رغم الصعود المكوكي للصورة الرقمية ولاسيما لتقنية سي سي دي المجتمعة، بقي نظام جي بي جي طيلة عشرات السنوات أنسب شكل لتخزين وتبادل الصور. وتمّ تطوير هذا النظام منذ عام 1968 غير أنّه دخل حيز التداول عام 1992 من قبل مجموعة مختصة.
غير أنّ الوقت قد حان، حسب شركة مايكروسوفت، وفقا لموقعها الإلكتروني، لوفاة هذا النظام وتغييره بأنظمة أكثر حداثة. وعرضت الشركة على هامش صالون مختص في لاس فيغاس ما تعتبره بديلا لشكل جي بي جي وهو شكل أتش دي الذي ترى فيه الشركة حلا جذريا لكل مشاكل النظام السابق فضلا عن إتاحته الكثير من الحلول على مستوى الجودة وكذلك الكم.
وهذا النظام ليس جديدا تماما حيث أنه كان يعرف في السابق بنظام ويندوز ميديا فوتو غير أنه استغرق ستّ سنوات من البحوث والتطوير ليأخذ شكله النهائي الذي تريد مايكروسوفت تسويقه. واستفاد النظام الجديد من خبرة مايكروسوفت في ما يتعلق بأسلوب الضغط سواء في الصور الثابتة أو صور الفيديو. ويتيح النظام الجديد تشكيلة من الألوان أكثر امتدادا بفضل فرادة التصرف في العمق الذي يصل إلى 16 بل و32 بايتا مقابل ثمانية فقط في نظام جي بي جي.
زيادة على ذلك فإنّ الملفات أخفّ بنسبة الضعف مقارنة بنظام جي بي جي وهو ما يتيح مساحات أرحب للتخزين. كما أنّ الاستخدام المتكرر للصورة في النظام الجديد يبدو أقلّ سلبية من جي بي جي.
غير أنّ الخبراء، ورغم أنهم يعترفون بتفوق تقنية الأتش دي، إلا أنهم يشيرون إلى أنّ كل الأنظمة التي أرادت الإطاحة بنظام جي بي جي فشلت في مسعاها مثل نظام جي بي جي 2000 وذلك رغم جودتها.

منقول