بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول العلم والهدى محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم السلام ...

أعتذر في البدء عن إنقطاعي الطويل ؛ وإن كان غير محسوس -على الأقل من وجهة نظري - ؛ وما جعلني أفكر ملياً في الكتابة وخصوصاً في المتداول العربي هو إحساسي بمحبة "بعض" الأعضاء لما أكتب "إجتهاداً " .
سنقرأ اليوم المشهد من الأعلى لنرى كيف يخطط ويرسم من هم في أعلى الهرم .
وحتى تكون مشاهدتنا أقرب إلى الصواب يجب أن نؤمن بأنها " إجتهاد " , و"قياس" , و"مقاربة" , وليس نقلاً عن مصادر موثوقة , أو إدعاءاً بعلم الغيب , أو قراءة من قراءات السحر والشعوذه .
نقول وبالله التوفيق ...
نبدأ من الولايات المتحدة الأمريكية ....
السوق الأضخم ... السوق الأقوى ...
يمر السوق الأمريكي بمشاكل إقتصادية متعددة تبدأ من النزيف على أرض الرافدين وتنتهي بمشاكل الإئتمان عالي المخاطر , وما بينهما من إستنزاف معلن وآخر يظهر جلياً بين ثنايا الأخبار والتعليقات .
وبما أن الدورات الإقتصادية تبدأ من نقاط وتنتهي في نقاط , وتساهم في تغيير المراكز المفتوحة وحتى تبديل السياسيين ؛ ومن سياسات الحرب إلى سياسات السلم .
نعلم جميعاً أن الإدارات الأمريكية "الجمهورية" , لها معتقدات خاصة تختلف جذرياً , عن النسق العام الأمريكي , وتبدأ من الترعيب والترهيب وتنتهي بمحاولات فاشلة تسمى ظلماً " حرب" .
ومن يقرأ هذه الإدارات يجد أن تأتي لتستنزف جميع ما تتركه الحكومات " الديموقراطية " , في الخزانة الأمريكية , أو على مستوى الإقتصاد الكلي .
وبما أن الرئيس " الأكثر حماقة " قريبا سيخرج من البيت الأبيض إلى "مزبلة التاريخ " ولأن الأوضاع الإقتصادية في أمريكا سيئة جداً , فسيكون البديل له ديموقراطياً إقتصادياً , لتعديل الوضع قبل أن تفلت الأمور , والذي أراه أن "هيلاري كلينتون " قريبة جداً من البيت الأبيض .
هذا يعطينا إشارة إلى أن الأقتصاد الأمريكي الذي دمره " الرئيس الأكثر حماقة " ستعيد إليه السيدة هيلاري كلينتون , رونقه وزخمه وقوته , لأن إقتصاديات العالم أجمع مرتبطة بما يحدث في الإقتصاد الأمريكي , وليست بمعزل عنه , على مستوى الحكومات والشركات والأفراد .
من الآن وحتى منتصف عام 2008 سنشهد العديد من المتغيرات على السطح , ومنها رجوع الدولار إلى المشهد الإقتصادي بشكل قوي .
"هذا التصور لو تداركت الولايات المتحدة خطر ضرب إيران , وما سيلحق بالعالم أجمع , وأوقفت الأغبياء قبل فوات الأوان " .

أوروبا ... العجوز يقول المثل " البغل لا يصبح حصاناً "
رغم أن أوروبا تمتاز على أمريكا بقدم نظريات الإقتصاد , وبماضي الإستثمار , إلا أن الأوروبيين لا زالوا يعانون من الغطرسة الإقتصادية التي أسهمت في تباطيء النمو لديهم , وعدم جلب استثمارت مهمة إلى بلادهم , وبسبب ضعف قياداتهم السياسية , وتوجهه إلى حيث يريد "الرئيس الأكثر حماقة " , وليس العراق ببعيد .
أوروبا الموحدة ستعاني في مقبل الأيام من مشكلة "الهرم " في النظام الإقتصادي , غير المتجدد , وإستمرار العنجهيه "على فشوش " , دون تحقيق أي تقدم يذكر .

بريطانيا .... غابت عنها الشمس
سيكون الاقتصاد البريطاني في أسوء حالاته في مقبل الأيام وأتوقع أن يشهد منتصف عام 2008 تباطأً يجعل بيرطانيا تعود إلى شراستها " الإستعمارية " , ولكن جميع المؤشرات الحالية تعطي أنطباعاً بأن التباطأ قد بدأت بوادره , ويجب التدخل من حكومة العمال ,"لتقلل حجم الغباء" , والتوجه إلى أفريقيا وأسيا بدلاً من محاولات المركزي البريطاني المستميته في أيقاف حالات التضخم , ومعادلة الميزان التجاري .

الشرق الأوسط :
في أسوء حالاته ... أن ضربت إيران سيحل به أسوء كارثة , وأن ترك " رئيس البلدية نجاد" على " حل شعره " , هو والمعممين , فلن تقف طموحاتهم وأحلامهم "المريضة " عند حد " تحرير الكعبة " من الغاصبين حسب وصفهم .
بل رغبه جامحه في أكل الكعكه كاملة ....
أعتقد أن مقبلون على حرب باردة لفترة عامين إلى ثلاثة أعوام من الآن , ومن لعبة قذرة بين إيران وأمريكا على المنطقة , وأهلها مشغولون "بمزايين الأبل " .

من هنا .... يكتب ما يعتقد فأن كنت تعتقد خلاف ذلك فلك الحق في النقد , والرفض , والرد , على صلب الموضوع دونما تجريح شخصي .