لندن (رويترز) - ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار يوم الاثنين بعد أن أدى تفاقم التوترات بين اسرائيل وايران الى تنامي المخاوف بشأن الإمدادات وفشل تعهد السعودية بزيادة انتاج النفط اذا احتاجت السوق في تهدئة السوق الذي يسوده التشكك.
ولم يفلح وقف لإطلاق النار أعلنه متمردون نيجيريون لوقف الهجمات على منشآت نفط في منطقة دلتا النيجر في وقف موجة الإرتفاع بعد أن تسبب هجومان آخران في الأسبوع الماضي في تعطل مزيد من انتاج النفط النيجيري.
وبحلول الساعة 1040 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الأمريكي الخفيف في عقود اغسطس اب 95 سنتا الى 136.31 دولار للبرميل بعد ان هبط في وقت سابق من التعاملات أكثر من دولار. وارتفع سعر مزيج برنت 1.06 دولار الى 135.92 دولار للبرميل.
وقال مارك بيرفان كبير محللي شؤون السلع الاولية في بنك استراليا اند نيوزيلند في ملبورن " انتهزت السوق الفرصة لجني أرباح مبكرا بعد الوعد السعودي... ولكن واقعيا فان هذا وحده لا يكفي لتهدئة السوق."
وبلغت أسعار النفط مستوى قياسيا قرب 140 دولارا للبرميل الاسبوع الماضي وتضاعفت الى مثلي مستواها قبل عام مما غذى التضخم وأثار احتجاجات في شتى أنحاء العالم. ولم يقدم كبار صناع السياسة النفطية في العالم خلال اجتماع في جدة يوم الاحد أملا يذكر بحل سريع.
وأكدت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أنها سترفع الانتاج للمرة الثانية الى 9.7 مليون برميل يوميا في يوليو تموز وهو أعلى مستوى في أكثر من 30 عاما وتعهدت يوم الاحد بضخ المزيد من النفط اذا احتاجت السوق.
كما عرضت السعودية الإطار العام لخطط زيادة الطاقة الانتاجية الى 15 مليون برميل يوميا عندما يبرر الطلب المستقبلي الاستثمارات اللازمة وذلك على أمل تهدئة المخاوف المتنامية من نفاد النفط في العالم ولكن هذه الإجراءات فشلت في تهدئة أعصاب السوق المتوترة.
وقال محللون ان حالة الإمدادات في الأجل القصير لا تزال مثار قلق بسبب التوترات بين ايران واسرائيل.
ونسب الى وزير الدفاع الايراني قوله يوم الاحد ان ايران ستوجه ردا مدمرا على أي هجوم تتعرض له وذلك في أحدث تراشق في الحرب الكلامية الدائرة بين الجانبين بسبب برنامج طهران النووي.