(رويترز) - اعلن الجمهوري جون ماكين والديمقراطي باراك اوباما يوم الاحد تأييدها المبدئي لخطة انقاذ النظام المالي الامريكي والتي تبلغ تكلفتها 700 مليار دولار.
وعندما سئل جون مكين خلال برنامج تقدمه شبكة (ايه.بي.سي) عما اذا كان يدعم الاتفاق قال "نعم على ما امل".

واضاف سناتور اريزونا والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية "هذا امر سنتقبله كلنا بصعوبه ونمضي فيه قدما." وتابع "عدم اتخاذ اي اجراء هو ببساطة خيار غير مقبول."

وقال المرشح الديمقراطي باراك اوباما خلال برنامج تقدمه شبكة (سي. بي.اس) "اميل الى تأييده."

واضاف المرشح الديمقراطي "في حين اتطلع الى مراجعة صياغة التشريع فإنه يبدو ان الاتفاق المبدئي يتضمن هذه المباديء." في اشارة الى متطلبات قال انه يجب ادراجها في الخطة.

واعلن المفاوضون من اعضاء الكونجرس في وقت سابق يوم الاحد انهم توصلوا الى موافقة مبدئية بشأن اتفاق تسوية يشمل تغيير اجزاء اساسية من برنامج انقاذ وول ستريت الذي اقترحته في باديء الامر ادارة بوش. ومن المتوقع الاعلان عن التفاصيل في وقت لاحق الاحد.

ورفض مرشحا الرئاسة في انتخابات الرابع من نوفمبر تشرين الثاني تحديد موقفهما بدقة بشأن الخطة الاقتصادية خلال المناظرة التي جرت بينهما يوم الجمعة.

وبحلول يوم الاحد ومع التوصل الى اتفاق مبدئي اعلن المرشحان تأييدهما العام بتصريحات تقول انه يتعين توفير الحماية لدافعي الضرائب.

وبوجه عام اظهرت استطلاعات الرأي العاجلة التي جرت في وقت مبكر من تلك الليلة فوز اوباما باول مناظرة من بين ثلاث مناظرات مقررة بين المرشحين

وحاول مكين تصوير اوباما على انه ساذج ولا يمتلك الخبرة الكافية لشغل منصب الرئيس.
ولم يعبأ اوباما بهذا الاسلوب ووصفه بانه "حيلة نقاشية".

وتعرض مكين لانتقادات اتهمته بالتعالي على اوباما ولرفضه النظر الى خصمه الديمقراطي خلال المناظرة. ووصف مكين الانتقادات بانها "حماقة".

وقال "شاركت في الكثير الكثير من المناظرات." واضاف "وكنت في كثير من المرات لا انظر الى خصومي بسبب تركيزي على الناس وعلى الشعب الامريكي الذي اتحدث اليه. هذا كل ما يتعلق بالمناظرة."

وتعقد المناظرة الثانية بين الاثنين في السابع من اكتوبر تشرين الاول. وقبل ذلك تجرى مناظرة بين الجمهورية سارة بالين حاكمة ولاية الاسكا والمرشحة لمنصب نائب الرئيس على بطاقة جون مكين الانتخابية وبين السناتور الديمقراطي جو بايدن من ديلاوير والمرشح لمنصب نائب الرئيس على بطاقة باراك اوباما يوم الخميس القادم.

ومن المتوقع ان تحظى تلك المناظرة بمشاهدة تلفزيونية كبيرة. وحركت بالين القاعدة المحافظة في الحزب الجمهوري كما اثارت حداثتها على الساحة القومية الاهتمام الجماهير بشخصية قد تكون الثانية في الترتيب للفوز بمنصب الرئاسة.

وبالاضافة الى ذلك تحدث المرشحان بشكل خاطيء او اعطوا اجابات غير دقيقة على الاسئلة التي وجهت اليهما مما اثار الاحتمال بان اي زلة قد تؤدي الى حدوث تحول في الحملة الانتخابية.

ولم يعبأ مكين بالانتقادات التي وجهت الى بالين لا سيما التي تقول بانها عديمة الخبرة بدرجة كبيرة في الشؤون الخارجية.

وقال "انا متحمس لرد الفعل تجاه بالين في انحاء البلاد ...اقبال كبير وحماس واثارة."
وتابع "تجيد كيفية التواصل بشكل مباشر مع الناس. وهم يستجيبون بطريقة نادرا ما رأيت مثلها."

وتجنب اوباما الرد على اسئلة حول ما اذا كان يعتقد ان بالين مؤهلة لتكون رئيسة.
وقال "اعتقد انه من المهم للشعب الامريكي ان يصدر حكمه استنادا على ما يسمعه من سارة بالين نفسها." واضاف "اعتقد انني مهتم اكثر بحقيقة انها لا تبدو مختلفة تماما عن الرئيس بوش وستواصل نفس السياسات