الصحافة الاقتصادية ليوم 28 مايو 2008

[التحليلات والأخبار]

جرينسبان : الاقتصاد الامريكى لم ينجُ بعد من مخالب الركود

حذر ألان جرينسبان رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي السابق من أن الولايات المتحدة مازالت معرضة لمخاطر الركود رغم مؤشرات الاستقرار النسبي التي حظي بها الاقتصاد الأمريكي في الأسابيع الأخيرة .
وأعرب جرينسبان في مقابلة مع صحيفة الفاينانشيال تايمز عن اعتقاده بأن هناك احتمال أكثر من 50% بحدوث ركود اقتصادي بالولايات المتحدة .
غير أنه أشار إلي أن هذا الاحتمال تراجع بشكل طفيف وأن احتمالات ظهور حالة من الركود الاقتصادي الحادة قد تضاءلت بصورة ملحوظة .
وتأتي تصريحات جرينسبان كرد على موجة التفاؤل المتزايدة بشأن مصير الاقتصاد الأمريكي عقب أزمة الرهن العقاري الأخيرة "فعلي مدي الأسابيع الستة الأخيرة قلل معظم الخبراء الاقتصاديين من احتمالات الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة خاصة بعد صدور البيانات الأخيرة الخاصة بسوق العمل الأمريكي والتي جاءت بصورة أفضل مما كان متوقع.
وقال جرينسبان خلال المقابلة أنه من السابق لأوانه التحقق مما إذا كان الاقتصاد الأمريكي قد اجتاز بالفعل أسوأ مراحل الأزمة المالية الأخيرة وأشار إلي أن ذلك يعتمد على التطورات التي سيشهدها سوق الإسكان الأمريكي .
وقدر جرينسبان إمكانية حدوث تراجع آخر في أسعار المساكن بالولايات المتحدة بـ 10% عن المستويات المسجلة في فبراير الماضي .
وأشار إلي أنه في حالة ظهور بوادر ضعف جديدة في أداء الاقتصاد الأمريكي فإن الأسعار ستكون معرضة لانخفاض آخر في حدود 5% .
واعترف جرينسبان بحالة الحيرة التي أصابته جراء البيانات والمؤشرات الأخيرة التي أفادت بأن حالة التدهور في أداء الاقتصاد الأمريكي قد توقفت خلال مارس .
وأشار جرينسبان إلي أنه يعتقد أن هناك حالة من الصراع العنيف يخوضها الاقتصاد الأمريكي في خلل ضغوط القطاع المالي من جهة والتي يقابلها مستويات السيولة الجيدة لدي المؤسسات والشركات.
وأضاف أن هناك حالياً تآكل في حجم السيولة وإن كان بشكل تدريجي وقال أنه لا أحد يعلم إن كيف ستنتهي تلك المرحلة من الصراع خاصة إذا ما كان هناك إمكانية لتجاوز أزمة الائتمان الأخيرة قبل أن تنجح في جر الاقتصاد الأمريكي الكلي لدوامة الركود .
وتشير صحيفة الـ"فاينانشيال تايمز" عبر موقعها الإلكتروني إلي أن الخطر الأساسي الذي يراه جرينسبان يكمن في أن معدل الادخار على مستوي الأفراد في الولايات المتحدة سينمو بشكل أسرع عما يتوقع أغلب المحللين وهو ما سيؤثر على الإنفاق الاستهلاكي مع إمكانية شراء المساكن وظهور بوادر ضعف أسواق العمل من حيث القدرة على إيجاد فرص توظيف جديدة فضلا عن تراجع الإقبال على منتجات الائتمان المصرفي.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أطلق البنك المركزي الأمريكي توقعاته بانخفاض معدلات نمو الاقتصاد الأمريكي من نسبة 1.3 % التي كان قد أعلنها بداية العام الجاري إلى نسبة 1.2 % كما توقع ارتفاع نسبة التضخم وزيادة كبيرة في أعداد المسجلين للحصول على إعانة البطالة.
ووصف مسئولو المجلس قرار خفض أسعار القروض القياسية بين البنوك بربع نقطة مئوية ليصل إلى مستوى 2% في اجتماعهم الأخير بأنه كان قرارا دقيقا بسبب أن تباطؤ النمو الاقتصادي توازنه بدرجة أكبر مخاطر تفاقم التضخم في المستقبل نظرا لاستمرار الزيادات في أسعار النفط والسلع الأولية.

"محيط"

[التحليلات والأخبار]

النفط مستقر في التعاملات الاسيوية

استقرت اسعار النفط للعقود الآجلة في التعاملات الاسيوية يوم الاربعاء بعد ان منيت بخسائر في الجلسة السابقة مع ارتفاع الدولار ومؤشرات الى تراجع الطلب من آسيا مع بدء بعض الدول المستهلكة الاصغر حجما تخفيف الدعم لقطاع الطاقة عن طريق زيادة الاسعار المحلية للوقود.

وزاد الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم يوليو تموز 10 سنتات الي 93 ر128 دولار للبرميل بحلول الساعة 0345 بتوقيت جرينتش بعد أن هبط 3.34 دولار يوم الثلاثاء مواصلا التراجع عن مستوى قياسي مرتفع بلغ 135.09 دولار سجله الاسبوع الماضي.

واستقر خام القياس الاوروبي مزيج برنت عند 128.31 دولار للبرميل.

وارتفع الدولار الامريكي يوم الثلاثاء وحافظ على مكاسبه في التعاملات الاسيوية يوم الأربعاء بعد بيانات للمساكن الجديدة في امريكا أظهرت زيادة غير متوقعة

"ايلاف"

[التحليلات والأخبار]

النفط ليس نادرا وارتفاع اسعاره يعود لصعوبة الوصول لمنابعه

قالت مديرة الدراسات الاقتصادية في المعهد الفرنسي للنفط ناتالي الازار تو ان الارتفاع الكبير لاسعار النفط ناجم عن صعوبات في الوصول الى الحقول النفطية وليس لندرته. وفيما يلي نص الحوار معها:

- هل ارتفاع اسعار النفط يعني ان العالم بلغ "ذروة نفطية" (بيك اويل) اي ذروة في الانتاج نتيجة انخفاض كميات النفط المتوافرة في باطن الارض؟

مسالة ذروة الانتاج النفطي لا تفسر زيادة الاسعار اليوم. الجهات الفاعلة في السوق تتوقع صعوبات في زيادة قدراتها الانتاجية بالوتيرة نفسها التي يزداد فيها الطلب. لكن ذلك لا يعني انه لم يعد هناك موارد في باطن الارض.
العرض كاف اليوم لتلبية الطلب. لكن وتيرة ازدياد الطلب في السنوات الاخيرة، منذ 2003، كانت اكبر من وتيرة ارتفاع العرض ما ادى الى انتهاء القدرات الانتاجية المفرطة.
ويعكس ارتفاع الاسعار في هذه الحالة مشكلة مقبلة تتمثل في تكييف العرض مع الطلب.

- لماذا لن يكون في العالم قدرات انتاجية كافية؟

قسم من الموارد التي يعتبر استخراجها اسهل موجود في بلدان لديها ادارة موروثة وهي تريد ادارة هذه الموارد على المدى الطويل.
الى ذلك، الانتاج تراجع في بعض مناطق الانتاج في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية مثل بحر الشمال.
واخيرا الوضع السياسي الراهن في دول اخرى لا يسمح بتطوير قدرات الانتاج.
يضاف الى ذلك كلفة انتاج الخام التي ارتفعت الى حد كبير منذ 2003. فالتكاليف الهامشية للانتاج (تكلفات اغلى نفوط الخام) ازدادت كثيرا وهي تبلغ اليوم بين 55 و65 دولارا للبرميل، مقابل 18-20 دولارا في التسعينات.
ثمة سببان لذلك: الحاجات لقدرات انتاجية جديدة ادت الى تطوير حقول اكثر تعقيدا من الناحية التكنولوجية وازدهار قطاع المشتقات النفطية وزيادة اسعار المواد الاولية مثل الفولاذ ادت الى ارتفاع كبير جدا لاسعار الخدمات والمعدات.

- هل ستتوفر للعالم ما يكفي من مصادر النفط ؟

سيكون هناك ندرة في المصادر على المدى الطويل. فالمصادر لن تدوم مع استمرار ارتفاع الاستهلاك النفطي بالوتيرة الحالية.
لكن من الصعب ان نقدر بدقة تاريخ تراجع الانتاج بسبب عدم توافر المصادر الكافية بل انه يتعلق بشكل كبير بالفرضيات الاقتصادية والتقنية المعتمدة. ويبدو من الصعب اليوم تصور ان الانتاج سيستمر في الارتفاع بعد 2030.
ومفهوم "ذروة النفط" يأخذ في الغالب معنى بلوغ الحد الاقصى وتراجع كبير للانتاج بسبب نقص الموارد الجيولوجية. لكن الانتاج يمكن ان يبلغ حده الاعلى قبل ذلك لاسباب اخرى منها خصوصا انخفاض الاستهلاك.

"ميدل ايست اونلاين"