السلام عليكم
هذا شرح مفصل
بسم اللة نبدا

الدعم والمقاومة
Support and Resistance

يمثل الدعم و المقاومة نقطة الوصل الرئيسية، حيث تلتقي فيها قوى العرض و الطلب. إن الأسعار، في الأسواق المالية، تتحرك بدعم كثيف (نزولا) و بالطلب ( صعودا).
إن الدعم هو كلمة مرادفة ل Bearish أو الدببة، الدببة و البيع، و الطلب هو كلمة مرادفة ل Bullish أو الثيران ( الاندفاعية) الثيران و الشراء.
إن هذين المصطلحين سيستخدمان بكلمات مترا دفة كثيرا خلال هذه المقالة أو في غيرها من المقالات.

كلما ازداد الطلب، ترتفع الأسعار و كلما ارتفع الدعم، تهبط الأسعار.
عندما يكون الدعم و الطلب متساويان تتحرك الأسعار بشكل محايد حيث تكون الثيران و الدببة تتجاذب فيما بينهما للسيطرة.

ما هو الدعم؟ :
إن الدعم هو مستوى السعر الذي يعتقد أن الطلب يكون عنده قويا كفاية لمنع السعر من الانخفاض أكثر.
إن الأمر المنطقي يقضي بأنه و بينما ينخفض السعر باتجاه الدعم و يصبح أرخص، فإن المشترين يصبحون ميالون أكثر للشراء و البائعون يصبحون أقل حماسة للبيع ، و مع الوقت يصل السعر إلى مستوى الدعم و يعتقد أن الطلب سوف يكون أكثر كثيرا من المتوفر و سيمنع الأسعار من الهبوط إلى ما دون الدعم.

إن الدعم لا يحافظ دائما على ما هو عليه، و إن أي هبوط تحت مستوى الدعم ما هو إلا إشارة على أن الدببة قد ربحوا على الثيران، و بمعنى آخر أن البائعين قد ربحوا على المشترين.

إن الهبوط إلى ما دون مستوى الدعم يشير إلى تجدد الرغبة في البيع و / أو نقص الرغبة أو الحافز للشراء.

إن كسر الدعم و تسجيل مستويات منخفضة جديدة يدل على أن البائعين قد حجموا من توقعاتهم، و أنهم راغبون في البيع حتى بأسعار منخفضة.

بالإضافة إلى هذا كله، فإن المشترون لن يجبروا على الشراء حتى تنخفض الأسعار إلى ما دون مستوى الدعم أو إلى ما دون آخر أخفض سعر.
وعندما يكسر الدعم ، فإن مستوى دعم آخر سيكون قد تكون وذلك بمستوى أخفض من الذي سبقه.

أين يتم تحديد مستوى الدعم؟ :

يتحدد مستوى الدعم عادة تحت السعر الحالي، و لكنه ليس من المستبعد من أجل السلامة أن يتم التداول عند أو بالقرب من مستوى الدعم.
إن التحليل التقني ليس عبارة عن علم محدد، و إنه لمن الصعب أحيانا أن تضع مستويات دعم صحيحة تماما. بالإضافة إلى أن تحركات السعر من الممكن أن

تكون سريعة التقلب و تهبط إلى ما دون الدعم لفترة قصيرة.

وفي بعض الأحيان لا يكون من المنطقي أن نعتبر أن مستوى الدعم قد خرق إذا أغلق السعر بنسبة8/1 تحت مستوى الدعم الموجود، و لهذا السبب فإن بعض

المتداولون و المستثمرون يؤسسون منطقة دعم Support Zone.

ما هي المقاومة؟ :

إن المقاومة هي مستوى من السعر، حيث يعتقد عنده أن البيع قوي كفاية لمنع الأسعار من أي ارتفاع آخر. إن المنطق يقضي بأنه ما دامت الأسعار تتقدم وترتفع

باتجاه المقاومة، فإن البائعين يصبحون ميالين أكثر للبيع و المشترون يصبحون أقل ميلا للشراء، وبمرور الوقت عندما يصل السعر إلى مستوى المقاومة يعتقد

أن العرض سيفوق الطلب وسيمنع الأسعار من الارتفاع لأكثر من المقاومة.

ولا تحافظ المقاومة دائما على ما هي عليه، و إن أي كسر لنقطة المقاومة تشير إلى أن الثيران قد تغلبوا على الدببة، و بمعنى آخر أن المشترين قد ربحوا على البائعين.

إن خرق مستوى المقاومة يشير إلى رغبة جديدة للشراء و/ أو نقص الحافز أو الرغبة للبيع.

تخرق المقاومة، و يتشكل ارتفاع جديد يدل على أن المشترين زادوا من توقعاتهم، و أن لديهم الرغبة في للشراء حتى في أسعار أعلى.

بالإضافة إلى أن البائعين قد لا يكونوا مجبرين على البيع حتى ترتفع الأسعار إلى ما فوق مستوى المقاومة، أو إلى ما فوق أعلى سعر سابق.

وعندما يخرق مستوى المقاومة، فإن مستوى جديد للمقاومة يكون قد تكون في مستوى أعلى من الذي سبقه.

أين يتم تحديد مستوى مقاومة؟ :

يتحدد مستوى المقاومة عادة فوق السعر الحالي، و لكنه ليس من المستبعد من أجل السلامة أن يتم التداول عند أو بالقرب من مستوى المقاومة. بالإضافة إلى

أن حركات الأسعار يمكن أن تكون سريعة التقلب وترتفع فوق مستوى المقاومة لفترة قصيرة.

وفي بعض الأحيان لا يكون من المنطقي أن نعتبر أن مستوى المقاومة قد خرق إذا أغلق السعر بنسبة8/1 فوق مستوى المقاومة الموجود، و لهذا السبب فإن

بعض المتداولون و المستثمرون يؤسسون منطقة مقاومة Resistance Zone.

بعض الطرق التي يتم بواسطتها تحديد الدعم و المقاومة:

إن الدعم و المقاومة يشبهان الصورة و المرآة، فهما يشتركان في الكثير من الصفات.

أعلى و أخفض سعر: Highs &Lows:

إن الدعم يمكن أن يتشكل على أساس ردة الفعل على أخفض سعر سابق، و المقاومة ممكن أن تتشكل باستخدام ردة الفعل على أعلى سعر سابق.



يرينا المخطط البياني ل HAL مدى واسع من التداول بين شهري تشرين الثاني
( ديسمبر) 1999 و آذار (مارس) 2000.
إن سعر الدعم كان قد تشكل عند أخفض سعر له في تشرين الأول (أكتوبر) حوالي 33.
وفي ديسمبر عاد السوق إلى سعر الدعم في وسط الثلاثينات، و شكل انخفاضا جديدا عند حوالي 34 . و أخيرا في شباط ( فبراير) عاد السوق ثانية لمشهد الدعم و شكا انخفاضا عند حوالي 33 1/2

إن كل ارتداد خارج مستوى الدعم، يجعل التداول في السوق يرتفع على طول الطريق إلى المقاومة. إن المقاومة كانت قد تشكلت في شهر أيلول ( ديسمبر)

وقد خرق الدعم عند 44. بعد خرق مستوى الدعم فمن الممكن أن يصبح هذا المستوى، مستوى مقاومة .

منذ انخفاضات شهر تشرين الأول ( أوكتوبر) تقدم السوق وحقق انقلابا لمستوى الدعم ليصبح مستوى مقاومة عند حوالي 44. و تحدد(يتم تثبيته) مستوى

المقاومة عند فشل السوق في التقدم لنقطة 44 السابقة. ومن ثم تم التداول في السوق حتى وصل إلى 44 مرتين أخريين بعد ذلك ومن ثم فشل في تجاوز المقاومة في المرتين.


الدعم يساوي المقاومة:

قاعدة أخرى من قواعد التحليل التقني و الفني تقول بأن الدعم يمكن أن ينقلب إلى مقاومة و العكس بالعكس.
حالما يهبط السعر إلى ما دون مستوى الدعم، ينقلب مستوى الدعم المخروق إلى مستوى مقاومة. إن كسر مستوى الدعم يشير إلى أن قوى العرض قد فاقت

قوى الطلب، و بهذا فإذا عاد السعر إلى هذا المستوى فإنه من الممكن أن يكون هناك تزايد في العرض و هذا يعني المقاومة.

إن الوجه الآخر للعملة، هو انقلاب أو تحول المقاومة إلى دعم. عند تقدم السعر فوق مستوى المقاومة، فإن هذا يشير إلى أن هناك تغيرات في العرض و

الطلب. و إن الخرق العنيف للمقاومة يثبت أن قوى الطلب قد فاقت قوى العرض، وإذا عادت الأسعار إلى هذا المستوى، فإنه من الممكن أن يكون هناك تزايد

في الطلب وبهذا يتشكل الدعم.

في مثال CPQ المعروض أعلاه، نرى أن السوق قد خرق مستوى المقاومة في 25 تشرين الثاني ( نوفمبر) 1999، و تم التداول فوق مستوى المقاومة هذا بقليل ولمدة تفوق الشهر. إن قابلية البقاء فوق مستوى المقاومة شكل 25 كمستوى دعم جديد له. و قد عاود السوق الارتفاع إلى 34 ، لكنه عاد و هبط بعدها إلى مستوى الدعم 25. وقد تثبت هذا المستوى بشكل جيد بعد هذا الهبوط الثاني إلى الدعم عند 25.

أما بالنسبة لمثال PSFT يمكننا أن نرى كيف أن الدعم يمكن أن يتحول إلى مقاومة، و من ثم يعود ويرجع ليصبح دعما. إن PSFT قد وجدت مستو دعم لها عند 18 منذ تشرين الأول ( أوكتوبر) 1998- إلى كانون الثاني (يناير) 1999 ( الدائرة البيضاوية الخضراء)، وقد عاود السوق الارتفاع إلى 34، لكنه
هبط بعدها وتراجع إلى مستوى الدعم 25 . وقد ثبت هذا المستوى بشكل جيد بعد هذا الهبوط الثاني إلى الدعم عند 25.


أما بالنسبة لمثال PSFT ، يمكننا أن نرى كيف أن الدعم يمكن أن يتحول إلى مقاومة ومن ثم يعود ويرجع ليصبح دعم لها عند 18 منذ تشرين الأول(أوكتوبر) 1998-إلى كانون الثاني ( يناير) 1999 ( الدائرة البيضاوية الخضراء) ولكنه خرق تحت مستوى الدعم في آذار ( مارس)1999 حيث تغلب الدببة
على الثيران.

عندما عاود و ارتد السوق ( الدائرة البيضاوية الحمراء) كان لايزال هناك عرض عند 18 وقد أصبحت المقاومة من كانون الثاني ( يناير) 1995 إلى تشرين الأول ( أوكتوبر) 1999 ، من أين أتى هذا الفائض في العرض؟ من الواضح أن الطلب في تزايد عند حوالي 18 منذ تشرين الأول ( أوكتوبر) 1998 وحتى آذار (مارس) 1999 ( الدائرة البيضاوية الخضراء). و بهذا كان هناك الكثير من المشترين في السوق عند حوالي 18.

عندما انحدرت الأسعار إلى ما دون 18 إلى حوالي 14، كان لا يزال العديد من هؤلاء المشترين مسيطرين على السوق. و هذا يجعل العرض ( معلقا ) (ويسمى بالمقاومة بشكل شائع) عند 18. عندما ارتد السوق إلى 18، العديد من المشترين( الدائرة البيضاوية الخضراء)( والذين اشتروا عند 18) ربما كانوا قد انتهزوا الفرصة للبيع. عندما استهلك كل العرض الموجود، كان الطلب قادرا على أن يتغلب على العرض و يتقدم إلى ما فوق المقاومة عند 18.

مدى التداولات:

إن مدى التداولات يمكن أن يلعب دورا كبيرا في تحديد الدعم و المقاومة، كنقاط تحول أو كما في النماذج الاستمرارية.
إن مدى التداولات هو فترة من الزمن عندما يكون تحرك الأسعار ضمن مدى محدود نسبيا، هذا يشير إلى أن قوى العرض و الطلب متساوية و متوازنة.
عندما يخرق السعر مدى التداولات، إلى الأعلى أو إلى الأسفل، فإن هذا يشير إلى أن رابحا ما قد ظهر، إن الخرق للأعلى هو انتصار ل Bulls أو الثيران (الطلب) و الخرق للأسفل هو انتصار ل Bears ( العرض).
والى ان نلتقى ان شاء اللة