رئيس المعهد الدولي للعلوم المالية يتوقع ان تخف خسائر كبرى المؤسسات المالية العالمية المرتبطة بأزمة الائتمان العام المقبل.


قال رئيس المعهد الدولي للعلوم المالية الخميس ان المؤسسات المالية كبرى في العالم بدأت تتعافى ويتوقع ان تخف خسائرها المرتبطة بازمة الائتمان خلال العام المقبل.

وصرح تشارلز دالارا المدير الاداري للمعهد في مؤتمر صحافي في طوكيو "اعتقد ان صحة اكبر عشرين الى ثلاثين مؤسسة مالية عالمية تتحسن بشكل كبير".

والمعهد الدولي للعلوم المالية هو مؤسسة تمثل اكثر من 375 مصرفاً كبيراً في العالم.
وذكر دالارا النائب السابق لوزير الخزانة الاميركية الذي عمل كذلك لدى مؤسسة "جي بي مورغان" المالية "اعتقد انه من المنطقي القول انه بامكاننا ان نتوقع تحسنا خلال العام المقبل في بعض جوانب التقلبات التي تحيط بالمنتجات المهيكلة (شكل من اشكال الادوات الاستثمارية) والخسائر على هذه المنتجات".

واضاف انه رغم ان الخسائر قد تنتشر في النشاطات الاكثر تقليدية في سوق الائتمان للمؤسسات المالية الاميركية والاوروبية "فربما ننتقل الى مرحلة من الاستقرار العالمي".
وتتناقض هذه التصريحات مع حالة التشاؤم التي تسود السوق بسبب مصير بنك "ليمان براذرز" رابع اكبر بنك استثماري في الولايات المتحدة، الذي يواجه صعوبة في جمع رؤوس اموال جديدة.

واعلن البنك عن خسائر بقيمة 3.9 مليار دولار في الربع المالي الثالث بسبب تضرر اصوله المدعومة بالقروض لارتباطها بازمة الرهن العقاري المرتفع المخاطر الناتجة عن عدم قدرة العديد من اصحاب القروض على سدادها.

ومع ان المصرف وضع خطة الاربعاء لبيع اصول رئيسية من بينها قسم ادارة الاستثمارات فيه والتخلي عن قسم العقارات التجارية، فشل في الحصول على مشتري مما اثار مشاعر الخيبة بين المساهمين والبورصة الاميركية.

الا ان دالارا قال انه بالاجمال فان خسائر البنوك المرتبطة بازمة الرهن العقاري ربما وصلت الى ذروتها وبدأت تخف الآن.

واضاف "انظروا الى الحقيقة الاوسع (..) فرغم حجم الخسائر ليس فقط التي لحقت ببنك ليهمان بل كذلك بغيره من الشركات خلال الاشهر القليلة الماضية، يبدو انها تتحرك نحو مرحلة بدأت تخف فيها هذه الخسائر".

واضاف "من الواضح انه لا تزال لهذه المؤسسات بعض القيمة".
وتابع "اعتقد انه بامكاننا جميعاً ان نامل ان تتمكن هذه المؤسسات من الوصول الى مرحلة جديدة من الاستقرار".

لكن فيما بدأت العناصر المالية في الازمة الحالية تخف، حذر دالارا من تأثير التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة واوروبا واليابان.

وقال انه يتوقع ان تتواصل اضطرابات السوق اذا لم تظهر اية مؤشرات على تحسن سوق الاسكان.

وكانت وزارة الخزانة الاميركية اعلنت الاسبوع الماضي وضع يدها على "فاني ماي" و"فريدي ماك" اكبر مؤسستي اقراض في الولايات المتحدة في محاولة لدعم استقرار الاسواق، وهي الخطوة التي لقيت ترحيباً مختلطاً.

ووافقت الخزانة الاميركية على ضخ مئة مليار دولار اذا لزم الامر في المؤسستين اللتين تضررتا من ازمة الرهن العقاري.