النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية القطرب
    القطرب غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    708

    افتراضي ألمانيا لا يزعجها الأمر وفرنسا ـ ساركوزي تعترض بشدّة

    هذا التقرير منقول من مجلة المشاهد, إعداد ـ عمر محي الدين:


    يمكن لبعض الدول الأوروبية، ومنها ألمانيا، تحمّل ارتفاع قيمة العملة الأوروبية (اليورو) أمام الدول أكثر من فرنسا، ومع ذلك اعتبر وزير الاقتصاد الألماني مايكل غلويس، أن استمرار ارتفاع سعر اليورو بالنسبة للدولار لمدة طويلة قد يتسبّب بمشكلة للصناعات الألمانية التي تعتمد على التصدير بشكل أساسي.
    وهناك مواقف متعارضة بين الزعماء السياسيين الأوروبيين بالنسبة لارتفاع سعر اليورو، انطلاقاً من أن الدول التي تتشارك منذ ثماني سنوات العملة ذاتها، ليست متساوية أمام العملة القويّة، والتي تحوّلت الى حقيقة قاسية لبعضها، منذ أن سجّل اليورو ١.٣٨٤٤ مقابل الدولار يوم ٢٣ تموز (يوليو)، نظراً لأن الخبراء المحللين في الأسواق الأوروبية يتوقّعون استمرار الاتجاه التصاعدي، لأن منطقة اليورو تشهد نموّاً قوّياً، ولأن البنك المركزي الأوروبي أعلن عن رفع جديد لمعدّل الفائدة.
    وبدأ سياسيو فرنسا منذ ١٨ تموز (يوليو) حملتهم المنفردة نحو خفض سعر اليورو على اعتبار أن مستواه الحالي لا يتناسب مع وضع الاقتصاد.
    وأكد سكرتير الدولة للقضايا الأوروبية جان بيار جوفي، أنه يتوجّب إعطاء السلطة السياسية الوسائل اللازمة للتأثير في معدّلات الفائدة الأوروبية، وعدم تركها لمسؤولي البنك المركزي الأوروبي ممن يتمسّكون باستقلالهم بضراوة.
    وجاء كلام المسؤول الفرنسي ليعكس سياسة الرئيس نيكولا ساركوزي الراغبة في إدارة السياسة النقدية.
    أما سائر زعماء أوروبا، فلزموا الصمت. لكن يرجّح، في حال استمرار ارتفاع سعر اليورو، أن يغيّروا وأن يدعموا الموقف الفرنسي.
    وعلى صعيد التضخّم، تحظى ألمانيا بنسبة متدنية استفادت منها مع دول أخرى، لزيادة إنتاجها (معدّل الانتاج في ساعة العمل)، وبالتالي لم تخسر كثيراً من اليورو القوي، نظراً لقدرتها على خفض التكاليف كي تبقى قادرة على المنافسة في التصدير.
    في المقابل، يُخشى أن يؤدّي الغضب لرفع مستوى الاعتراض من جهة فرنسا ودول جنوب أوروبا. ففي الوقت الذي ارتفع فيه معدّل الانتاج في ألمانيا ٢.٢٪ العام الماضي بالنسبة لعام ٢٠٠٥، فإن فرنسا لم تسجّل سوى زيادة ١.٢٪ وفي إسبانيا وإيطاليا ١٪.
    وعلى سبيل المثال، فإن شركة هاوي هايدروليك الألمانية في ميونيخ، والتي تضخّ المضخّات، لا تهتم كثيراً بارتفاع قيمة اليورو، لأن الطلب على منتجاتها في زيادة مستمرة، فيما ساهمت التحسينات الأوتوماتيكية في مصانعها على خفض التكاليف.
    وزاد حجم الطلبات التي تلقتها بمعدّل ٥٠٪ في الفصل الأول من العام الحالي.
    ومع أن الشركة أعدّت ميزانيتها لعام ٢٠٠٧ على أساس قيمة اليورو ١.٣٤ مقابل الدولار، وأدّى ذلك للتأثير في صادراتها الى الولايات المتحدة، فإن ذلك لم يمنع رئيس مجلس إدارتها كارل هارستن من التفاؤل حول المستقبل وتحقيق الأرباح.
    وأكد أن كل ما يهمّه هو الالتزام بمواعيد التسليم وصدقية الانتاج.
    ويعود سبب التفاؤل الألماني الى حيوية اقتصادية وإنتاجية ناجمة عن معدّل تضخّم متدنٍّ يقل عن متوسط المعدّل الأوروبي.
    وساهم ذلك في مراقبة النفقات على عكس ما حدث في فرنسا وإيطاليا، حيث يسجّل معدّل أعلى من التضخّم، وهو ما أجبر الشركات على رفع أسعار منتجاتها المعدّلة للتصدير.
    وحتى مع استمرار ارتفاع سعر اليورو أمام الدولار بشكل منتظم في السنوات الأخيرة، فإن معدّل التبادل في ألمانيا يتم تصحيحه استناداً لمعدّل التضخّم، وبمقارنته مع بقيّة دول منطقة اليورو، يبقى أقلّ من ٤٪ عمّا كان عليه عام ٢٠٠٣، وبالتالي انخفضت تكلفة ساعات العمل في ألمانيا بمعدّل ١٠٪ منذ عام ٢٠٠٣، فيما ارتفعت في إيطاليا وإسبانيا ١١ و٧٪ على التوالي.
    كما أن العديد من الشركات الألمانية تعمل على تحويل إنتاجها نحو صناعات محدّدة رابحة، تكون أقل عرضة للمخاطر الناجمة عن الأسعار.
    بالمقابل، فإن دول أوروبية عدة في الجنوب بقيت صناعاتها مجمّدة في قطاعات تلقى منافسة آسيوية ومنها النسيج، حيث لم تعد قادرة على إيجاد أسواق جديدة لها.
    عملياً، لا تعتبر مشكلة تحديد سعر اليورو أمام الدولار العامل الوحيد الذي يلقي بثقله على الاقتصاد الأوروبي، فهناك عوامل أخرى مفيدة للأوروبيين.
    فالعديد من الشركات في منطقة اليورو وجدت أسواقاً في دول أوروبا الشرقية النامية، وحتى لو بقيت الولايات المتحدة خيارها المفضّل للتصدير وبخاصة معدّات النقل والكيماويات، فإنها أبقت على بريطانيا شريكاً تجارياً أساسياً.
    وسجّلت الدول الـ١٣ في منطقة اليورو فائضاً تجارياً في أيار (مايو) الماضي، مع بقيّة العالم، فيما كان هناك عجز واضح قبل عام.
    كل هذا يجعل الخبراء متفائلين بشكل عام، على رغم أن بعض الصناعات الفرنسية تضرّرت، ومنها «إيرباص» و«أوريال» التي اضطرت لإقامة مصانع في الخارج، لا سيما في الهند حيث التكاليف أقل، وتعمل شركات أخرى في إيطاليا على مواجهة ارتفاع سعر اليورو عبر خفض النفقات.

  2. #2
    الصورة الرمزية Coming_S00n
    Coming_S00n غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    163

    افتراضي رد: ألمانيا لا يزعجها الأمر وفرنسا ـ ساركوزي تعترض بشدّة

    شكرا جزيلا على الملخص السريع لليور/دولار

المواضيع المتشابهه

  1. قادة بريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي يبحثون خطة تحفيز الاقتصاد
    By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-12-2008, 08:14 AM
  2. بوش يدعو بريطانيا وفرنسا وإيطاليا لدعم واشنطن في حل الأزمة المالية
    By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-10-2008, 07:30 AM
  3. سوريا تعترض....
    By hmy in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 19-04-2008, 08:48 PM
  4. الى من يهمه الأمر .............
    By خالد الفهد in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 13-10-2005, 08:15 AM
  5. لمن يهمه الأمر
    By nawar in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-02-2005, 02:34 AM

الاوسمة لهذا الموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17