اتجاهات السوق28 يوليو, 2008
أساسيات تقاطع الين

كان الدولار الاميركي بقيمة 124.00 ين. وقد بدأ بالانخفاض في ذلك الشهر مقابل العملة اليابانيه وبحلول أواخر مارس من هذا العام كان قد هبط الى 96.00 ين – وهو تراجع مذهل بنسبة 23 ٪ خلال عشرة أشهر. وبعد فترة قليلة من وقت لاحق تمتد من اغسطس 2007 الى يوليو من العام الحالى فقد هبط الدولار بمقدار ملحوظ مقابل اليورو منخفضا بنسبة 20% فى القيمة من 1.3350 الى 1.6037. ولكن منذ ذلك الحين فقد افترق الين واليورو في الاتجاهات مقابل الدولار.

لقد أغلق الدولار يوم الجمعة ب 107،90 مقابل الين، وهو استعادة ل 43 ٪ من الانخفاض بين 124،00 - 96،00. ولكن مقابل العملة المتحدة فقد أنهى الدولار الأسبوع ب 1.5700، ومجرد استعادة 13 ٪ من الانخفاض بين 1،3350 - 1،6037. وان الفرق هو بين اليورو والين اليابانى. وقد ألغى هذا التقاطع كل انهيار ازمة الائتمان عندما انخفض ما يزيد قليلا عن 169،10 الى 149،26 في غضون شهرين. وقد وصلت في السابع عشر من هذا الشهر الى ارتفاع جديد في كل مرة الى 169،96. وقد تحسن الدولار مقابل اليورو بصعوبة الا انه ارتفع امام الين. هل اليورو/الين اكبر عامل في عودة الدولار امام الين؟ ان سعر اليورو/الدولار يحصل على التركيز الأكثر لوسائل الاعلام ولكن بالنسبة لمتداولي العملة فان التقاطع بقي حيثما توجد الحركة.

ولكن هذا ينقلنا إلى سؤال آخر. وقد تم التصوير فى اغلب الاحيان لتراجع العملة الامريكية خلال العام الماضى كمشكلة في الولايات المتحدة. وان ضعف الدولار هو نتيجة تشابك أزمات الاسكان والائتمان في الولايات المتحدة، وتأثيرهم على الاقتصاد الأميركي واستجابة معدل الاحتياط الفدرالي. ولكن هل سيحصل أكثر من ذلك؟ وكيف يمكننا فصل مسارات؟


لقد استفاد الدولار من قوة اليورو/الين. ولكن استفاد اليورو أيضا كذلك. وقد تم دعم الاثنين عندما ارتفع التقاطع لأنه تم حساب اليورو/الين عن طريق مضاعفة السعرين للدولار. ان ضرب اليورو/الدولار بالدولار/الين فانه ينتج أسعار تقاطع اليورو/الين.

ان العامل الياباني الأساسي في حركة الدولار الين وكما يسمى الزوج في سوق العملات البنكية، هو ذو طبيعه ساكنة للاقتصاد الياباني ونسب الفائده اليابانيه. وقد كان لدى بنك اليابان سياسة نسبة الصفر قرابة ست سنوات قبل منتصف عام 2006. وعندما رفع بنك اليابان النسب اخيرا الى 0.25 ٪ في يوليو 2006، فقد توقع حكام البنوك عودة بطيئة الى بيئة النسبة العادية. ولكن استمرار الانكماش حتى اغسطس الماضي، والخوف لعقد من الزمن من الانكماش المسبق لكبح امكانية بنك اليابان من رفع النسب.


ان آخر رفع قام به البنك للنسبة بين عشية وضحاها بنسبة 25 نقطة اساسية الى 0.5 ٪ هي في فبراير 2007. ومنذ ذلك الحين فقد مضى ما يقرب من سنة ونصف بدون تهديد جدي لزيادة النسبة. وقد يرغب البنك الياباني بنسب أكثر ارتفاعا في مايو ولكن الوضع الصعب للنظام المالي العالمي والاحتمال الخطير للتباطؤ في الولايات المتحدة قد حال دون الزيادة. وعلى الرغم من ذلك فان معدل التضخم في يونيو كان 1.9 ٪ على أساس سنوى و هناك توقع صغير للارتفاع في البنك الياباني. ان نسب الفائده الحقيقية في اليابان هي سلبية. وبالنسبة للمقترض فان هذا اغراء كبير.

لقد تم تخفيض نسبة تمويل بنك الاحتياطى الفيدرالى في الولايات المتحدة 325 نقطة اساسية منذ سبتمبر الماضي. وهي الان 2،0 ٪. وان آخر رفع للنسبة الأساسية للمصرف المركزي الاوروبي هي 25 نقطة اساس الى 5،25 ٪. وبالنسبة للمتداول فان هذا الاغراء لا يقاوم.


ويقال أن الصفقات المبيتة تنسجم مع اقتراض الين في اليابان بتكلفة منخفضه للاستثمار في اوروبا او استراليا او نيوزيلندا وتعطي مردودا مرتفعا. وطالما لم يرتفع الين بقيمته مقابل ايداع عملة البلد فان فارق نسبة العملة هو مضمون.

وليس مهما في الحقيقة اذا تم اقتراض الين من أحد البنوك في اليابان وتم بيعه بعد ذلك او اذا كان مجرد مركز مفتوح طويل الأمد لليورو/الين لأسباب المضاربه؛ ان النتيجة في سوق العملات هي نفسها. وان صاحب المركز يكسب ميزة النسبة على دوران اليوم ويجازف على حركة العملة.


ان المركز الطويل الأمد لليورو/الين يكسب الفارق بين اليورو ونتائج النسب الأساسية للين في اليورو كونه تم الزامه بالارتفاع وبانخفاض الين. وان مركزا طويل الأمد لليورو/الين يقوم بشراء اليورو وببيع الين الياباني. ان كل حامل لمركز طويل الأمد لليورو/الين من التمويل الأكبر المسيج الى أصغر متداول بالتجزئة يضع مشتريات اليورو ومبيعات الين في سوق العملات. ولكن ليست هذه هي نهاية القصة.

ان كل صفقات العملة هي مزدوجة. ويتم التداول باليورو والين فيها مقابل الدولار وكذلك كل منهما بالآخر. وان أي جزء من صفقة اليورو/الين قد يتحول الى مكونات دورته للدولار/ الين واليورو/الدولار. ويسمى هذا الاجراء تغطية الرجل للصفقة المتقاطعة، وتحويل التقاطع الأصلي إلى عبر مكوناته او الساقين.


ان شراء اليورو/الين عندما يكون متحولا ينتهي في بيع الدولار مقابل اليورو وشراء الدولار مقابل الين. المحصله النهائية لشراء اليورو/الين يمكن ان يكون يورو أقوى ودولار أقوى (مقابل الين). واذا كان الدولار ضعيفا بشكل عام فانه من الممكن للجميع ان تكون التسوية من جانب اليورو، وهذه هي ارتفاعات اليورو الدولار الأكثر بكثير من الدولار الين لمواكبة ارتفاع نسبة اليورو/الين. ولكن في معظم الوقت فان نسبة اليورو/الين قد تم استيعابها عبر كل من الدولار والين واليورو الدولار.

عندما تهبط تقاطعات الين فان السبب المعطى هو ان الصفقة المبيتة هي ابتعاد عن المخاطرة. وعندما ترتفع التقاطعات يقال ان المتداولين قد استعادوا شهوة الخطر. وماذا يعني الخطر بالضبط بالنسبة الى تقاطع الين؟ بالنسبة الى حامل مركز اليورو الين والابتعاد عن الخطر يعني ان الميزه التي حظي بها من خلال عقد اليورو مقابل الين مع مرور الوقت من حافة سعر الفائدة يمكن ان تغرق بسرعة وسهولة من قبل الحركة في قيمة التقاطع ذاته.


لناخذ مثلا بسيطا. الفرق بين النسبة الأساسية لليورو والين هي 4،75 ٪. بدون أي تكلفة أخرى (في الواقع جميع المؤسسات تقوم بوضع تكلفة عن الدورة اليومية) ان تحرك نسبة 4،75 في المئة خلال عام في قيمة التقاطع من شأنه ان يبطل ميزة النسبة المكتسبه. وفي غضون شهرين فقط من العام الماضي خسر اليورو الين 12 ٪. وقد استعاد هذا العام نفس الكمية. وكان لكل من التحركات تأثير كبير على نسب التداول لعملاتها المكونة، واليورو الدولار والين الدولار.

يمكن لتقاطعات الين ان تؤثر بالفعل في نسب التداول لمكوناتها، واليورو والدولار، في طرق لا صلة لها بالتيارات الاقتصادية بين منطقة اليورو والولايات المتحدة.


جوزيف تريفيساني
شركة اف اكس سوليوشنز
محلّلُ السوق الرئيسي