(رويترز) - ضاعفت البنوك المركزية في العالم جهودها يوم الاثنين لانعاش النظام المالي العالمي المصاب بالشلل من خلال ضخ كميات هائلة من النقد.

واعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي زيادة 330 مليار دولار في الترتيبات لدعم سيولة الدولار الامريكي في النظام المالي العالم للتصدي لأزمة مالية عالمية نشأت من ازمة القروض العقارية في الولايات المتحدة العام الماضي.

وقال مجلس الاحتياطي في بيان ان التحرك يزيد خطوط التبادل الائتماني مع البنك المركزي الاوروبي وثمانية بنوك مركزية اخرى الى 620 مليار دولار من 290 مليار دولار في السابق.

وجاء الاعلان بعد ان ضخت بنوك مركزية أوروبية واسيوية المزيد من الاموال في القطاع المصرفي العالمي يوم الاثنين في محاولة لاقناع المؤسسات المالية بالتوقف عن اكتناز السيولة وهو ما يهدد بوقف حركة الاقتصاد العالمي المتباطيء بالفعل.

وقال جو سالوزي تيمز تريدينج في نيوجرزي "انهم يلقون بالمليارات لكن الامور تزداد سوءا." وأضاف "هناك كم هائل من الخوف. انها عدوى عالمية لم يعد الامر يقتصر على الولايات المتحدة."

وتظهر الجهود كذلك تصاعد التوترات في الاقراض فيما بين البنوك مع اقتراب نهاية الربع الثالث.

وظلت اسواق المال في حالة توتر شديد وبدا يوم الاثنين ان القطاع المالي العالمي يقترب من الانهيار. وجاهدت السلطات في أوروبا والولايات المتحدة للابقاء على البنوك قائمة من خلال ضخ الاموال والتأميم والاندماجات الضرورية