلغ خمسة مليارات دولار.

وما يثير القلق لافاق النمو الاميركي، ان الاستهلاك وخصوصا عبر الاقتراض، هو تقليديا محرك الاقتصاد الاميركي.

وبلغ اجمالي الاعتمادات 2,577,2 مليار دولار في آب/اغسطس، في مقابل 2,585,2 مليار دولار في الشهر السابق.

وشهدت الاعتمادات غير المتجددة كاعتمادات السيارات والاعتمادات غير المضمونة بعقارات، التدني الاكبر، فتراجعت 5,4% (بالوتيرة السنوية) وبلغت 1,608,3 مليار دولار.

وتراجعت الاعتمادات المتجددة كبطاقات الائتمان بنسبة 0,8% (بالوتيرة السنوية) وبلغت 969 مليار دولار.