(رويترز) - قال خبير اقتصادي مقيم في السعودية يوم الثلاثاء ان العلاقة بين ارتفاع أسعار النفط وضعف الدولار ستذوي على الارجح وقد يواصل الخام صعوده حتى اذا تعززت العملة الامريكية.

وفقد الدولار نحو خمس قيمته مقابل اليورو منذ مطلع العام 2007 وهو أحد العوامل وراء ارتفاع سعر النفط الذي تضاعف في عام.

لكن جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في البنك السعودي البريطاني (ساب) قال ان العلاقة العكسية بين قوة الدولار وأسعار النفط تراجعت هذا العام مع اضطلاع من يسمون بالمضاربين في أسواق عقود النفط بدور أكبر في توجيه الاسعار.

وقال سفاكياناكيس "هناك انفصال متزايد بين النفط والدولار."
وحوم سعر اليورو مقابل الدولار ما بين 1.53 و1.59 منذ ابريل نيسان في حين صعدت أسعار النفط الى مستويات فلكية على مدى الفترة ذاتها.

وقال سفاكياناكيس "أسعار النفط تواصل الارتفاع بينما يتقلب الدولار في نطاق ضيق."
وأَضاف "أعتقد في المستقبل أن ضعف الدولار لن يكون عاملا كبيرا في تحديد مسلك أسعار النفط. دور المضاربين الان أكبر من أي شيء اخر."

كما عزا انفصام العلاقة الى أن الطلب على النفط تقوده الصين والهند والشرق الاوسط حيث تدعم معظم الحكومات أسعار الوقود مما يحمي المستهلكين من طفرات سعر الخام.

وغالبا ما يعاني الدولار من جراء ارتفاع سعر النفط نظرا لان تكاليف الوقود تعصف بالنمو في الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم

وبما أن النفط مقوم بالدولار فان تراجع سعر صرف العملة الامريكية يجعل الخام أرخص بالنسبة للمشترين من خارج الولايات المتحدة مما يرفع الطلب ويعزز السعر.

وقال سفاكياناكيس "عند 140 دولارا لم نشهد انكسار الطلب الذي كنا نتوقعه."
وكان الدولار الذي تراجع أمام اليورو يوم الثلاثاء سجل الاسبوع الماضي أفضل أداء أسبوعي له مقابل سلة عملات منذ العام 2005. وصعدت أسعار النفط لفترة وجيزة الى مستوى قياسي جديد قرب 140 دولارا للبرميل يوم الاثنين