ارتفعت أسعار النفط الخام صوب 61 دولارا للبرميل يوم الاربعاء فيما رجحت كفة توقعات بانخفاض أكبر لمخزونات البنزين في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للوقود أمام المخاوف بشأن سلامة الاقتصاد الامريكي.
واثبت النفط حصانة نسبية تجاه موجة البيع في بورصات الاسهم العالمية. وبمستواه الحالي قرب 61 دولارا للبرميل يزيد النفط نحو عشرة دولارات عن مستوياته في منتصف يناير كانون الثاني ويصل الى ثلاثة امثال مستواه في أوائل عام 2002.
وارتفع الخام الامريكي 16 سنتا الى 60.85 دولار للبرميل بحلول الساعة 1000 بتوقيت جرينتش. وكان قد زاد 62 سنتا الثلاثاء. وارتفع مزيج برنت الخام في لندن 30 سنتا الى 61.69 دولار.
ويوم الاربعاء توقع وزير الخزانة الامريكي هنري بولسون نموا مستقرا للاقتصاد الامريكي وقالت الحكومة الامريكية ان استهلاك الوقود سيظل قويا.
واستمرت مخاوف المستثمرين ازاء الصفقات التي تنطوي على مخاطرة وحالة الاقتصاد الامريكي عقب خسائر حادة طيلة اسبوع. وتعثر الانتعاش المبدئي لاسعار الاسهم العالمية في اسيا واوروبا يوم الاربعاء.
وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من أسهم مئة شركة بريطانية كبرى 0.4 في المئة بحلول الساعة 0845 بتوقيت جرينتش وارتفع مؤشر يوروفرست 300 للاسهم الاوروبية 0.1 في المئة الى 1461.7 نقطة.
ويترقب تجار النفط دلائل على قوة الطلب من خلال بيانات امريكية من المقرر ان تصدر في وقت لاحق الاربعاء. وتوقع محللون في استطلاع اجرته رويترز انخفاض مخزونات البنزين الامريكية بواقع 1.4 مليون برميل قبل موسم الرحلات في الصيف الذي يشهد ذروة الطلب على البنزين.
وتوقع المحللون زيادة مخزونات الخام بواقع مليوني برميل نتيجة تراجع معدلات استهلاك المصافي نتيجة اعطال كما ساعدت موجة باردة في انخفاض مخزونات نواتج التقطير ومن بينها وقود التدفئة بواقع 2.5 مليون برميل.
ويتابع تجار بقلق مواجهة ايران عضو أوبك مع الغرب بشأن برنامجها النووي.
ورجح دبلوماسيون عقب جولة اخرى من المحادثات يوم الثلاثاء الا تنتهي القوى الكبرى التي تعمل في الامم المتحدة على اعداد قرار يفرض عقوبات جديدة على ايران من مسودة القرار في نهاية الاسبوع كما كان متوقعا