حينما تتحول الدموع من متنفس للهم او من تعبير لألم و تصبح رفيقه الدرب و صاحب لا نفارقه ؟؟!
حينما نبكي بحرقه و كأننا سنزيل الالم او نرجع الغائب و نهون المصائب ؟!
حينما نبكي و نبكي ...
حتما سنجد الرفيق و المعين و سيزول ألمنا بعد لحظات و سينتابنا الارتياح ..
دموعنا هي ماء يسكب و بعدها ننسى الألم و تعود لنا الراحه بعد ان نجد الحضن الدافي و الملاذ الامن الذي يوقف سكب الدموع ..
دموعي التي سأتحدث عنها ,,
دموع يسكبها اصحابها دماااء
دموع صادقه تخرج من القلب لا من العين ..
دموع الألم , دموع القهر , دموع الحاجه , دموع الفقر , دموع الظلم دموع اجبر اصحابها على سكبها و لم يجدوا من يوقف نزفها !!
الدمعه الاولى ..

دمعه شيخ طاعن , توالت النكبات عليه وتراكمت المحن ...
فغدا و حيداً لا أبن و لا أهل ,,
ينزف الدموع دماااء ..
فمن سيمسح ادمعه ؟!
الدمعه الثانيه ..

أم مسكينه , مرميه على جاد الطريق بعد ان عق بها وحيدها و تركها فريسه الشارع لا بيت و لا مأوى ,,
تبكي اللبن الذي ارضعته , تبكي التضحيات التي اهدتها له ,,
تبكي الدم الذي يسري بين اوردته ..
فمن سيمسح ادمعها ؟!
الدمعه الثالثه ..

دمعه فتاة صغيرة بريئه غرر بها من اعز اقربائها و حملت بأبن لها من ابيها !!!
تبكي الظلم , تبكي القهر , تبكي البراءه,
ام تبكي جنين يتحرك بين احشائها لا تدري اهو ابن لها ام اخوها ؟!
فمن سيمسح ادمعها ؟!
الدمعه الرابعه ..

دمعه طفل مرمي بين جدران اربعه في غرفه ملائ باللعب و الدمى لكنها تفتقر الى الحب و الحنان..
ايبكي ام لا هم لها سوى زيها و زينتها ؟!
ام اب لا هم له سوى كأس و غانيه ؟!
يبكي الام و الاب ..
فمن سيمسح ادمعه؟!
الدمعه الخامسه ..

دمعه فلسطين ام ادمع العراق ؟؟!!
لا ادري هنا حارت كلماتي فحقاً ماذا سأحكي ....
لكنها بالطبع تبكي العروبه و العرب ..
تبكي الاسلام و السلام ..
فمن سيمسح ادمعها ؟!
هم سكبوا الدموع دماااااء..
و لم يجدوا من يمسحها !!
فهنيئاً لنا ؟!
فدموعنا ما ان ترقرق في المقل حتى تجد يد حانيه تمتد لتمحو الدموع و و الالم