(رويترز) - ارتفعت أسعار النفط متجاوزة 137 دولارا للبرميل يوم الاربعاء وسط توقعات بانخفاض مخزونات النفط الخام الامريكية والمتاعب المستمرة في انتاج النفط النيجيري.

كما يتابع المتعاملون عن كثب تحركات الدولار قبيل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) بشأن أسعار الفائدة.

وبحلول الساعة 0910 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الامريكي الخفيف 46 سنتا الى 137.46 دولار للبرميل. وقد وصل الخام الامريكي الى 138.75 دولار للبرميل يوم الثلاثاء مقتربا بشدة من المستوى القياسي عند 139.89 دولار الذي بلغه في 16 يونيو حزيران.

وزاد سعر مزيج برنت 56 سنتا الى 137.02 دولار للبرميل.

وقال ديفيد مور محلل شؤون السلع الاولية في كومنولث بنك اوف استراليا في سيدني "هناك بيانات المخزونات الامريكية واجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في وقت لاحق اليوم. وسيكون هذان على رأس جدول أعمال سوق النفط."

وتوقع محللون في مسح لرويترز تراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة 1.4 مليون برميل وارتفاع امدادات البنزين 200 ألف برميل وزيادة مخزونات نواتج التقطير 1.9 مليون برميل.

وتعلن ادارة معلومات الطاقة الامريكية في الساعة 1435 بتوقيت جرينتش بيانات المخزونات في اسبوع حتى 20 يونيو حزيران.

وقال المحللون ان ضعف الدولار والمخاوف من توقف كميات اخرى من انتاح النفط النيجيري وكذلك التوتر المحتدم بين اسرائيل وايران كلها عوامل ساهمت ايضا في ابقاء أسعار النفط قرب مستوياتها القياسية.

واستقر الدولار مقابل الين واليورو يوم الاربعاء بعد هبوطه يوم الثلاثاء إثر بيانات أظهرت تراجع ثقة المستهلكين الامريكيين الى أدنى مستوى في 16 عاما مما أثار مزيدا من المخاوف بشأن الاقتصاد

وينتظر أن يترك المركزي الامريكي أسعار الفائدة دون تغيير في ختام اجتماعات لجنة السياسة النقدية يوم الأربعاء.

وبدد وزير البترول بدولة الامارات العربية المتحدة محمد الهاملي يوم الاربعاء الامال الواهنة بأن تحذو بلاده حذو الزيادة السعودية الاخيرة في الانتاج قائلا ان الامارات لن ترفع انتاجها من النفط سوى في اطار اتفاق يضم كل أعضاء اوبك.

وذكر وزير النفط الكويتي محمد العليم يوم الأربعاء ان الكويت تنوي زيادة طاقتها الانتاجية وليس حجم الانتاج الفعلي بواقع 300 الف برميل يوميا بحلول منتصف عام 2009 .

وقالت متحدثة باسم شركة النفط الامريكية الكبرى شيفرون يوم الأربعاء إن الشركة أجلت بعض صادراتها من حقل نفط اسكرافوس النيجيري لظروف قهرية بعد أن نسف شبان مسلحون خط أنابيب الاسبوع الماضي