منقول.............من بورصة انفو

أسبوع بيانات التضخم يكون سوق الاسهم فيه لاعب مؤثر

بيانات التضخم ستكون الاسواق على موعد معها في أوقات تتسم بالدقة توازنا بين التضخم والنمو . الاول يعيق الثاني , والثاني يضع مكافحة الاول بخفض الفائدة في خانة الخطر .
الثلاثاء تبدأ هذه البيانات من بريطانيا ثم يليها الاربعاء التضخم الاوروبي والاميركي . الكل يأمل أن تحمل هذه المؤشرات يسرا يسمح للبنوك المركزي بتصويب الاهتمام الى النشاط الاقتصادي لتحفيزه¡ علها بذلك تتمكن من إعادة النمو الى سابق عهده من التوثب. تراجع نسبة اسعار المستهلكين سيعني تيسيرا وتسريعا لاتخاذ قرارات بتخفيض الفائدة - أقله في بريطانيا واميركا - .ا
اليورو يبدو في حالة من اليسر لا يصح حاليا الرهان معها على تخفيض للفائدة بل على تجميد لها على المستوى الحالي وبهذا ايضا نصر له . هو بهذه الحالة سيتابع مسيرته التصاعدية باتجاه ال 1.5000 التي يرمقها منذ زمن, وقد يكون هذا الاسبوع على موعد في محاولة اولية له , وان لم يفلح فلا شك في كونه سيعيد الكرة مجددا . اليورو مستمر بالافادة , من ضعف الدولار والسترليني طبعا . تخفيض الفائدة على الدولار بات مؤكدا نهاية الشهر الجاري والتساؤل لم يعد الان عما اذا كان الفدرالي سيخفض الفائدة , بل عن النسبة التي سيبلغها التخفيض : هل هي 25 او 50 نقطة لتبلغ ال 3.75% ¿


الذهب من ناحيته في ارتفاع . ال 900$ التي تعداها يوم الجمعة لاول مرة هي درجة في السلّم المستمر . ال 1000$ يرجح بلوغها هذه السنة . اعتماده كمركز أمان ضد التضخم كان تاريخيا قرارا معتمدا. ألاعتماد في ارتفاعه هو بالدرجة الاولى على ضعف الدولار , الذهب لا يرتفع مقابل اليورو بنفس الوتيرة .

بيانات مبيعات التجزئة سيكون لها معنى مميز هذا الاسبوع ايضا . هي تحمل نتائج المبيعات كما الاسعار في حقبة تعرف تقليديا بكونها تقريرية بالنسبة للاسواق : هي حقبة عيدي الميلاد ورأس السنة .

اضافة الى كل ذلك فمن الضروري ايضا اعطاء الاهمية اللازمة لبعض النتائج الفصلية لمؤسسات مالية اميركية كبيرة تصدر هذا الاسبوع ( Citigroup الثلاثاء JP Morgan - Chase الاربعاء -Merrill Lynch الخميس - ). التخوفات هنا جدية من ان يتبين مجددا ان هذه البنوك امام خسارات اضافية تفوق التوقعات , وهذا ما يمكن ان يعاود اطلاق موجة القلق مجددا من ان الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة قدر محتوم . معلومات حول نتيجة شركات كبيرة تصدر هذا الاسبوع منها : Intel, IBMGeneral Electric وفي حال تبين ان نتائجها غير مشجعة فان البورصات سترد حتما سلبا.

المتشائمون على رجحان في كفتي الميزان . تراجع ال وول ستريت يوم الجمعة أثار موجة من التشكك جديدة سيكون من شأنها الضغط على الدولار ان هي تمادت . هذا التراجع - بالرغم من كون تخفيض الفائدة في نهاية الشهر الجاري بات مؤكدا - مثير فعلا للتساؤلات , المستثمرون على ما يبدو ليسوا واثقين من نجاعة الخطوات التي يمكن ان تتخذ تصديا لركود الوضع الاقتصادي .

يبقى ان نتمنى أسبوعا موفقا لكل من يعمل في السوق.


مع تحياتي وتمنياتي للجميع بالفائده