قالت مصادر مطلعة إن بنوكا كبرى تشمل سيتي جروب تنظر في إنشاء صندوق يقدر حجمه بنحو 80 مليار دولار لشراء الأوراق المالية المتعثرة المضمونة برهونات عقارية وغيرها من الأصول في محاولة لمنع الأزمة الائتمانية من إلحاق ضرر أكبر بالاقتصاد العالمي.
وأضافت المصادر أن ممثلين من وزارة الخزانة الأمريكية رتبوا محادثات بين البنوك العالمية الكبرى مع تزايد قلق المؤسسات المالية من أن نوعا معينا من صناديق الاستثمار المرتبطة بالبنوك قد يضطر إلى أن يلقي إلى الأسواق المالية بمليارات الدولارات من القروض المعاد ترتيبها.
ويمكن لبيع الأصول بأسعار بخسة أن يرفع تكاليف الاقتراض عالميا، وأن يتسبب في خسائر كبيرة للمستثمرين ويجبر البنوك على شطب المزيد من الموجودات في بيانات موازناتها. ويمكن لمثل هذه المبيعات أن تتسبب في خسائر هائلة للبنوك وفي أسوأ الحالات يمكن أن تدفع بالولايات المتحدة أو أوروبا إلى حالة ركود.
ويمثل الصندوق أحدث محاولة لمواجهة أزمة الائتمان العالمية بعد ثلاثة أعوام على الأقل من الائتمان السهل، الذي أشعل عمليات كبيرة للإقراض العقاري في الولايات المتحدة وتسبب في مستويات غير مسبوقة من صفقات الشراء بأموال مقترضة.


في مايلي مزيداً من التفاصيل:


قالت مصادر مطلعة إن بنوكا كبرى تشمل "سيتي جروب" تنظر في إنشاء صندوق يقدر حجمه بنحو 80 مليار دولار لشراء الأوراق المالية المتعثرة المضمونة برهونات عقارية وغيرها من الأصول في محاولة لمنع الأزمة الائتمانية من إلحاق ضرر أكبر بالاقتصاد العالمي.
وأضافت المصادر أن ممثلين من وزارة الخزانة الأمريكية رتبوا محادثات بين البنوك العالمية الكبرى مع تزايد قلق المؤسسات المالية من أن نوعا معينا من صناديق الاستثمار المرتبطة بالبنوك قد يضطر إلى أن يلقي إلى الأسواق المالية بمليارات الدولارات من القروض المعاد ترتيبها.
ويمكن لبيع الأصول بأسعار بخسة أن يرفع تكاليف الاقتراض عالميا وأن يتسبب في خسائر كبيرة للمستثمرين ويجبر البنوك على شطب المزيد من الموجودات في بيانات موازناتها. ويمكن لمثل هذه المبيعات أن تتسبب في خسائر هائلة للبنوك وفي أسوأ الحالات يمكن أن تدفع بالولايات المتحدة أو أوروبا إلى حالة ركود.
ويمثل الصندوق أحدث محاولة لمواجهة أزمة الائتمان العالمية بعد ثلاثة أعوام على الأقل من الائتمان السهل الذي أشعل عمليات كبيرة للإقراض العقاري في الولايات المتحدة وتسبب في مستويات غير مسبوقة من صفقات الشراء بأموال مقترضة.
وقال ستيف بيرسكي المدير التنفيذي لمؤسسة دالتون إنفستمنتس في لوس أنجلوس التي تدير 1.2 مليار دولار "اتخذت البنوك قرارات غير حكيمة في مجال الأعمال وهي تتدافع الآن لإنقاذ نفسها".
وأفادت مصادر قريبة من المسألة أن بنوك: سيتي جروب وجي. بي مورجان تشيس آند كو وبنك أوف أمريكا مشاركة في المناقشات. ورفضت البنوك الثلاثة التعليق. وتشارك الخزانة الأمريكية في المناقشات لكن ليس من المتوقع استخدام أموال دافعي الضرائب.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الأول عن مصدر مطلع قوله إن هيئة الخدمات المالية المسؤولة عن تنظيم السوق في بريطانيا اقترحت أن تنظر البنوك البريطانية في المشاركة في الصندوق.
ورفض متحدث باسم الهيئة التعليق أمس الأحد. ورفضت أيضا هيئة اي. بي. كي لتنظيم الخدمات المالية في سويسرا التعليق. ولم يصدر تعليق عن متحدثين باسم بنك إتش. إس. بي. سي البريطاني وبنك يو. بي. إس السويسري لدى سؤالهما عن مشاركة المصرفين.
وقالت مصادر إن المناقشات ما زالت جارية حول التفاصيل المتعلقة بالصندوق الذي تبحث البنوك إنشاءه بما في ذلك حجمه. وأضافوا أن من الممكن حدوث تغييرات مع مشاركة بنوك ومستثمرين آخرين.
وأفاد مصدر مطلع أن فكرة الصندوق ظهرت أول مرة في اجتماع في وزارة الخزانة الأمريكية في يوم أحد في منتصف أيلول (سبتمبر) في واشنطن.
ورأس الاجتماع روبرت ستيل وكيل وزارة الخزانة الأمريكية للشؤون المالية الداخلية وأنتوني ريان مساعد الوزير للأسواق المالية. واستمر الاجتماع غير الرسمي أربع ساعات ونصف الساعة مع طرح البنوك لأفكار حول إنعاش أسواق القروض قصيرة الأجل.
وكان بنكا يو. بي. إس وكريدي سويس السويسريين و"سيتي جروب" الأمريكي قد انضمت أخيرا إلى ضحايا أزمة الائتمان العالمية, الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الفائدة في سوق النقد قصير الأجل مع تجدد المخاوف بشأن عمق الأزمة. كما حصل المستثمرون على تذكير جديد بصعوبة الاقتراض مع إعلان شركة إسكسيوم كورب الأمريكية لإدارة البيانات أن مشترين من القطاع الخاص سحبوا عرض استحواذ بقيمة 2.25 مليار دولار.
وكشف "يو. بي. إس" في وقت سابق عن خسائر بمبلغ 3.4 مليار دولار خاصة بأوراق مالية مرتبطة بقطاع الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة وأعلن تعديلات كبيرة على مستوى المديرين واستغنى عن وظائف, في حين قال "كريدي سويس" إنه "سيتأثر سلبا" باضطراب السوق لكنه سيحافظ على ربحيته في الربع الثالث من العام.
وقال "سيتي جروب" حينها أكبر البنوك الأمريكية من حيث القيمة السوقية إنه سيمنى بتراجع بنحو 60 في المائة في صافي ربح الربع الثالث بسبب اضطراب في الرهون العقارية عالية المخاطر وأسواق القروض غير المصنفة فضلا عن ضعف في نشاطه للتمويل الاستهلاكي.