تجاوز سعر صرف اليورو للمرة الاولى عتبة 1,50 دولارا الرمزية الثلاثاء مستفيدا من ابسط مؤشرات متانة الاقتصاد الاوروبي في مقابل سوء مؤشرات الاقتصاد الاميركي.
وبلغ سعر العملة الاوروبية نهاية يوم الثلاثاء 1,5047 دولارا وهو مستوى قياسي تاريخي يمحو رقمه القياسي السابق الذي يعود الى 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 والذي كان بلغ 1,4967 دولارا.
وعند الساعة 22,30 تغ تراجع سعر صرف اليورو قليلا ليبلغ 1,5017 مقابل 1,4828 قبل 24 ساعة.
وقال ديفيد غيلمور المحلل المالي "هناك مفارقة بين الولايات المتحدة حيث يتزايد القلق من حدوث انكماش اقتصادي ومنطقة اليورو حيث تبدو الامور جيدة حاليا".
وبحسب محللين فان العملة الاوروبية الموحدة استفادت فجأة من ارتفاع مؤشر "ايفو" الالماني للاعمال. ومؤشر معهد الاوضاع الاقتصادية "ايفو" الذي يقيس معنويات اصحاب المؤسسات الالمان ارتفع في شباط/فبراير الى 104,1 نقاط في حين كان يتوقع تراجعه الى 102,7 نقاط.
وقال المحلل المالي بوريس شلوسبورغ "ان هذه المعطيات تغذي القول بان الاقتصاد الاوروبي انفصل عن الاقتصاد الاميركي" وبالتالي فانه يمكنه تفادي البقاء في موقع الارتهان لاكبر اقتصاد عالمي.
وفي مقابل البنك المركزي الاميركي الذي بدأ في ايلول/سبتمبر سلسلة قوية من المرونة النقدية مقللا بذلك من جاذبية الدولار فان البنك المركزي الاوروبي قرر حتى الان الابقاء على نسبة فائدته الرئيسية عند 4 بالمئة الامر الذي يدعم اليورو.