مأساة مراهقة
كنت صغيرة ** لم أتجاوز الخامسة عشر من عمري وكان هو قد تجاوز
الثلاثين ..و لأول مرة كنا لوحدنا ..
وجدت نفسي استسلم له دون أي مقاومة .. دفعت برأسي للوراء بهدوء ..
وانفردت خصلات الشعر من الجهة اليمينية
ومن اليسار .. أزاح بعضها بيده ..
وكنت ارتجف من الخوف ..وتزكرت بعض الحكايات التي سمعتها .صديقاتي
قلت له : إنني خائفة ..
قال : لا تخافي .. دقائق معدودة وينتهي كل شي..
ثم قال : هل يؤلمك كثيرا؟
قلت (وأنا أتحاشى النظر إليه) : نعم ...
قال: هناك مواد تجعلك لا تشعرين بالألم هل تريدين أن استعملها ..
قلت : نعم
قال : سأكون هادئا معك ... وسأحاول أن لا أؤلمك .. وطلب مني أن استرخي
ولكنه كان يؤلمني .. وفجأة وجدته يستعمل كل قوته في شد وجذب ،
ولم اعد احتمل .. وملأت الغرفة صراخا .. وكل جسدي كان يرتعش .. وبعد
ذلك وضعت يدي

أتحسس المكان .. وإذا بإصبعي يمتلئ بالدماء .. وكان يمسك بيده منديلا
به بقع من الدماء، .......
يا اللهي .. لقد فقدت شيئا لا يعوض .. وكانت هذه أول مرة وآخر مرة
وخرجت من الغرفة اسحب خطواتي المتعثرة .. والدنيا تدور بي .. و أعطاني
منديل وهو يقول: احتفظي به

للذكرى
وحين وصلت البيت فتحت المنديل ....
وكان ضرسي بداخله ! ! !











أجل فقد كنت عند طبيب الأسنان