قال مسؤول رفيع ببنك اليابان (المركزي) يوم الجمعة إن اقتصاد البلاد أصبح أكثر صمودا في وجه تحركات العملة عما كان عليه في الماضي مهونا من توقعات أن تضر قوة الين صادرات البلاد.
وقال توشيو ايديساوا المدير العام للقسم الدولي ببنك اليابان خلال ندوة في طوكيو "تأثير تحركات سعر الصرف على اقتصاد اليابان تراجع مقارنة مع عشر سنوات إلى 20 عاما مضت سواء نفسيا أو فعليا." وأضاف مشيرا الى أن هذه وجهة نظره الشخصية أن ارتفاع الين في الاونة الاخيرة لن يؤثر في المصنعين بدرجة كبيرة نظرا لان الكثير منهم الان يضع خطط الاعمال اخذا في الحسبان مخاطر من قبيل تقلبات العملة.
وقال "بعض الشركات تعاني من ارتفاع الين لكن في النهاية (أسعار الصرف) تحددها قوى السوق."
وأوضح أن دور بنك اليابان هو تحقيق استقرار الاسعار واستقرار نمو الاقتصاد من خلال السياسة النقدية مضيفا أن وجهة النظر السائدة في كبرى الدول الصناعية هي استحالة التحكم في أسعار الصرف عبر السياسة النقدية.
وتبلي الصادرات اليابانية بلاء حسنا نسبيا لكن بعض خبراء الاقتصاد يخشون من تداعيات أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر على اقتصاد الولايات المتحدة وهي المقصد الرئيسي للصادرات اليابانية.
وبشأن تزايد المخاوف من تأثر الاقتصاد الاوروبي سلبا بقوة اليورو قال ايديساوا انه رغم صعود اليورو كثيرا مقابل الدولار الا أنه لم يرتفع بنفس القدر بحساب الوزن النسبي لعملات الشركاء التجاريين.
وقال ان القدرة التنافسية للمصدرين الالمان لم تتراجع كثيرا مما يعني أن خطر تأثر اقتصادات منطقة اليورو بقوة العملة الموحدة ليس بهذه الضخامة.
ويحذر بعض مسؤولي منطقة اليورو من الارتفاع الحاد للعملة في الاونة الاخيرة مقابل الدولار وعملات أخرى.
وعلى سبيل المثال قال وزير المالية الالماني بير شتاينبروك يوم الاثنين ان اتجاهات سعر الصرف أصبحت مضطربة وان وزراء مالية مجموعة السبع ربما يغيرون موقفهم من القضية في اجتماع فبراير شباط الذي تستضيفه اليابان