(رويترز) - تراجع النفط أكثر من ستة دولارات يوم الثلاثاء في أكبر انخفاض بحساب الدولار منذ 17 عاما وسط مخاوف حيال الطلب يثيرها قلق متزايد بشأن سلامة اقتصاد الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم.

وقال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) ان أسواق المال واقعة تحت "ضغوط كبيرة" معززا بذلك المخاوف بشأن تداعيات ضعف سوق الاسكان وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء على الاقتصاد الامريكي.

وتحدد سعر التسوية للخام الامريكي منخفضا 6.44 دولار عند 138.74 دولار للبرميل وهو أكبر تراجع منذ عام 1991 عندما هبطت الاسعار لدى بدء عملية عاصفة الصحراء. وفي وقت سابق من الجلسة تراجع السعر الى 135.92 دولار.

وهبط مزيج برنت في لندن 5.17 دولار مسجلا 138.75 دولار.
وقال أديسون أرمسترونج مدير أبحاث السوق لدى تراديشن انرجي في ستامفورد بولاية كونيتيكت "يبدو أنها عمليات تصفية مراكز واسعة من قبل البنوك .. ليس بنكا محددا بل البنوك عموما."

ويقبل المستثمرون على الشراء في النفط وسائر السلع الاولية هذا العام تحوطا من التضخم وضعف الدولار مما دفع سعر الخام صعودا نحو 50 في المئة ليتجاوز 147 دولارا للبرميل هذا الشهر.

وساعد استئناف الانتاج في البرازيل رغم اضراب واعادة تشغيل خط أنابيب في نيجيريا على تراجع الخام بعدما دفع ضعف الدولار في وقت سابق أسعار النفط فوق 146 دولارا.

وفي مسح لرويترز عشية بيانات المخزون الامريكي الاسبوعية التي تصدر غدا الاربعاء توقع المحللون تراجع مخزونات الخام 1.3 مليون برميل الاسبوع الماضي وهبوط مخزونات البنزين 500 ألف برميل وارتفاع نواتج التقطير مليوني برميل