طوكيو (رويترز)
ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين لليوم الرابع على التوالي واقتربت من مستوى مرتفع جديد لهذا العام عند 61 دولارا للبرميل فيما تستعد قوى عالمية لدراسة تشديد العقوبات التي أقرتها الأمم المتحدة ضد ايران رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وزاد الخام الامريكي 27 سنتا الى 61.41 دولار للبرميل بحلول الساعة 0917 بتوقيت جرينتش اضافة الى صعوده أكثر من دولارين نتيحة تراجع كبير غير متوقع لمخزونات الوقود الامريكية ومشاكل في خطوط انابيب ومصاف الى جانب تنامي القلق للأسباب السياسية.
وارتفع مزيج برنت الخام في لندن 36 سنتا.
وسجل النفط 61.80 دولار للبرميل يوم الجمعة وهو أعلى مستوى منذ 26 ديسمبر كانون الاول ليعوض جميع الخسائر التي مني بها في اوائل يناير كانون الثاني حين سجل أقل مستوى في 20 شهرا عند 49.90 دولار للبرميل نتيجة ارتفاع غير متوقع لدرجات الحرارة في الولايات المتحدة وضعف مشتريات الصناديق.
وعززت من الانتعاش العوامل الأساسية في السوق وكذلك تجدد المخاوف بشأن توقف محتمل لامدادات ايران النفطية عقب انتهاء المهلة التي منحتها إياها الأمم المتحدة لوقف تخصيب اليورانيوم والتي لم تلتزم بها طهران.
ويجتمع مسؤولون من مجلس الامن الى جانب المانيا في لندن في وقت لاحق يوم الاثنين لبحث تشديد محتمل لعقوبات الامم المتحدة على ايران اثر العقوبات المحدودة التي فرضت على طهران في ديسمبر غير أن بعض المحللين لا يتوقعون زيادة أُخرى للأسعار.
وقال تيتسو ايموري المحلل بمؤسسة ميتسوي بوسان للتعاملات الآجلة "ايران عامل رئيسي في انتعاش أسعار النفط من أقل من 50 دولارا ولكنها عامل معنوي كما أن عددا كبيرا من المتعاملين في السوق يتملكه التشكك."
وتابع "لم تتوقف امدادات النفط الايرانية في العام الماضي رغم أن القضية نوقشت مرارا."
وتصاعدت حدة التصريحات في مطلع الاسبوع اذ أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الاحد أن بلاده لن تتراجع عن برنامجها النووي وشبهه بقطار بلا مكابح ولا تراجع. وردت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس على ذلك بقولها انه ينبغي الضغط على زر التوقف.
وذكر ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي ان كل الخيارات مطروحة بعدما تجاهلت ايران مهلة الامم المتحدة لوقف تخصيب اليورانيوم. ورد نائب لوزير الخارجية الايراني بقوله ان ايران مستعدة لأي شيء حتى الحرب.
ويشتبه الغرب في ان طهران تحاول في حقيقة الأمر بناء ترسانة نووية ويقول ان حقيقة إبقاء ايران برنامجها النووي سريا لمدة 18 عاما حتى 2002 وانعدام التعاون مع مفتشي الامم المتحدة يثبت سوء نواياها. وتنفي طهران الاتهامات.
وساعدت عوامل أُخرى على ارتفاع النفط في الاسبوع الماضي من بينها انخفاض حاد لمخزونات البنزين في الولايات المتحدة بواقع 3.1 مليون برميل وتوقفات غير مقررة لمصاف وخطوط انابيب مما ساهم في تنامي المخاوف بشأن امدادات البنزين هذا الصيف.