(رويترز) - انتعش الدولار مقابل الين واليورو يوم الثلاثاء أقبل مستثمرون على تقليص مراكزهم المحفوفة بالمخاطر بعد أن رفض مجلس النواب الأمريكي الموافقة على خطة انقاذ مصرفية وشهدت وول ستريت أكبر تراجع في يوم واحد منذ عام 1987.

كما دعم الدولار تهافت البنوك على زيادة ما لديها من دولارات مع استمرار حالة الجمود في أسواق المال.

وقال ايان ستانارد من بنك بي.ان.بي باريبا "تتفاقم قصة العزوف عن المخاطرة ومن المرجح ان يلقى الدولار دعما بصفة خاصة امام اليورو والاسترليني."

وتابع "من المحتمل أن تشهد أسواق الائتمان المزيد من الجمود نتيجة عدم اقرار خطة الانقاذ. ليس هناك تأثير يذكر لزيادة البنوك المركزية السيولة."

وبحلول الساعة 0752 بتوقيت جرينتش ارتفع الدولار 0.6 في المئة إلى 104.66 ين بعدما سجل مستوى متدنيا ليل الاثنين عند 103.50 ين. وانخفض اليورو 0.3 في المئة الى 1.4373 دولار بعدما سجل مستوى منخفضا ليل الاثنين عند 1.4338 دولار.

وعلى عكس التوقعات رفض مجلس النواب الامريكي برنامجا حجمه 700 مليار دولار لشراء اصول محفوفة بالمخاطر من بنوك متعثرة في محاولة لاحياء سوق الاقراض المنهك.
وأضير الدولار جراء الرفض مع تلاشي الآمال في التوصل لحل شامل لازمة الائتمان التي راحت ضحيتها مؤسسات مالية كبرى مثل ليمان براذرز هذا الشهر مما أثار مخاوف من حدوث تراجع اقتصادي أكبر.

وعانى اليورو والاسترليني ايضا نتيجة سقوط بنوك في أوروبا ضحية الازمة المتنامية مما دفع مستثمرين للتهافت على عملات تعد ملاذا آمنا خلال الازمة مثل الين والفرنك السويسري.

واستمر اتساع نطاق الازمة المالية في أوروبا يوم الثلاثاء وأممت فرنسا جزئيا مجموعة دكسيا البلجيكية الفرنسية للخدمات المالية.

وتعمل السلطات على انقاذ بنوك في بريطانيا وبلجيكا وروسيا وايسلندا والولايات المتحدة وتضخ البنوك المركزية أموالا ضخمة في النظام المصرفي العالمي.

غير أن أسعار الفائدة بين البنوك لا تزال مرتفعة جدا مما يشير إلى أن البنوك غير مقتنعة بعد بتبادل الاقتراض فيما بينها