في اعقاب قرار الفيدرالي الأمريكي بالأمس والذي ازال من الأذهان امكانية مزيدا من التضييق الائتماني فان ذلك يعتبر اشارة الى مزيد من الانخفاض للدولار الأمريكي وكانت نتيجة اجتماع الفيدرالي بالأمس مشابهة لحديث السيد بيرنانك في 28 فبراير الماضي فقد ذكر في شهادته انه يراقب سوق بيع وشراء العقارات بعناية فائقة ويراقب ايضا اخطار النضخم المتسع .
وكان قد بدأ الدولار في الارتفاع من أدنى مستوياته في عامين التي بلغها في وقت سابق اليوم مقابل اليورو في حين استقر أمام الين يوم الخميس ماحيا خسائر تكبدها بعدما ترك مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا وتخلي عن التلويح باستئناف تشديد السياسة الائتمانية.
وعمد المستثمرون الى بيع الدولار أول الامر مفسرين التغيير في لغة بيان المجلس باعتباره مؤشرا على تخفيضات وشيكة في سعر الفائدة الذي يبلغ الان 5.25 في المئة.
لكنهم يحجمون عن مواصلة دفع العملة الامريكية للنزول لاسيما مع قول المجلس ان التضخم لايزال مبعث قلق. وهم يتطلعون الان الى رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بن برنانكي وغيره من المسؤولين الذين يتحدثون في وقت لاحق يوم الخميس من أجل مزيد من المؤشرات على مسار سعر الفائدة.
وتأثر اليورو سلبا أيضا بخسائره مقابل الجنيه الاسترليني الذي صعد أمام سلة عملات بعد بيانات أقوى من المتوقع لمبيعات التجزئة البريطانية.
وارتفع الدولار الاسترالي ذو العائد المرتفع الى أعلى مستوياته في عشر سنوات مسجلا 0.8087 دولار. ويتوقع مستثمرون اتساع الفارق في سعر الفائدة بين أستراليا والولايات المتحدة ما من شأنه أن يدعم العملة الاسترالية حيث من المنتظر أن يرفع البنك المركزي الاسترالي سعر الفائدة في وقت مبكر ربما الشهر القادم