سجلت أسعار النفط الخام مرتفعات قياسية فوق 117 دولارا للبرميل يوم الاثنين بعدما خفضت هجمات المتمردين امدادات نيجيريا فيما يهدد إضراب بمصفاة تكرير اسكتلندية انتاج الخام في بحر الشمال.

واستمدت السوق دعما اخر من قول مسؤولي أوبك إن لدى السوق ما يكفي من النفط وان المنظمة لن ترفع الانتاج للمساعدة على خفض الاسعار رغم طلب الدول المستهلكة مزيدا من الخام.

وتحدد سعر التسوية للخام الامريكي الخفيف مرتفعا 79 سنتا عند 117.48 دولار للبرميل وذلك دون أعلى مستوياته على الاطلاق 117.76 دولار الذي سجله في وقت سابق من المعاملات. وارتفع مزيج برنت في لندن 51 سنتا الى 114.43 دولار للبرميل بعدما لامس ذروة غير مسبوقة عند 114.86 دولار.

وكانت هجمات على خطوط أنابيب في نيجيريا عضو منظمة أوبك الاسبوع الماضي قد تسببت في توقف انتاج 169 ألف برميل يوميا من خام بوني الخفيف مما اضطر رويال داتش شل الى اعلان حالة القوة القاهرة في صادرات الخام.

كما هاجم متمردون نيجيريون خطي أنابيب لشركة شل في دلتا النيجر يوم الاثنين بعد غارة الاسبوع الماضي في ما قالوا انه تحد للولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم.

كما أثار اضراب مزمع لعمال مصفاة تكرير اسكتلندية مخاوف بشأن المعروض.

وبدأت مصفاة جرانجماوث وقف عملياتها قبل اضراب مدته يومان يبدأ الاحد. وتقول شركة اينيوس التي تشغل المصفاة انه سيتعين ايقاف جانب من انتاج النفط والغاز الطبيعي في بحر الشمال اذا عطل اتحاد العمال المصفاة.

ورغم ارتفاع أسعار النفط الى ذرى جديدة كرر مسؤولو أوبك اصرارهم على أن بالسوق ما يكفي من الخام.

وأبلغ رفاييل راميريز وزير النفط الفنزويلي رويترز خلال منتدى الطاقة العالمي في روما "أوبك طرحت أقصى امدادات ممكنة في السوق. وهذه ليست مشكلة امدادات بل مشكلة تتصل اتصالا وثيقا بالمشاكل المالية في الاقتصاد الامريكي

وقال غلام حسين نوذري وزير النفط الايراني ان أسعار النفط الحقيقية ليست شديدة الارتفاع حتى مع تسجيل أسعار البنزين الامريكية مستوى قياسيا جديدا في وقت يتأهب أكبر بلد مستهلك في العالم لموسم الرحلات الصيفية.

وارتفعت أسعار النفط لاكثر من أربعة أمثالها منذ العام 2002 وسط صعوبات في مواكبة تزايد الطلب من اقتصادات صاعدة مثل الصين.

وزاد ارتفاع تكاليف الوقود من الضغوط المفروضة على الاقتصاد الامريكي المتراجع لكن سام بودمان وزير الطاقة قال يوم الاثنين انه لا يؤيد السحب من احتياطيات الطواريء للمساعدة على خفض الاسعار.

كما يساهم ضعف الدولار في موجة صعود النفط اذ يخفض قيمة الاصول المسعرة بالعملة الامريكية ويدفع المستثمرين الى تحويل جانب من أموالهم الى السلع الاولية والنفط.

وفي مسح لرويترز توقع المحللون قبيل صدور بيانات المخزون الحكومية الاسبوعية يوم الاربعاء أن تكون مخزونات الخام الامريكية قد تراجعت 1.8 مليون برميل في الاسبوع المنتهي 18 ابريل نيسان وهبوط امدادات البنزين 2.3 مليون برميل ونواتج التقطير 100 ألف برميل.