ايلاف - قالت مجلة "فوربس" الأمريكية إن الهبوط في سوق روسيا للأوراق المالية مؤخرا أفقد رجال الأعمال الكبار الروس 42 مليار دولار. وهكذا خسر أحدهم - فلاديمير ليسين - 21ر11 مليار دولار بينما فقد رئيس شركة "لوك أويل" وحيد اليكبيروف 13ر5 مليار دولار.

ورأت المجلة الأمريكية أن سوق روسيا تأثر بالهبوط في أسواق العالم للأوراق المالية والبضائع وخصوصا النفط الخام، وأيضا تصريحات رئيس الوزراء الروسي بوتين بشأن شركة "ميتشيل" العاملة في مجال صناعة الحديد والصلب والصراع مع جورجيا.

وكما هو معلوم فإن الحكومة الروسية تحركت لدعم سوق الأوراق المالية. وكانت النتيجة أن المؤشر العام للسوق حقق ارتفاعا في الأيام القليلة الماضية.

وفي ما يخص "خسائر" أثرياء روسيا التي تحدثت عنها المجلة الأمريكية فقد قال المحلل المالي الروسي اغوان ميكايلان إنه يعتبر هذه الخسائر افتراضية لأن الأوراق المالية المتداولة في أسواق المال لم يعد لها صلة بالاقتصاد الحقيقي المنتج في حين لم يخسر كبار رجال الأعمال الروس شيئا على أرض الواقع في المجال الاقتصادي الحقيقي لا الوهمي كما هو حال ما يسمى بسوق المال.

ويتفق المحلل الأمريكي ميلتون بدرازا مع هذا الرأي، إذ يقول إن أصحاب المليارات الأمريكان، مثلا، خسروا ما يتراوح بين 10 و20% من ثروتهم في أسواق المال في الفترة الأخيرة التي شهدت هبوطا كبيرا في هذه الأسواق، ولكن ما خسروه لا يعدو كونه مجرد ورق. وذكر أن بعضهم مثل وورن بافيت ازداد ثراءً على أرض الواقع