لندن (رويترز)
تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية الاخرى في معاملات محدودة يوم الاثنين وظل تحت ضغط جراء بيانات الوظائف الامريكية الصادرة الاسبوع الماضي والتي عززت موقف المستثمرين المضاربين على أن تباطوء الاقتصاد سيفضي في نهاية الامر الى خفض أسعار الفائدة الامريكية.
ويتوقع أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) الفائدة عند 5.25 في المئة يوم الاربعاء وذلك قبل يوم من قرار البنك المركزي الاوروبي الذي ينتظر أن يبقي الفائدة أيضا عند 3.75 في المئة وقرار بنك انجلترا المركزي المتوقع أن يرفعها ربع نقطة مئوية الى 5.5 في المئة.
لكن بيانات الوظائف الامريكية في القطاعات غير الزراعية الصادرة يوم الجمعة الماضي عززت التوقعات بأن يعمد مجلس الاحتياطي الى خفض الفائدة في وقت لاحق هذا العام.
وجاءت المعاملات هزيلة ومحصورة في نطاقات ضيقة تماما في أوروبا بسبب عطلة عامة في بريطانيا.
ولم يظهر اليورو رد فعل واضحا على فوز مرشح اليمين نيكولا ساركوزي في انتخابات الرئاسة الفرنسية يوم الاحد واستقر فوق 1.36 دولار في حين استمرت العملة الامريكية دون 120 ينا.
وقال روبرتو مياليك خبير أسواق الصرف لدى يوني كريدت في ميلانو "ينصب الاهتمام هذا الاسبوع على اجتماعات البنوك المركزية الثلاثة لكن الراجح ألا تؤثر كثيرا على السوق."
وينتظر أن يصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي نفس الرسالة القائلة بأن التضخم لايزال الشاغل الرئيسي مع الاقرار بانحسار النمو في الاونة الاخيرة ويتوقع أن يجهز جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي السوق لزيادة الفائدة الشهر القادم.
وقال مياليك "وهكذا سوف يظل اليورو مستقرا أو يرتفع قليلا لان (توقعات) أسعار الفائدة داعمة... لكن في الوقت الحالي أتوقع توقفا لالتقاط الانفاس."