النتائج 1 إلى 15 من 20
الموضوع: الذهب قيمة استثنائية منذ فجر التاريخ
- 27-10-2018, 12:26 PM #1
الذهب قيمة استثنائية منذ فجر التاريخ
الذهب قيمة استثنائية منذ فجر التاريخ (( منقول ))
ما بين اعتباره مخزنًا للقيمة وأداة للزينة وغطاء نقديًا لإصدار العملات ومعدنًا يستخدم في بعض الصناعات، لا تبدو أية سلعة أخرى على نفس الدرجة من التعقيد
في تحديد قيمتها قدر الذهب، الذي شهد الكثير من المراحل المختلفة منذ فجر التاريخ الاقتصادي.
منذ فجر التاريخ
ويشير موقع "بي بزنيس" إلى أن القدماء المصريين كانوا أول من اكتشف الذهب –وفقًا للتاريخ المعلوم-، حيث استخدموه بكثافة في المعابد والأهرامات، وبعض التماثيل،
بل كان يجري دفن الذهب مع الملوك والكهنة تحسبًا لاستخدامهم له بعد إعادة إحيائهم (وفقًا للعقيدة الفرعونية حينها).
وكان القدماء المصريون أول من أعطوا الذهب قيمة ملموسة ومحددة، حيث كانت قطعة الذهب تساوي قطعتين ونصف قطعة من الفضة، وكان ذلك أول معيار في التاريخ
لتقييم المعدن النفيس، كما أُقر مبدأ لم يتغير منذ حينها باعتبار الذهب أثمن من الفضة.
وحينها لم يكن هناك سبب منطقي لهذا الأمر (كما هو الحال الآن بسبب التفاوت في حجم إنتاج المعدنين)، حيث كان الذهب متوافرًا بكثرة مقارنة بعدد سكان العالم ومصر القديمة،
غير أن الترجيحات تشير إلى سبب بسيط وراء ذلك وهو بريق الذهب الذي يفوق مثيله في الفضة، وتفضيل النساء له في الزينة.
واستمر الذهب في العهود القديمة أداة للتعبير عن الثراء والمكانة الاجتماعية، وامتد ذلك خلال عهود الإغريق والرومان وغيرهم، ليكون في تلك العصور معبرًا عن القيمة
ومستخدمًا في البيع والشراء من جهة، وسلعة للزينة من جهة أخرى.
وظل المعدن النفيس على هذا الشكل رغم التطور الاقتصادي، حتى جاءت محاولات أوروبا لإصدار النقد، والتي بدأت عام 1660 بواسطة بنك استوكهولم
(البنك المركزي السويدي حاليًا)، وتبعته محاولات متعددة تفاوتت في درجة النجاح بسبب درجة القبول بالأوراق النقدية (والمعدنية) كبديل للذهب كمخزن للقيمة شعبيًا.
تغيير تاريخي
وجاء الكونجرس الأمريكي في عام 1792 ليقر قانونًا غيّر توصيف الذهب إلى الأبد، حيث اعتمد هذا القانون بيع وشراء المعدن النفيس باستخدام الدولار الأمريكي،
ليجعلهما سويًا معبرين عن القيمة، وقام البنك المركزي البريطاني والفرنسي أيضًا بخطوات مماثلة في الفترة نفسها.
وفي هذا الوقت كان يتم استخدام عملتين في الولايات المتحدة، الأولى فضية وتستخدم في المعاملات الصغيرة وشراء الاحتياجات من الغذاء وغيرها،
والثانية ذهبية وتستخدم في المعاملات الأكبر، كشراء العقارات وغيرها، وكانت قيمة العملة الواحدة من الذهب تساوي 15 عملة من الفضة.
وبعد ذلك تزايد القبول الشعبي نسبيا لقيمة العملات الورقية (والمعدنية قبلها) مع انسحاب تدريجي للذهب والفضة من الأسواق، غير أن الذهب شهد تقلبات كبيرة قى سعره
خلال عقود بعد ذلك، بسبب التردد السياسي والاقتصادي في اعتماد العملات الورقية كمخزن للقيمة بديلًا للذهب فضلًا عن استخدامه كغطاء لإصدار النقود الورقية في بادئ الأمر.
وعلى سبيل المثال، وفي شهر يوليو من عام 1914، لجأ الكثير من الإنجليز كشركات وأفراد، لبيع ما لديهم من أصول وسعوا لامتلاك الذهب، في ظل ما تعانيه أوروبا
حينها من أزمة اقتصادية، حتى أن بنك إنجلترا المركزي اضطر للتخلي عن نصف العملات الذهبية لديه حينها (26 مليون قطعة).
وأدى هذا لتراجع قيمة الجنيه الإسترليني بشكل حاد، حيث فقد أكثر من ثلث قيمته في 6 أيام، وبدأت حينها الدعاوى للعودة للتبادل بالذهب بدلًا من العملات الورقية
في ظل شكوك حول أداء البنك المركزي الإنجليزي، وطباعته للنقود دون غطاء ذهبي.
في العصر الحالي
وخلال الحربين العالميتين الأولى والثانية استمر الذهب على تذبذبه بفعل عاملين الأول هو اللجوء إليه كمخزن للقيمة في وقت الحرب، والثاني هو التخوف
من القدرة على الاحتفاظ به (لغياب الاستقرار السياسي والأمني في كثير من المناطق)، مما جعل أسعاره تتذبذب صعودًا وهبوطًا بشكل لافت
أما في العصر الحالي فيمكن القول إن هناك 3 عناصر أساسية تتحكم في سعر الذهب بشكل أساسي، وهي: العرض والطلب، وحالة الاقتصاد العالمي
ولا سيما الاقتصادات الكبيرة، والتطورات السياسية في مختلف أنحاء العالم.
وتوجد عوامل أخرى بالطبع وفي مقدمتها أسعار الفائدة في الدول الكبرى، وأسعار المواد الأولية ولا سيما النفط، وأداء الأسواق المالية وأسواق الأسهم،
والاكتشافات الجديدة من الذهب، وأسعار المعادن النفيسة الأخرى، غير أن التطورات السياسية والاقتصادية تبقى الأشد تأثيرًا.
ولذلك جاءت حرب فيتنام لتنهي الارتباط القائم بين الدولار والذهب، حيث تم تثبيت سعر أونصة الذهب مقابل 35 دولارًا منذ عام 1944 حتى عام 1971،
لتقرر الولايات المتحدة بفعل الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الحرب إلغاء ارتباط الذهب بالدولار ليتخذ بعدها اتجاهًا تصاعديًا.
ويعتبر موقع "يو.إس.إيه جولد" احتلال العراق (2003) بمثابة المحفز الرئيسي لصعود الذهب خلال العقدين الأخيرين، حيث تجاوز بعدها حاجز 400 دولار للأونصة
، بينما بقت مستويات الذهب عند حدود 300 دولار خلال عقدين سابقين دون زيادة كبيرة، وذلك بفعل المخاوف من غياب الاستقرار السياسي بعد ذلك.
وانطلق الذهب بعدها ليصل إلى قرابة 1900 دولار للأونصة عام 2011 محققًا صعودًا قياسيًا بفعل الأزمة المالية العالمية، قبل أن يتراجع تدريجًا ليعود
لمستويات أعلى من 1200 دولار للأونصة قليلًا هذا العام، بعد 10 أعوام من الأزمة المالية العالمية.
وعلى سبيل المثال أيضا، ترجع غالبية التقارير الاقتصادية انخفاض الطلب على الذهب بنسبة 4% خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى الأداء الجيد
الذي يقدمه الاقتصاد الأمريكي، فضلًا عن رفع بنك الاحتياط الفيدرالي لمعدلات الفائدة
زوال الغطاء النقدي
واللافت أنه على الرغم من تعدد العوامل التي تؤثر في تحديد سعر الذهب، إلا أن أحد تلك العوامل تلاشى مع الوقت خلال الثمانين عامًا الماضية، فبحلول عام 2000 أنتهى غطاء الذهب
تمامًا للنقود، حيث كانت سويسرا آخر من تخلى عنه بالاحتفاظ بذهب تقدر قيمته 40% من قيمة ما تصدره من عملات، لتلحق بكافة دول العالم التي سبقتها في تلك الخطوة
وعلى الرغم من ذلك تبقي الكثير من الدول على احتياطيات كبيرة من الذهب دعمًا لاقتصاداتها وتحسبًا لبيع بعضها في مواجهة أية أزمات اقتصادية محتملة،
وتلك هي الدول الأكبر في احتياطيات الذهب وفقًا لـ"فوربس":
1- الولايات المتحدة الامريكية 8133 طن
2- المانيا 3371 طن
3- ايطاليا 2451
4- فرنسا 2436
5- روسيا 1909
6- الصين 1842
7- سويسرا 1030
8- اليابان 765
9- هولندا 612 طن
10- الهند 560 طن
مستقبل الذهب ولماذا يبقى "قيمًا"؟
وتشير دراسة لـ"هارفارد" إلى أن ندرة الذهب هي ما تحافظ على سعره مرتفعًا حتى يومنا هذا، حيث يتم إنتاج ما يزيد قليلا على الألفي طن من الذهب (أي مليوني كيلوجرام)
كل عام على مستوى العالم، بما يعكس ندرة نسبية شديدة مقارنة بمعادن كثيرة.
ولتبيان ندرة هذا الرقم يكفي الإشارة إلى إنتاج المكسيك وحدها لحوالي 5400 طن من الفضة في العام (وهي في صدارة دول العالم في هذا المجال)، وإنتاج الولايات المتحدة
لأكثر من 10 آلاف طن من الحديد المسلح في الساعة (مع اختلاف استخدام الأخير عن الذهب بالطبع غير أنه يبقى معدنًا).
وتأتي الخصائص المادية للذهب أيضًا لتساهم في ارتفاع سعره، حيث إن خلطه بالنحاس بنسب ضئيلة للغاية يساهم في تحسين خصائص الأخير في التوصيل الكهربائي بصورة لافتة،
حتى أن أونصة واحدة من الذهب تستخدم لصنع أكثر من 2000 كيلومتر من الموصلات فائقة الجودة، بخلطها مع النحاس.
ويأتي العامل الأهم بالطبع متمثلًا في القبول العام بالذهب كمخزن للقيمة سواء في أوقات السلم أو الحرب، الرخاء الاقتصادي أو غير ذلك، فما تؤكده الممارسات الاقتصادية باستمرار
أن القيمة تأتي بناء على قرارات وتفضيلات الناس من (مستهلكين ومستثمرين) بصورة عامة
ويشير تقرير لـ"إيكونوميست" إلى أن مستقبل الذهب في المرحلة المقبلة سيبقى رهينة باستمرار الأداء الاستثنائي للاقتصاد الأمريكي، وفي حالة استمراره لفترة فقد تطمئن
الأسواق ليتراجع السعر، أما في حالة تراجع أدائها فغالبًا سيشهد سعره زيادة قياسية، لا سيما في حالة اقتران التراجع بحالة من الكساد.
كما تأتي الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين لتشكل عاملًا مؤثرًا مهمًا على مستقبل الذهب بطبيعة الحال، إذ سترتفع أسعاره بصورة ملموسة إذا تفاقمت الأزمة بين البلدين،
حيث ستزداد حالة عدم اليقين تجاه الاقتصاد العالمي بما يزيد من لجوء المستثمرين وأصحاب الثروات للذهب كملجأ آمن.
- 27-10-2018, 01:59 PM #2
جزاك الله خير على المعلومات القيمة ..
- 27-10-2018, 02:48 PM #3
اشكرك على الموضوع الرائع
وان عدنا الى القرآن الكريم فعندما ذكر الذهب والفضة اقترنت بالاكتناز
بينما عندما ذكرت النقود اقترنت بالاستهلاك كما ورد بسورة الكهف
(( فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19)آخر تعديل بواسطة نسيم الشرق ، 27-10-2018 الساعة 02:50 PM
- 27-10-2018, 05:11 PM #4
- 28-10-2018, 02:16 PM #5
- 28-10-2018, 02:21 PM #6
نعم اخى الفاضل نسيم لقد ذكر الذهب فى القرأن الكريم فى اكثر من موقع و فى اشارة واضحة على اكتناز الذهب و الفضة
و يبدو ان حب الذهب لدى البشر شئ فطرى عن دون المعادن الاخرى
و لك الشكر على هذا الفيديو الرائع
تقبل تحياتى و دعواتى بالتوفيق
- 29-10-2018, 12:21 PM #7
معلومات جميلة، شكرا لك على التقرير
- 29-10-2018, 12:37 PM #8
معلومات اكثر من رائعة وبجد تسلم ايديك ياغالى
وبالنسبة للذهب طبعا خصائصه هى التى تفرض علينا ارتفاعه سعره
واعتقد انه لازال فى ارتفاع قادم خاصة مع ما توصل اليه
عالمنا الجليل مصطفى السيد فى التوصل الى علاج سرطان الجلد باستخدام
قضبان من الذهب متناهية الصغر حيث انه من خصائص الذهب
الالتصاق بالخلايا السلطانية دون الخلايا السليمة وعند تسليط شعاع ليزر منخفض الطاقة
تتلف الخلايا السلطانية
سبحان الله علم الانسان مالم يعلم
تحياتى ياغالى واسبوع موفق باذن الله
- 29-10-2018, 09:03 PM #9
هلا اخى الكريم عبد الرحمن الجميل هو مرورك العطر على الموضوع
تقبل تحياتى و دعواتى بالتوفيق
شكرا يا غالى على المعلومة الطبية الجميلة
و دائما لك اضافة مميزة اسعدنى و شرفنى مرورك الكريم اخى الغالى
تقبل تحياتى و دعواتى بالتوفيق
- 30-10-2018, 12:24 AM #10
جزاك الله كل خير علي هذه المعلومات
بصراحة معلومات قيمة كل الشكر لك علي الافادة
تحياتي
- 12-04-2019, 11:47 AM #11
حيازة البنوك المركزية من الذهب تناهز 34 ألف طن..وروسيا تسابق الزمن لاكتناز المعدن النفيس
زادت البنوك المركزية حول العالم من حيازتها من الذهب بحوالي 90 طنا خلال أول شهرين من 2019 ارتفاعا من 56 طنا فقط خلال نفس الفترة عام 2018،
وذلك وفقا لتقرير صادر من المجلس الذهب العالمي.
وبلغ اجمالي احتياطي الذهب لدى البنوك المركزية قرابة 33.871 ألف طن.
وبرزت روسيا برفع احتياطها من الذهب خلال مارس بأكثر قليلا من 30 طنا ليصل إجماليه قرابة 19% من احتياطيها النقدي الذي حددت له مستهدفا سابقا فوق 500 مليار دولار.
ووفقا لبيانات مجلس الذهب العالمي فإن احتياطي الذهب الروسي بلغ 2150.5 طن في مارس لتحتل به المرتبة السادسة عالميا بعد أمريكا، ألمانيا، صندوق النقد، إيطاليا، وفرنسا التي جاءت خامسا.
وأظهرت بيانات صدرت قبل يومين من المركزي الروسي بلوغ إجمالي احتياطي النقد الأجنبي 487.8 مليار دولار اعتبارا من أول أبريل الجاري ليكون أعلى مستوى لها منذ مارس 2014.
وساعد ارتفاع أسعار النفط في دعم الاحتياطي النقدي لروسيا التي تسعى لاكتناز المعدن النفيس بعيدا عن العملة الأمريكية.
يذكر أن احتياطي الذهب لدى الولايات المتحدة يبلغ 8.133 ألف طن، و3.369 ألف طن لألمانيا، وصندوق النقد لديه 2.814 ألف طن.
واحتلت السعودية المرتبة السابعة عشرة بحيازة 323.1 طن، ولبنان في المرتبة التاسعة عشرة 286.8 طن، والجزائر الـ25 بحيازة 173.6 طن،
وليبيا الـ33 عند 116.6 طن، العراق الـ38 عند 96.3 طن، والكويت الـ39 باحتياطي قدره 79 طنا.
- 12-04-2019, 03:26 PM #12
جزاك الله خير اخي الكريم على المعلومات القيمة ..
- 13-04-2019, 11:32 AM #13
- 30-06-2020, 03:12 PM #14
طرق الأستثمار فى الذهــــــــــــب
في أحد الأقبية السرية التابعة لسوق لندن للسبائك المعروف اختصارًا باسم "LBMA" وصلت قيمة الذهب المخزن من قبل صندوق التداول بالذهب (ETF)
التابع لشركة "ستيت ستريت" الأمريكية إلى أكثر من 63 مليار دولار، وهي الكمية المرشحة للزيادة بشكل كبير خلال الفترة القادمة.
وصول مخزون الصندوق من الذهب إلى هذا الحد يعكس بشكل أساسي الإقبال الكبير من قبل المستثمرين على الاستثمار بالمعدن النفيس
خصوصًا في صناديق الذهب المتداولة والتي شهدت خلال الأيام الـ90 الأخيرة المنتهية في 31 مايو تدفقات بقيمة 10 مليارات دولار.
وتجدر الإشارة إلى أن صناديق الذهب المتداولة ما هي إلا أحد المنتجات المتاحة التي يمكن خلالها الاستثمار في الذهب،
إلى جانب منتجات وخيارات أخرى سوف يستعرض التقرير مميزات وعيوب أهمها.
شراء السبائك والعملات الذهبية والمجوهرات
خلال العقد الماضي، شكلت السبائك والعملات الذهبية ما يقرب من ربع الطلب العالمي على الذهب.
ومنذ أوائل العقد الحالي تضاعف الطلب في جميع أنحاء العالم على هذه المنتجات أربع مرات، وهو ما ساهم في إنشاء أسواق جديدة للذهب
في بلدان مثل الصين، وانتعاش أسواق المعدن الأصفر في أوروبا.
تعد الحيازة المادية للذهب واحدة من أكثر الطرق المرضية عاطفيًا لكثير من المستثمرين الراغبين في وضع جزء من أموالهم بالمعدن النفيس،
وذلك لأنهم يشعرون بحالة من الراحة والرضا حين يصبح بإمكانهم النظر إلى حيازاتهم من الذهب ولمسها.
ورغم ذلك، تنطوي الحيازة المادية للذهب على مصاعب جمة، ربما أقلها الحاجة إلى حمايته وتأمينه أثناء نقله، وهو ما قد يتطلب أموالًا ومصاريف إضافية
إلى جانب السعر الأصلي للمعدن. وهناك مخاطر أيضًا تتمثل في احتمالية تمكن أحدهم من الاستيلاء على الذهب وسرقته.
وكلما زاد حجم الذهب كلما زادت مصاعب تأمينه والحفاظ عليه.
من ناحية أخرى، تعد المجوهرات هي الطريقة الأكثر شعبية لحيازة الذهب، ورغم ذلك من الأفضل شراؤها بهدف ارتدائها وليس بهدف الاستثمار،
حيث أنها أقل سيولة مقارنة بالسبائك والعملات وغالبًا ما سيضطر صاحبها لبيعها بخصم على سعرها.
العقود الآجلة للذهب
تعد العقود الآجلة للذهب أحد أشهر طرق التعرض للذهب، ولكنها تقوم بشكل أساسي على المضاربة على التقلبات السعرية للمعدن في المدى القصير
ومحاولة الاستفادة منها. ويمكن للمضارب إذا أراد أن يحصل على الذهب بشكل فعلي أن يستمر في الاحتفاظ بالعقد حتى حلول موعد التسوية،
غير أن أكثر المضاربين لا يفعلون ذلك.
وتكمن جاذبية العقود الآجلة للذهب بالنسبة للمضاربين في أنها توفر لهم رافعة مالية كبيرة تمكنهم من المضاربة بأموال لا يمتلكونها.
ولذلك لا يحتاج المضارب إلى قدر كبير من المال للمضاربة على عدد كبير من عقود الذهب التي ربما تعادل قيمته أضعاف ما يمتلكه من رأس مال.
ولكن عيب هذه العقود هو ذاته ما يميزها. فالرافعة المالية تعمل في كلا الاتجاهين، ففي حين أنه بإمكان المضارب أن يجني بفضلها أضعاف استثماره الأولي
في غضون فترة قصيرة، هناك أيضًا احتمال قائم بأن تأتي الرياح بما لا تشتهيه سفنه،
ويمضي السوق في الاتجاه المعاكس ويخسر رهانه ليجد نفسه مديونًا بأموال لا يمتلكها.
الاستثمار في شركات التعدين
من بين الطرق التي يمكن للمستثمر الاستفادة من خلالها من ارتفاع أسعار الذهب هي شراء أسهم شركات تعدين الذهب المدرجة بالبورصة.
وكما هو الحال في سوق الأسهم، سيحتاج المستثمر إلى أن يبذل قدرًا معتبرًا من الوقت والجهد في دراسة أسهم الشركات المتاحة للتعرف على أفضلها وأكثرها قابلية للنمو.
في بعض الأحيان يشكل هذا الخيار، أفضل الخيارات المتاحة أمام المستثمرين الراغبين في التعرض للذهب،
لأنه يوجد هناك أكثر من عنصر يمكنه التأثير إيجابًا على سعر السهم وبالتبعية على ثروة المساهمين.
فالسهم قد يستفيد من ارتفاع سعر الذهب، وفي ذات الوقت يتأثر إيجابًا بارتفاع القدرة الإنتاجية للشركة.
ولكن هذا النهج كغيره تكتنفه عدة مخاطر يجب أن يدركها المستثمر، مثل أن أداء السهم لا يعتمد فقط على سعر الذهب والكمية المنتجة منه من قبل الشركة،
بل يعتمد أيضًا على تكلفة الإنتاج، كما أن حوادث المناجم التي تحدث من آن لآخر قادرة حال وقوعها على دفع السهم نحو الانهيار.
صناديق الذهب المتداولة (ETFs)
في الثامن والعشرين من مارس 2003 بدأ تداول وحدات أول صندوق متداول للذهب في العالم في البورصة الأسترالية.
ومنذ ذلك الحين بدأت صناعة صناديق الذهب المتداولة في النمو قبل أن يصل إجمالي أصولها المدارة حاليًا إلى ما يقرب 3355 طنًا من الذهب تعادل نحو 184 مليار دولار.
تسيطر هذه الصناديق الآن على جزء كبير من الطلب الاستثماري العالمي على الذهب،
لأنها توفر للمستثمرين طريقة للاستثمار في الذهب بشكل مباشر دون الحاجة للقلق بشأن تخزينه أو تأمينه.
على سبيل المثال، يقوم صندوق الذهب المتداول التابع لشركة "ستيت ستريت" والذي يعد الأكبر من نوعه في العالم بتخزين حيازاته من الذهب في لندن،
بينما يقوم الصندوق التابع لشركة "ستاندرد لايف أبيردين" بتخزين الذهب في سويسرا،
في حين يحتفظ صندوق شركة "البلاد المالية" المؤسس حديثًا بحيازاته من الذهب في خزانة مؤمنة بإمارة دبي.
هذا النوع من الصناديق مصمم بطريقة تمكن المستثمر من الاستفادة من ارتفاع أسعار المعدن الأصفر مقابل رسوم معينة،
تقل قيمتها عادة عن التكلفة التي سيتكبدها المستثمر نفسه في النقل والتخزين.
ولأنه يتم تداولها في البورصة مثل الأسهم، توفر هذه الصناديق قدرًا أكبر من السيولة للمستثمر، حيث يمكنه بيع وحداته في أي وقت مقابل ما تمثله من ذهب.
كل وحدة من وحدات الصندوق تمثل كمية ثابتة من الذهب، إذا زاد الطلب على وحدات الصندوق المتداولة في أسواق المال،
يقوم مدير الصندوق بإصدار وحدات لصالح صانع السوق لتلبية الطلب. والعكس صحيح، إذا زاد العرض على وحدات الصندوق المتداولة في أسواق المال،
يقوم مدير الصندوق بإطفاء الوحدات لصالح صانع السوق لتوفير النقد في عملية تلبية العرض.
تهدف عملية إصدار وإطفاء الوحدات لصانع السوق إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب وذلك لتحقيق استقرار سعر الوحدة المتداولة
بالقرب من صافي القيمة الاسترشادية لوحدات الصندوق والذي بدوره يرتبط بحركة الذهب.
هذه أبرز المنتجات الاستثمارية التي يمكن للمستثمر الاستعانة بها إذا أراد أن يضع جزءًا من أمواله في المعدن النفيس، بغرض الاستفادة
من الارتفاع المحتمل للمعدن الأصفر في الفترة القادمة،
في ظل سيطرة شبح الركود على الأجواء مؤخرًا، والذي سيلقي بظلاله حتمًا على أسواق الأسهم التي تعد بشكل أساسي مرآة للاقتصاد.
وجه نظر عابرة
الذهب من الاستثمارات طويلة الاجل التى قدتحتاج الى سنوات لتحقق العائد المنتظر منها
و اهم شرط للأستثمار المميز فى الذهب هو اختيار الوقت المناسب لبداية الاستثمار
لا تستثمر فى الذهب فى وقت الخطر فغالبا يكون قد فات القطار
أبدأ الاستثمار فى الذهب فى وقت الرخاء و تدنى اسعار الذهب
و انتظر وقت المخاطر لتحقق أرباح هائلة
- 30-06-2020, 03:22 PM #15
دائما تأتى بمعلومات رائعه استاذنا الكريم بارك الله لك