تتجه منطقة اليورو في الأسابيع المقبلة إلي تخفيض أسعار الفائدة علي العملة الأوروبية الموحدة لأول مرة منذ ٥ سنوات، حسبما نقلت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية عن البنك المركزي الأوروبي، لمواجهة الأزمة المالية العالمية التي ضربت دول الاتحاد.
قالت الصحيفة علي لسان جان كلود تريخيت رئيس البنك المركزي الأوروبي، إن «الباب لايزال مفتوحاً أمام إمكانية خفض أسعار الفائدة علي الاقتراض في نوفمبر المقبل»، أو ربما قبل ذلك التوقيت، إذا تصاعدت حدة الأزمة المالية، وذلك علي الرغم من عدم اختفاء التضخم، بل انخفاضه فقط.

تأتي تصريحات رئيس المركز الأوروبي، بعد قيام البنك في يوليو الماضي برفع أسعار الفائدة لمواجهة آثار ارتفاع معدلات التضخم.
وألمح تريخيت إلي أن صانعي السياسة الأوروبية يتابعون تطورات الأزمة الأمريكية، مؤكداً أن انهيار بنك ليمان براذرز سيكون له عواقب سيئة، وكشف رئيس المركزي الأوروبي في تصريحاته للصحيفة عن مناقشة مجلس البنك يوم الخميس الماضي لخفض الفائدة، لكنه توصل إلي تثبيتها عند ٤.٢٥%.
وشهدت العملة الأوروبية الموحدة «اليورو» انخفاضاً كبيراً هو الأول من نوعه أمام الدولار لتسجل ١.٣٧ دولار يوم الجمعة الماضي، بسبب المخاوف من الأزمات التي تعصف بالاقتصاد الأمريكي.
وشدد رئيس المركزي الأوروبي علي أن البنك يهدف إلي محاصرة التضخم في منطقة اليورو وتخفيض معدلاته إلي أقل من ٢%.
وتوقع بعض المحللين الاقتصاديين انتظار المركزي الأوروبي حتي ديسمبر المقبل لرفع أسعار الفائدة، فيما توقع البعض الآخر أن تصريحات رئيس البنك معناها نيته لرفع أسعار الفائدة إذا ما فشلت خطة الإنقاذ الأمريكية000000000000