ارتفع الين أمام معظم العملات الرئيسية يوم الاثنين مع انحسار الطلب على الصفقات التي تتسم بالمخاطرة بسبب هبوط الأسهم من جديد مع استمرار المخاوف من أن يؤدي تباطؤ الاقتصاد الامريكي الى الاضرار بأرباح الشركات.
ويستخدم المستثمرون في العملات الأسهم كمؤشر على مدى المخاطرة التي يمكنهم الاقدام عليها حيث يقبلون على اقتراض أموال بالين منخفض الفائدة لاستثمارها في عملات ذات عائد أعلى وذلك عند ارتفاع الاسهم بينما يفككون هذه المراكز عند هبوط الأسهم.
وقال جيريمي ستريتش المحلل الاستراتيجي في رابوبنك "سيواصل المتعاملون هذا الصباح التركيز على سوق المعاملات الآجلة الامريكية قبل فتح وول ستريت وسيتحركون بناء عليها."
وهبط الدولار 0.2 بالمئة الى 106.55 ين في حين فقد اليورو 0.1 بالمئة الى 156.46 ين. وارتفعت العملة الاوروبية الموحدة قليلا أمام العملة الامريكية الى 1.4695 دولار.
وتراجعت الأسهم الاوروبية حيث انخفض مؤشر نيكي الياباني نحو أربعة بالمئة في حين تعرضت الاسهم الاوروبية ايضا لضغوط في المعاملات المبكرة. وهبط مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات في أوروبا أكثر من واحد بالمئة.
وتراجع الجنيه الاسترليني الى 1.9782 دولار بانخفاض 0.2 بالمئة مقارنة مع 1.9820 دولار في اواخر المعاملات الامريكية يوم الجمعة بعد أن قال أحد صانعي السياسة في بنك انجلترا المركزي لصحيفة الجارديان في مقابلة انه يتعين على البنك المركزي خفض الفائدة للحد من القلق بشأن التضخم.
وعززت التصريحات التوقعات بان بنك انجلترا سيخفض الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية في اجتماعه في فبراير شباط لتصل الى 5.25 بالمئة مما يجعل الجنيه الاسترليني أقل جاذبية للمستثمرين الباحثين عن عوائد مرتفعة. وكان بنك انجلترا قد أجرى أول خفض في الفائدة في عامين في ديسمبر كانون الاول الماضي