لندن (رويترز)
تراجع سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي يوم الثلاثاء بعد أن سجل أعلى مستوياته هذا العام في يوم الأثنين في أعقاب تجاوز مستوى 63 دولارا في الجلسة السابقة تدعمه التوترات بشان خطط ايران النووية واحتجاز 15 بحارا بريطانيا.
وفي الساعة 1155 بتوقيت جرينتش انخفض الخام الامريكي 48 سنتا الى 62.43 دولار للبرميل ليتوقف الاتجاه الصعودي الذي استمر خمسة أيام ورفع السعر ستة دولارات.
وتراجع مزيج برنت 25 سنتا الى 64.16 دولار للبرميل.
ولا يتوقع محللون انخفاضا حادا بعد أن أخذ المتعاملون في حسبانهم تزايد مخاطر تعطل الامدادات من الشرق الاوسط.
واحتجزت إيران 15 بحارا بريطانيا في الخليج يوم الجمعة قبل يوم واحد من فرض الأمم المتحدة مزيدا من العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.
ولم تتأثر الصادرات الايرانية التي تبلغ 2.2 مليون برميل يوميا حتى الآن.
ويقول ادوارد ماير من مان فاينانشال "لا نتوقع أن يكون هناك ما يؤثر على تقدم أسعار النفط خلال الايام القليلة المقبلة. يبدو مزيج العوامل الاساسية والفنية الذي يسهم في الاتجاه الصعودي مستندا لاساس صلب جدا."
وبدأ اضراب عمال في منفذ فو-لافيرا الفرنسي للنفط على البحر المتوسط وهو الآن في يومه الرابع عشر يؤثر على انتاج المصافي فيما يستعد السوق لتنامي الطلب على البنزين في الصيف.
وقاد سعر البنزين في الولايات المتحدة الاتجاه الصعودي وسجل أعلى مستوى في سبعة أشهر نتيجة مشاكل في مصافي التكرير فيما يتوقع محللون أن تظهر بيانات أمريكية يوم الاربعاء وانخفاض مخزون البنزين بواقع 2.3 مليون برميل.
وقد يتاثر إنتاج البنزين في أوروبا وهي مورد للولايات المتحدة إذا طال أمد الاضراب في فرنسا. وأعلنت عدة مصافي خفض الانتاج بالفعل.
وقال محللو ميريل لينش "بصفة اساسية ربما تضطر سبع مصافي تصل طاقتها السنوية لحوالي مليون برميل يوميا (سبعة في المئة من طاقة التكرير الاوروبية) لخفض الانتاج بنسبة كبيرة."
ومن المقرر أن يقترع العمال المضربون على مسودة اتفاق لانهاء الاضراب في وقت لاحق يوم الثلاثاء.