ارتفع النفط فوق 60 دولارا يوم الثلاثاء بعدما نزل أكثر من اثنين في المئة قبل يوم واحد في الوقت الذي صعدت فيه الأسهم الآسيوية والدولار مما عزز الآمال بتوقف الاتجاه النزولي لأسواق المال والذي يخشى متعاملون أن يضر بالطلب على الطاقة.
وارتفع الخام الامريكي 17 سنتا إلى 60.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 0907 بتوقيت جرينتش. وكان الخام قد انخفض 1.57 دولار يوم الإثنين ليسجل أقل مستوى في أسبوعين عند 59.55 دولار. وارتفع مزيج برنت الخام 26 سنتا إلى 60.80 دولار.
وانتعشت الأسهم الآسيوية ليتوقف الإتجاه النزولي الذي شهده مؤشر نيكي الياباني على مدى الأيام الخمسة الماضية ويغلق مرتفعا 1.2 في المئة وزاد مؤشر هانج سنج في بورصة هونج كونج 2.1 في المئة مما بعث الآمال بانتهاء موجات الهبوط في آسيا.
وانتعش الدولار مقابل العملة اليابانية وارتفع أكثر من ين بعد أن سجل يوم الإثنين أقل مستوى في ثلاثة أشهر بعدما ساهم انتعاش أسعار الأسهم في تحجيم مبيعات الأصول التي ينطوي الاحتفاظ بها على خطورة والتي زاد تأثيرها نتيجة ارتفاع سعر العملة اليابانية.
وفي بداية الأمر صمدت أسواق النفط أمام معظم التقلبات التي شهدتها بورصات الأسهم في الأسبوع الماضي وارتفعت بشكل يومي باستثناء يوم الجمعة وسط توقعات بتراجع الإمدادات النفطية في الولايات المتحدة والمخاوف بشأن توقف الصادارت الإيرانية.
ولكن أسعار النفط هبطت هبوطا حادا يوم الإثنين مع الأصول الأخرى الأكثر خطورة نتيجة ارتفاع الين الذي دفع عددا أكبر من المضاربين للتوقف عن اقتراض العملات ذات العائد المنخفض للاستثمار في عملات ذات عائد أعلى.
وإلى جانب ذلك يخشى بعض المتعاملين أن تؤدي المخاوف إزاء استمرار الإتجاه النزولي في البورصات واحتمال صدور بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة إلى تراجع الطلب على النفط في أكبر دولة مستهلكة للخام في العالم.
وجاء في التقرير اليومي لكومنولث بنك أوف أستراليا "تعكس أسعار النفط المخاوف بشأن ضعف بورصات الأسهم وتأثيره على المستقبل الإقتصادي... سيؤثر ضعف النمو الإقتصادي العالمي على الطلب على النفط أيضا."
وقال وزراء في أوبك التي تضخ حوالي ثلث الانتاج العالمي من النفط الخام إن المنظمة لن تغير مستويات الانتاج بعدما خفضت صادراتها بواقع 1.7 مليار برميل يوميا وذلك في حالة استقرار أسعار النفط عند مستوياتها الحالية . وتجتمع أوبك في الخامس عشر من الشهر الجاري.
ورغم التراجع الأخير لاتزال أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها في شهرين وأعلى من أقل مستوى في 20 شهرا الذي سجلته في منتصف يناير دون مستوى 50 دولارا للبرميل.
كما يراقب التجار بقلق ملف إيران. ويوم الإثنين بدأ سفراء القوى الكبرى بالأمم المتحدة مفاوضات لإعداد قرار