النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    الصورة الرمزية CJA
    CJA
    CJA غير متواجد حالياً موقوف
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,419

    06 كم من ملك يحميك ؟!!

    سبحان الله وبحمده ،،،
    سبحان الله العظيم ،،،
    **************
    - معلومة جميلة جداً عن الملائكة التي تحيط بالإنسان.... فيا سبحان الله
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    بثت قناة الفجر الفضائية ليلة الجمعة معلومة جميلة جدا عن الملائكة التي تحيط بالإنسان أثناء يومه وعلمت أن رحمة الله بعباده في كل شئ حتى في النوم , وهذه المعلومة قالها الشيخ عبد الباسط , عضو لجنة الإعجاز العلمي والحقيقة
    قال إن الملائكة التي تحيط بالإنسان
    عددها 10) وتتبدل في وقت الفجر ووقت العصر , والله سبحانه وتعالي يسأل ملائكته وقت انتهاء عمل ملائكته وقت الفجر كيف تركتم عبادي , فترد الملائكة وتقول: تركناهم يصلون , لذلك ينصح دائما بصلاة البردين الفجر والعصر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ترك صلاة العصر حبط عمله ).
    وقد جعل الله عشرة أنواع من ملائكة تحيط بالإنسان كالتالي:
    ملكين ملك عن اليمين وملك عن اليسار) , الملك اليمين ليكتب الحسنات الملك الشمال ليكتب السيئات ولكن حين يفعل الإنسان سيئة يقول ملك اليمين لملك اليسار اكتب هذه السيئة, فيرد ملك اليسار ويقول
    أمهله لعله يستغفر, فإذا استغفر الإنسان لا يكتبها له.
    ملكين ملك أمام الإنسان وملك خلفه ,
    حتى يدفع عنه السيئة التي تصيبه وتحفظه, مثال لذلك : كالذي تصيبه سيارة وينجوا من الحادث , هذه الملائكة تحفظ هذا الإنسان , ولكن إذا كتب الله سبحانه وتعالي أن يموت في الحادث باللوح المحفوظ فسوف يموت.
    ملك على الجبين : للتواضع وعدم الكبر.
    ملكين علي الشفتين : ملك على الشفة العليا و ملك على السفلى وهم مفوضين هذين الملكين لتسجيل الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم فقط وليس لغرض أخر.
    ملكين على العينين : وهم لغض البصر وحماية العينان من الأذى وكما يقول المثل العامي المصري العين عليها حارس.
    و أخيرا ملك على البلعوم : لأنه ممكن أن يدخل في فم النائم أي شئ يؤذيه فالله سبحانه وتعالىجعل ملك يحرس البلعوم حتى إذا دخل أي شئ بفم النائم ممكن أن يلفظه تلقائيا.
    رب اغفر لي ولوالدي ولوالد والدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات
    الأحياء منهم والأموات يوم يقوم الحساب
    اللهم اغفر لقارئ وباعث هذه الرسالة وكل من ينشرها
    بسم الله الرحمن الرحيم

    رأى النبي عليه الصلاة والسلام وهو فى السماء فى رحله المعراج ملائكة يبنون


    قصراً لبنه من ذهب ولبنه من فضه ثم رآهم وهو نازل قد توقفوا عن البناء فسأل
    لماذا توقفوا ؟ قيل له إنهم يبنون القصر لرجل يذكرالله فلما توقف عن الذكر
    توقفوا عن البناء فى إنتظار أن يعاود الذكر ليعاودوا البناء
    داوموا على ذكر الله ولا تتوقفوا
    سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    أنشر الخير ولا تنس إحتساب الأجر والنيه
    اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت ,اللهم اني
    اعوذ بعزتك ,لا اله الا انت الحي الذي لا يموت
    ملحوظه: تخيل لو انك نشرت هذه الرساله بين عشره من اصدقائك على
    الاقل؟؟ وكل صديق منهم فعل كما فعلت انت وهكذا؟؟ ولكل واحد منهم حسنه, والحسنه بعشر امثالها, انظر كم كسبت من الحسنات في دقيقه واحده او دقيقتين!!!!

  2. #2
    الصورة الرمزية أبو أيمن المصري
    أبو أيمن المصري غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الإقامة
    سيول - كوريا الجنوبية
    المشاركات
    631

    افتراضي رد: كم من ملك يحميك ؟!!

    بارك الله فيكم

    لابد من التأكد جدًا من صحة أي حديث نرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فخطورة نشر الأحاديث الضعيفة والموضوعة شديدة جدًا، والوعيد الوارد فيمن تحدّث بحديث ضعيف وعيد شديد.

    ففي مقدمة صحيح مسلم عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    «من حدث عنى بحديث يُرَى أنه كذب فهو أحد الكاذبين».

    وفيه عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    «لا تكذبوا عليَّ؛ فإنه من يكذب عليَّ يلج النار».

    وفيه عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:

    «من تعمد عليَّ كذبًا: فليتبوأ مقعده من النار».

    فلا يجوز أبدًا نشر أي حديث أو أي دعاءٍ حتى نعلم ما مصدره، ومَنْ رواه، ثم لا يكفي هذا حتى نعلم هل هو صحيح أو حسن -فنرويه-؟ أم هو ضعيف أو موضوع -فنمتنع عن نشره-؟

    أمّا أن ننشر كل ما يردنا وكل ما نسمعه دون تثبّت: فهذا لا يحلّ ولا يجوز، بل فيه وزرٌ وإثم، كما روى مسلم في مقدمته عن حفص بن عاصم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

    «كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع»، ورواه عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضًا.

    وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع»، رواه مسلم في المقدمة.

    فينبغي أيها الإخوة الفضلاء من التثبّت من الأحاديث التي ننشرها، ولابد من البحث عن أسانيدها هل صحت أم لم تصح، فكما قال التابعي الجليل محمد بن سيرين:

    «إن هذا العلم دين فانظروا عَمَّن تأخذون دينكم»، رواه مسلم في المقدمة.

    وقال الإمام الزاهد عبد الله بن المبارك:

    «الإسناد من الدِّين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء»، رواه مسلم أيضًا في مقدمته.

    وربّما أكون قد أطلتُ وكررتُ فيما سبق لكن والله الأمر مهم، ونحن لازلنا نعاني من انتشار فوضى الأحاديث الضعيفة والموضوعة والتي لا أصل لها إطلاقًا! والعجيب أن هذه الأحاديث تنتشر بين الناس!! في حين أن الأحاديث الثابتة في الصحيحين وغيرهما لا تجد أحدًا يبذل جهدًا في نشرها بين الناس! ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    نعاني من هذه الفوضى رغم كل التحذيرات وكل الرجاء الذي نرجوه للإخوة في كل مرة!

    نهايته، بخصوص موضوع الملائكة التي تُحيط بالإنسان! أقول:

    كلُّ ما ورد فيه من الغيب الذي لا يُعلم إلا من طريق النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يحلّ أن نأخذ به حتى ولو قال به أحد الأئمة! وأنا على يقين أنه لم يقل به (أحد الأئمة) كما يزعم ذلك المدعو عبد الباسط! وهو رجل للأسف الشديد لا يهتم بما يروي من الأحاديث، فدروسه وكلامه مليئان بالأحاديث الضعيفة والموضوعة والغرائب والعجائب! وكلامه فيه من الجهل والتخليط الشيء الكثير

    فالحديث الذي استدل به ذلك الرجل على كلامه هذا هو حديث موضوعٌ مكذوبٌ كما قال أهل العلم، فقال الإمام ابن كثير: (حديث غريب جدًا)، وقال العلامة محمود شاكر عن إسناده: (إسناد مشكل منكر)، وقال عن الحديث: (فيه نكارة وضعف شديد)

    ويبدو للناظر فيه أنّه ملفّق مركّب من بضعة أحاديث، بعضها صحيح، وغالبها ضعيف بل مكذوب.

    فالذي صحّ من عباراته فقط ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون».

    وصحّ كذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي قال:

    «من صلى البَرْدَيْن: دخل الجنة».

    والبردان: هما صلاة الفجر وصلاة العصر كما نصَّ على ذلك أهل العلم.

    وكذلك صحّ أن الإنسان محاطٌ بملكيْن ليسجّلا عليه حسناته وسيئاته، فقد قال تعالى: ﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [سورة ق].

    وورد حديثٌ -حسنه الإمام الألباني في صحيح الجامع- عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    «إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها، وإلا كتبت واحدة»، وقد رواه الطبراني والبيهقي.

    وأمّا كون صاحب اليمين يقول لصاحب الشمال: اكتب، فيردّ صاحب الشمال: أمهله!! فهذا ورد لكن بالعكس!!! ولكن إسناده ضعيف جدًا كما قال الإمام الألباني! بل لقد قال الألباني إنه موضوع، ولفظه: (صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال، فإذا عمل العبد الحسنة كتبها له عشر أمثالها، وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال: أمسك، فيمسك عنه سبع ساعات من النهار، فإن استغفر لم تكتب عليه، وإن لم يستغفر كتبت سيئة واحدة)، وانظر ضعيف الجامع والسلسلة الضعيفة للألباني رحمه الله.

    فالظاهر أن ملفّق الحديث لم ينتبه فقلب الأمر، والله المستعان.

    وأمّا الملائكة التي تحفظ الإنسان: فقد قال تعالى: ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾.

    هذا ما صح فقط والله تعالى أعلم، وأمّا باقي الكلام، مثل:

    (وملك على الجبين: للتواضع وعدم الكبر): فلم أفهم بالضبط المراد منه ولا ما معناه! هل معناه مثلاً أن هذا الملك سيمنع الإنسان من الكبر ويجبره على التواضع؟! أم ماذا بالضبط؟ ولو كان كذلك فلماذا نرى كثيرًا من الناس متكبرين؟! هل تركهم هذا الملك مثلاً؟ حقيقةً لا ندري!

    وأيضًا الملكان اللذان (على الشفتين لتسجيل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقط): فهذا لم يرد في أي حديث صحيح ولا حسن والله أعلم، والصلاة على النبي قربةٌ وطاعةٌ كأيِّ طاعةٍ أخرى يكتبها صاحب اليمين.

    وأيضًا (ملكين على العينين: وهم لغض البصر)، لم أفهم!!! هل هما يمنعان المرء من إطلاق بصره في الحرام؟ أم يجبرانه على غض البصر؟!! ولماذا لا نرى أثرًا لهذين الملكيْن المزعومين؟! فلا يخفى عليكم أن كثيرًا من الناس لا يغضُّ بصره، فأين ذهب الملكان؟! لا ندري!

    فالخلاصة أن الحديث لم يصح، ولا يجوز نشره بدون التنبيه على ضعفه.

    فياليتكم يا إخوة تتثبّتون مما تنشرونه من أحاديث، وجزاكم الله خيرًا على حرصكم على نشر الخير، لكن: «مَنْ حدّث عنّي بحديث يُرى أنه كذب: فهو أحد الكاذبين»!

  3. #3
    الصورة الرمزية أبو أيمن المصري
    أبو أيمن المصري غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الإقامة
    سيول - كوريا الجنوبية
    المشاركات
    631

    افتراضي رد: كم من ملك يحميك ؟!!

    ملحوظه: تخيل لو انك نشرت هذه الرساله بين عشره من اصدقائك على
    الاقل؟؟ وكل صديق منهم فعل كما فعلت انت وهكذا؟؟ ولكل واحد منهم حسنه, والحسنه بعشر امثالها, انظر كم كسبت من الحسنات في دقيقه واحده او دقيقتين!!!!
    هذا هو السبب في انتشار هذه الرسائل والأحاديث المكذوبة والموضوعة!

    الناس يظنّون أنهم بذلك يكسبون الحسنات الوفيرة الكثيرة!

    ولا يعلمون أنه ربّما برسالة كهذه قد حصلوا على إثم ووزر شديد

    لماذا؟!

    لأنهم بهذا أصبحوا داخلين تحت الحديث: «كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع»

    والحديث: «من حدث عنى بحديث يُرَى أنه كذب فهو أحد الكاذبين»

    فهم ينشرون كل ما يصلهم دون تثبّت، وبدون الحرص على معرفة صحة الحديث من ضعفه

    سامحهم الله تعالى وهداهم لما في الخير

    وأرجو من الله تعالى أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي ننبه إخواننا الأحباء فيها على أهمية التأكد مما ينشرونه!

  4. #4
    الصورة الرمزية كوبرا
    كوبرا غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    105

    افتراضي رد: كم من ملك يحميك ؟!!

    بارك الله فيك اخي العزيز

  5. #5
    الصورة الرمزية wail979
    wail979 غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    العمر
    45
    المشاركات
    41

    افتراضي رد: كم من ملك يحميك ؟!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أيمن المصري مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم


    لابد من التأكد جدًا من صحة أي حديث نرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فخطورة نشر الأحاديث الضعيفة والموضوعة شديدة جدًا، والوعيد الوارد فيمن تحدّث بحديث ضعيف وعيد شديد.

    ففي مقدمة صحيح مسلم عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    «من حدث عنى بحديث يُرَى أنه كذب فهو أحد الكاذبين».


    وفيه عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    «لا تكذبوا عليَّ؛ فإنه من يكذب عليَّ يلج النار».

    وفيه عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:

    «من تعمد عليَّ كذبًا: فليتبوأ مقعده من النار».

    فلا يجوز أبدًا نشر أي حديث أو أي دعاءٍ حتى نعلم ما مصدره، ومَنْ رواه، ثم لا يكفي هذا حتى نعلم هل هو صحيح أو حسن -فنرويه-؟ أم هو ضعيف أو موضوع -فنمتنع عن نشره-؟

    أمّا أن ننشر كل ما يردنا وكل ما نسمعه دون تثبّت: فهذا لا يحلّ ولا يجوز، بل فيه وزرٌ وإثم، كما روى مسلم في مقدمته عن حفص بن عاصم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

    «كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع»، ورواه عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضًا.

    وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع»، رواه مسلم في المقدمة.

    فينبغي أيها الإخوة الفضلاء من التثبّت من الأحاديث التي ننشرها، ولابد من البحث عن أسانيدها هل صحت أم لم تصح، فكما قال التابعي الجليل محمد بن سيرين:

    «إن هذا العلم دين فانظروا عَمَّن تأخذون دينكم»، رواه مسلم في المقدمة.

    وقال الإمام الزاهد عبد الله بن المبارك:

    «الإسناد من الدِّين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء»، رواه مسلم أيضًا في مقدمته.

    وربّما أكون قد أطلتُ وكررتُ فيما سبق لكن والله الأمر مهم، ونحن لازلنا نعاني من انتشار فوضى الأحاديث الضعيفة والموضوعة والتي لا أصل لها إطلاقًا! والعجيب أن هذه الأحاديث تنتشر بين الناس!! في حين أن الأحاديث الثابتة في الصحيحين وغيرهما لا تجد أحدًا يبذل جهدًا في نشرها بين الناس! ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    نعاني من هذه الفوضى رغم كل التحذيرات وكل الرجاء الذي نرجوه للإخوة في كل مرة!

    نهايته، بخصوص موضوع الملائكة التي تُحيط بالإنسان! أقول:

    كلُّ ما ورد فيه من الغيب الذي لا يُعلم إلا من طريق النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يحلّ أن نأخذ به حتى ولو قال به أحد الأئمة! وأنا على يقين أنه لم يقل به (أحد الأئمة) كما يزعم ذلك المدعو عبد الباسط! وهو رجل للأسف الشديد لا يهتم بما يروي من الأحاديث، فدروسه وكلامه مليئان بالأحاديث الضعيفة والموضوعة والغرائب والعجائب! وكلامه فيه من الجهل والتخليط الشيء الكثير

    فالحديث الذي استدل به ذلك الرجل على كلامه هذا هو حديث موضوعٌ مكذوبٌ كما قال أهل العلم، فقال الإمام ابن كثير: (حديث غريب جدًا)، وقال العلامة محمود شاكر عن إسناده: (إسناد مشكل منكر)، وقال عن الحديث: (فيه نكارة وضعف شديد)

    ويبدو للناظر فيه أنّه ملفّق مركّب من بضعة أحاديث، بعضها صحيح، وغالبها ضعيف بل مكذوب.

    فالذي صحّ من عباراته فقط ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون».

    وصحّ كذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي قال:

    «من صلى البَرْدَيْن: دخل الجنة».

    والبردان: هما صلاة الفجر وصلاة العصر كما نصَّ على ذلك أهل العلم.

    وكذلك صحّ أن الإنسان محاطٌ بملكيْن ليسجّلا عليه حسناته وسيئاته، فقد قال تعالى: ﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [سورة ق].

    وورد حديثٌ -حسنه الإمام الألباني في صحيح الجامع- عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    «إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها، وإلا كتبت واحدة»، وقد رواه الطبراني والبيهقي.

    وأمّا كون صاحب اليمين يقول لصاحب الشمال: اكتب، فيردّ صاحب الشمال: أمهله!! فهذا ورد لكن بالعكس!!! ولكن إسناده ضعيف جدًا كما قال الإمام الألباني! بل لقد قال الألباني إنه موضوع، ولفظه: (صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال، فإذا عمل العبد الحسنة كتبها له عشر أمثالها، وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال: أمسك، فيمسك عنه سبع ساعات من النهار، فإن استغفر لم تكتب عليه، وإن لم يستغفر كتبت سيئة واحدة)، وانظر ضعيف الجامع والسلسلة الضعيفة للألباني رحمه الله.

    فالظاهر أن ملفّق الحديث لم ينتبه فقلب الأمر، والله المستعان.

    وأمّا الملائكة التي تحفظ الإنسان: فقد قال تعالى: ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾.

    هذا ما صح فقط والله تعالى أعلم، وأمّا باقي الكلام، مثل:

    (وملك على الجبين: للتواضع وعدم الكبر): فلم أفهم بالضبط المراد منه ولا ما معناه! هل معناه مثلاً أن هذا الملك سيمنع الإنسان من الكبر ويجبره على التواضع؟! أم ماذا بالضبط؟ ولو كان كذلك فلماذا نرى كثيرًا من الناس متكبرين؟! هل تركهم هذا الملك مثلاً؟ حقيقةً لا ندري!

    وأيضًا الملكان اللذان (على الشفتين لتسجيل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقط): فهذا لم يرد في أي حديث صحيح ولا حسن والله أعلم، والصلاة على النبي قربةٌ وطاعةٌ كأيِّ طاعةٍ أخرى يكتبها صاحب اليمين.

    وأيضًا (ملكين على العينين: وهم لغض البصر)، لم أفهم!!! هل هما يمنعان المرء من إطلاق بصره في الحرام؟ أم يجبرانه على غض البصر؟!! ولماذا لا نرى أثرًا لهذين الملكيْن المزعومين؟! فلا يخفى عليكم أن كثيرًا من الناس لا يغضُّ بصره، فأين ذهب الملكان؟! لا ندري!

    فالخلاصة أن الحديث لم يصح، ولا يجوز نشره بدون التنبيه على ضعفه.


    فياليتكم يا إخوة تتثبّتون مما تنشرونه من أحاديث، وجزاكم الله خيرًا على حرصكم على نشر الخير، لكن: «مَنْ حدّث عنّي بحديث يُرى أنه كذب: فهو أحد الكاذبين»!
    جزاك الله خيرا

المواضيع المتشابهه

  1. الاتجاه العام يحميك
    By fxaqaba in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 02-04-2008, 03:20 PM
  2. أخي الغالي طلال (بسرعة الله يخليك)
    By Dr. Osamah in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 24-03-2005, 12:24 PM

الاوسمة لهذا الموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17