(رويترز) - تخلى النفط عن أغلب مكاسبه التي تجاوزت ثلاثة دولارات خلال التعاملات يوم الاثنين حيث لم تكن المخاوف بشأن ايران وعاصفة في خليج المكسيك كافية للحفاظ على ارتفاع السعر بعد أكبر انخفاض مسجل في اسبوع واحد.

وتراجع الخام الامريكي الخفيف تسليم اغسطس اب دون 130 دولارا للبرميل بعدما ارتفع الى 132.05 دولار للبرميل.

وفي الساعة 1405 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الامريكي 71 سنتا الى 129.6 دولار للبرميل بعدما تراجع لفترة قصيرة الى ما دون سعر بداية التعاملات الذي بلغ 128.88 دولار.
وارتفع سعر مزيج برنت 95 سنتا الى 131.14 دولار ليتراجع عن 133.15 دولار بلغها خلال التعاملات.

ووفرت الازمة المتعلقة بالمحادثات الرامية لحل المواجهة النووية بين ايران والغرب والعاصفة الاستوائية في خليج المكسيك أسبابا لوقف التراجع الذي شهده الاسبوع الماضي لكنهما لم يكونا كافيين للحفاظ على ارتفاع الاسعار.

وكانت خسائر النفط الاسبوع الماضي الاكبر بالدولار منذ بدء تداول العقود الاجلة في بورصة نيويورك في عام1983 كما كانت أشد انخفاض بالنسبة المئوية منذ اواخر عام 2004 .

وأمهلت القوى الكبرى يوم السبت ايران اسبوعين للاستجابة لدعوات تقييد انشطتها النووية والا واجهت عقوبات أشد. وتقول ايران ان برنامجها مخصص للاغراض السلمية فحسب.
لكن المحادثات وصلت الى طريق مسدود رغم المشاركة الامريكية غير المسبوقة فيها.

وساهمت الحرب الكلامية بين ايران والغرب في توترات بالشرق الاوسط ساعدت في ارتفاع اسعار النفط الى مستوى قياسي بلغ 147.27 دولار للبرميل في 11 يوليو تموز
لكن الاسعار تراجعت بشكل حاد الاسبوع الماضي فيما يرجع جزئيا الى القلق بشأن ضعف الاقتصاد الامريكي أكبر مستهلك للطاقة في العالم الى جانب التكهنات بأن محادثات مطلع الاسبوع مع ايران قد تنزع فتيل التوتر.

وعززت العاصفة الاستوائية دوللي المتجهة الى شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك الاسعار حيث من المنتظر مرورها الى الشمال مباشرة من حقل نفط كانتاريل المكسيكي العملاق.

ويتوقع وصول دوللي وهي العاصفة الرابعة في موسم الاعاصير بالمحيط الاطلسي لعام 2008 الى خليج المكسيك يوم الاثنين بالتوقيت المحلي الى الشمال من كانتاريل وموانيء ومنصات مكسيكية تستخدمها الدولة سادس اكبر منتج للنفط في العالم والمورد للرئيسي للولايات المتحدة.

وقال روب لولين من ام.اف جلوبل للوساطة "قد تتبدد. لكن اذا تغير اتجاهها فمن المرجح اغلاق منشات الانتاج في انحاء منطقة خليج المكسيك كاجراء وقائي