(رويترز) - أغلقت الحكومة الامريكية مؤسسة واشنطن ميوتيوال فيما يمثل أكبر انهيار في التاريخ المصرفي الامريكي وبيعت أصولها المصرفية لبنك الاستثمار جيه.بي مورجان مقابل 1.9 مليار دولار.

ويمثل قرار الحكومة الامريكية يوم الخميس أحدث خطوة تاريخية في محاولات الحكومة الامريكية لتطهير القطاع المصرفي من مشاكل ديون الرهن العقاري المتعثرة.
وتعثرت يوم الخميس في واشنطن أيضا المفاوضات حول خطة الانقاذ المالي التي يبلغ حجمها 700 مليار دولار.

وكان واشنطن ميوتيوال أكبر مؤسسة للمدخرات والقروض في الولايات المتحدة ومن المؤسسات التي تضررت بشدة من انهيار سوق الاسكان والازمة الائتمانية كما مني بخسائر من جراء تزايد خسائر قطاع الرهن العقاري.

وعين المكتب الاتحادي للتأمين على الودائع حارسا قضائيا على المؤسسة بعد أن شهد أزمة سيولة بسبب اقبال على سحب الودائع. وبلغ حجم المسحوب من الودائع 16.7 مليار دولار منذ 15 سبتمبر ايلول الجاري.

وقال مكتب التأمين على الودائع ان جميع الودائع مؤمن عليها وتتمتع بحماية كاملة وان العملاء سيجدون ان العمل يسير كالمعتاد يوم الجمعة.

وقالت شيلا بير رئيسة المكتب ان تدخل السلطات تم مساء الخميس بسبب تسرب أنباء لوسائل الإعلام ومن أجل تهدئة المودعين.

وفي العادة يتولى المكتب ادارة المؤسسات المنهارة مساء يوم الجمعة حتى تتاح له فرصة العطلة الاسبوعية للاطلاع على دفاتر المؤسسة وبدء العمل دون مشاكل في بداية الاسبوع التالي.

وقالت السلطات التنظيمية ان واشنطن ميوتيوال لديه أصول قيمتها 307 مليارات دولار وودائع بقيمة 188

وكان أكبر انهيار مصرفي سابق في الولايات المتحدة هو لمؤسسة كونتننتال ايلينوي ناشيونال بنك اند تراست التي كانت قيمة أصولها 40 مليار دولار عندما انهارت عام 1984.

وقال جي.بي. مورجان ان الصفقة تعني أنه سيصبح لديه الان 5410 فروع في 23 ولاية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة بالاضافة الى أنه سيصبح أكبر مؤسسة لبطاقات الائتمان في البلاد.

وسيجعل ذلك من جي.بي. مورجان ثاني أكبر بنك في الولايات المتحدة محتلا بذلك مكانة بنك أوف أمريكا اذ ستبلغ قيمة أصوله 2.04 تريليون دولار ولن يسبقه سوى سيتي جروب.
وسيصبح بنك أوف أمريكا في المركز الاول عندما يستكمل اجراءات الاستحواذ على ميريل لينش