عرفت أزمة القروض العالمية قمة جديدة الأمس بعدما اضطر بنك أزوروبا المركزي و الفدرالي الأمريكي على سواء الى اعطاء حقنة نقدية جديدة للأسواق المالية تفاديا لتفاقم أزمة القروض.



حقنة البنك المركزي الأوروبي بلغن 94.9 مليار يورو و عقبتها ليلة الأمس حقنة الفدرالي بحجم 24.0 مليار دولار في الإحتياطي المؤقت لنظام البنوك. الحقنة هذه تعتبر أكبر حجما منذ أبريل. أما حقنة البنك المركزي الأوروبي فقد جاءت بساعات بعد إعلان أكبر بنك فرنسي "BNP" عن تجميد ثلاث أرصدة له بسبب عدم تمكنه من تقييم هذه الأرصدة لأن آلية التسعير معطلة في الأسواق نتيجة أومة القروض العقارية الأمريكية.

أحداث الأمس من فرنسا لا شك أنها تؤكد من جديد على أن القطاع المالي لا يزال عرضة أزمة قطاع القروض العقارية الأمريكي، كما أنها دفعت بالسوق الى السباق وراء النقد. حقنات البنوك المركزية لم تثمر، الأسواق لم تهدأ بعد، فمؤشرات ال-S&P و الناسداك خسرت 3.0% و 2.2%، الأسواق الأوروبية هي الأخرى عرفت خسرات كبيرة قبل ذلك.

المخاوف حول احتمال تخفيض الفدرالي من نسب الفوائد حتى يتمكن من تهدئة السوق أدى بالسيولات صوب سندات الخزينة الأمريكية لسنتين، التي نزلت نتيجة ذلك ب25 نقطة مائوية الى 4.4% في الساعات الأخيرة.

منقول و شكرا