كد محللون أن الاقتصاد الأمريكي ما يزال "غير مؤهل لقيادة الدولار نحو القمة" وذلك على الرغم من تربع الدولار على عرش العملات الرئيسية العالمية، خلال الأسابيع الماضية، وأدائه القوي خلال الفترة الأخيرة مقابل المعادن.

وأشار المحللون إلى أن تحسن سعر صرف الدولار مقابل العملات في الفترة الأخيرة، لم يكن مدعوما بانتعاش أداء الاقتصاد الأمريكي، بل كان ناجما عن تراجع أداء اقتصاديات دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

وبين المحللون أن تمسك المضاربين في أسواق المال العالمية بالدولار وبيع العملات الرئيسية مقابله بهدف جني الأرباح أديا إلى تعزيز مكانته بشكل إضافي.

وأشارت صحيفة الغد الأردنية عبر موقعها الإلكتروني إلى أن قوة العملة الأمريكية مقابل الجنيه الإسترليني قد ظهرت في الوقت الذي تراجع فيه الاسترليني إلى مستوى لم يبلغه منذ عامين ونصف، فيما بدا اليورو ضعيفا حين بلغ حاجز 143.6 دولار، وهو أدنى مستوى له في سبعة أشهر.

ومن وجهة نظر المحلل المالي سامر ارشيدات، فإن أسعار صرف العملات تحوم في مستويات حساسة في الوقت الحالي ومن شأنها تغيير مسار الدولار إذا تخطت مسارها نزولا أو صعودا.

يشار إلى أن اليورو يقترب من أدنى مستوياته في سبعة أشهر، فيما يقارب الجنيه الإسترليني أدنى مستوى له في عامين ونصف، وتراجع سعر برميل النفط إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر وانخفض سعر أونصة الذهب دون 800 دولار للأونصة.

ووفقا لارشيدات، فإن العملات ستشهد حركة تصحيحية نحو الأعلى لا سيما وأنها تراجعت بنسب ملحوظة في الفترة الأخيرة. واستبعد ارشيدات أن تهبط العملات إلى مستويات أدنى مما هي عليه خلال الفترة الحالية.

يذكر أن اليورو فقد 10.6% من قيمته في الآونة الأخيرة، بعد أن تراجع إلى مستوى 1.43 دولار، مقارنة مع 1.60 دولار، وفقد الجنيه الاسترليني أكثر من 11% من قيمته كذلك وصولا إلى مستوى 1.76 دولار.