الأسواق و المحللين غير متأكدين من تداعيات اصابة ترامب بفيروس كورونا

[Elhadi_Bouazizi]

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت مبكر من يوم الجمعة إصابته بفيروس كورونا، في إعلان يبدو أنه من المرجح أن يثير تقلبات في الأسواق المالية العالمية. مؤشرات الأسهم العالمية تراجعت مباشرة بعد صدور الأخبار، ولكنها عادت إلى المنطقة الخضراء مع بداية الجلسة الأمريكية اليوم الجمعة.

السؤال الآن المتداول في الأسواق، هل ستؤثر اصابة الرئيس ترامب على سباق الرئاسيات ونتائجه وبالتالي تحركات الأسواق المالية؟
والإجابة المختصرة: من يدري؟
فقد قمت بجمع آراء بعض المحللين على موقعي CNBC و Marketwatch حول هذا الموضوع و كلهم أجمعوا على أن قواعد اللعبة سوف تتغير بالنسبة للسباق نحو الرئاسيات، و لكن الكيفية تبقى غير واضحة تماما ، و أن كانت ترتكز على تعامل الرئيس المرشح ترامب و فريقه مع الوضعية الجديدة.
بول دونوفان، كبير الاقتصاديين في إدارة الثروات العالمية في بنك UBS قال:"الأسواق ستركز على ما إذا كان هذا يؤثر على نتيجة الانتخابات أو سياسة الصحة العامة. المناظرات الرئاسية المستقبلية قد لا تحد، ولكن لا يُنظر إلى هذه على أنها ذات أهمية خاصة. قد يراجع أولئك الذين يعارضون ارتداء الأقنعة وجهات نظرهم، وقد تؤثر تجربة الرئيس على سياسة الصحة العامة الأمريكية ".
ترامب كان ا بالفعل متأخر في نتائج استطلاعات الرأي حول الانتخابات، ويطرح المحللون احتمالات مختلفة حول كيفية التفاعل مع الأخبار الواردة حول هذه القضية.
قال روني نعمة، كبير محللي السوق في شركة Squared Financial " الكيفية التي سيتعامل بها ترامب مع المرض يمكن أن يغير قواعد اللعبة في الانتخابات. إذا تعافى بسرعة (وهو الذي يبلغ من العمر 78 عاما)، فيعني هذا أنه كان محقًا بشأن الفيروس، والذي سيكون دفعة كبيرة لحملته. اما إذا أصبح مريضًا جدًا، حتى مع التصويت من منطلق التعاطف لن يفيده، وسيظهر ذلك أن نهجه في التعامل مع الوباء قد أسيء تقديره ".
جادل مارشال جيتلر، رئيس أبحاث الاستثمار في مجموعة BDSwiss، يرى العكس: "حتى لو كان يتمتع بصحة جيدة بما يكفي للاستمرار، فما هي الرسالة التي سوف تصل إلى مؤيديه، الذين صدقوه عندما قلل باستمرار من خطورة الفيروس، وقال إنه سيختفي، وقال إن رد إدارته على ذلك كان 'مثاليًا "؟ علاوة على ذلك، تستند شخصية ترامب بأكملها على هالة "الفوز". إذا ظهر أنه ضحية، فقد يتسبب ذلك في تشكك الناس في النصيحة التي كان يقدمها بشأن الفيروس حتى الآن، ويخيب أملهم من زعيمهم، فمن المرجح أن يصوتوا للديمقراطيين ".
كوفيد 19 و حالة عدم اليقين:

ويرى جيف هنريكسن، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Thorpe Abbotts Capital أن تشخيص ترامب سيركز أذهان المستثمرين على جائحة فيروس كورونا مرة أخرى.
قال في تصريح لموقع سي أن بي سي:"هذا الخبر سوف يعيد كوفيد 19 إلى دائرة الضوء بالنسبة للمستثمرين، ويحي الجدل حوله باعتباره "كارثة بطيئة" مقابل الاعتقاد بأن الولايات المتحدة سوف تخرج من الأزمة بانتعاش قوي."
وأضاف Henriksen أن هذا الإعلان سيزيد من حالة عدم اليقين السياسي الحالية حول الانتخابات الأمريكية في 3 نوفمبر، وهو حدث رئيسي آخر للأسواق، ووصف الاختبار الإيجابي للرئيس بأنه " سيغير قواعد اللعبة" لسلوك السوق على المدى القصير.
قال Kit Juckes، الرئيس العالمي لاستراتيجية الصرف الأجنبي في بنك Société Générale، لـ CNBC:
"هناك رد فعل سلبي نحو المخاطرة، لذا فإن أقوى ثلاث عملات في السوق (اليوم) هي الفرنك السويسري والين والدولار الأمريكي. هذا مجرد رد فعل لا إرادي من المتداولين ".
واضاف:"هناك ارتفاع كبير في التقلبات، لأنني أعتقد أن الكثير من الناس سيقولون إن بإمكانهم تخيل كيف يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة عدم اليقين بشأن نتيجة الانتخابات".

وسلط جوسك الضوء على احتمال أن يعيد الرأي العام الأمريكي النظر فيمن سيصوت في ضوء هذا التشخيص، وشدد على أن مناظرات نواب الرئيس القادمة تبدو الآن أكثر أهمية. "هذا بالتأكيد يضع نواب الرئيس في دائرة الضوء."
وأضاف: "المشكلة الأكبر هي أن الأسواق سوف تولي اهتماما أقل للوظائف غير الزراعية والبيانات الاقتصادية، والمزيد من الاهتمام بالتطورات الصحية".

[ابو لاما]

سوف يرفع من أسهمه عاطفيا ويضمن له الفترة الثانية وبالتالي سياسة الفيدرالي وسياسية الجمهوريون التحفظية ستبقى مؤثرة والله أعلى واعلم وأجل واعز.