هذا تعليق لفريق اخبار المتداول العربي عن وضع الاقتصاد الامريكي تعليقا على نقطة عجز الموازنة ورفع الفائدة في الولايات المتحدة
------------------------------
الولايات المتحدة الأمريكية الاقتصاد الأكبر في العالم أو إن جاز لنا التعبير الاقتصاد المحرك للاقتصاد العالمي فعندما كانت مستويات الفائدة مرتفعة كان الاستثمار في الولايات المتحدة ضعيفا خاصة الاستثمار الأجنبي المباشر ومن هنا ذهب السيد ألان جرينسبان لسياسة تخفيض الفائدة من أعلى مستوياتها إلى أدنى مستوياتها عالا طلاق منذ خمسين عاما عند 1% على أساس تشجيع الاستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية
إلا أن الأمريكان بطبعهم ينفقون ببذخ فاستغلوا وضع الفائدة المنخفض واقترضوا قروضا كبيرة لتمويل شراء المنازل بدلا من الاستثمار وتوفير فرص للعمل مما زاد من تفاقم وضع الاقتصاد الامريكي وهنا أصبح كمية شراء المنازل الجديدة كثيرة جدا ومن هنا تدارك الان جرينسبان الوضع المتدهور وبدا في وتيرة رفع الفائدة ربع نقطة بشكل متدرج ولكن لنا الحق آن نتخيل الان أن تظهر فقاعات من مبيعات المنازل قريبا لان أصبح المواطن الأمريكي يمتلك عدة بيوت بغرض التجارة. ونتيجة لسياسة رفع الفائدة ارتفع قيمة الدولار الامريكي وساهم في هذا الارتفاع ايضا الاخبار السيئة من الجانب الاوربي .
هذا من ناحية الفائدة أما إذا نظرنا إلى العجز في الميزان التجاري أصبح يمول عن طريق سندات الخزانة الأمريكية بمددها المختلفة سواء عشر سنوات أو خمس سنوات ولكن ليست هذه هي المشكلة حيث أن المشكلة الرئيسية هي أن تمويل هذه السندات يأتي من خارج الولايات المتحدة ومن الصين واليابان تحديدا حيث يشترون كميات ضخمة من سندات الخزانة الأمريكية وهو ما يظهر ضعفا متنامي في الاقتصاد الأمريكي حيث بلغ مقدار تمويل العجز في الميزان التجاري ما نسبته -8% من ناتج النمو المحلي وهو رقم مخيف للاقتصاد الأمريكي لم يكن هذا الرقم يتعدى -6% خلال السنوات السابقة .

مع تحيات فريق اخبار المتداول العربي