النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. #1
    الصورة الرمزية mahmoud0711
    mahmoud0711 غير متواجد حالياً الفائز بالكأس الفضية ابريل 2018
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    8,238

    افتراضي هل ستنجح امريكا فى دعم اقتصادها عن طريق حرب العملات القادمة

    بعد هدنه لم تدم طويلا بين السبعة الكبار و الاتفاق منذ ثلاث سنوات فى دافوس على عدم استخدام التصريحات السياسية فى التأثير على اسعار صرف العملات وكذلك عدم

    تتدخل البنوك المركزية بطريقة مباشرة فى التأثير على اسعار صرف العملات عادت الحرب من جديد فى الاسبوع الماضى وفى نفس المناسبة فى دافوس

    دعونا نلقى نظرة تاريخية على حروب العملات الماضية


    "إنها عملتنا، لكنها مشكلتك".. هكذا قالها صريحة وزير الخزانة الأمريكي الأسبق "ريتشارد نيكسون" للعالم أجمع عام 1971، وبعد ما يقرب من نصف قرن تقريبًا، يؤكد خلفه الحالي

    "ستيف منوشين" نفس الرسالة في المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام.

    لكن ربما ما أغفله أو لم يدركه كلاهما، هو أن السوق وليس الحكومات، من يحدد القيم عندما يتعلق الأمر بسعر صرف العملات، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".



    حرب العملة.. آخر ما يحتاجه العالم

    جاء على لسان "منوشين" خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: من الواضح أن ضعف الدولار أمر جيد بالنسبة لنا، لأثر ذلك على التجارة، وقيمة العملة قصيرة الأجل

    ليست مصدر قلق لأمريكا على الإطلاق.

    - أثارت تصريحات "منوشين" قلقا من سعي الإدارة الأمريكية لتسليح الدولار في إطار حربها التجارية، وهو ما زادت احتمالاته عقب قرار الرئيس "دونالد ترامب" بفرض رسوم جمركية

    على واردات الألواح الشمسية والغسالات.

    - قالت مديرة صندوق النقد الدولي "كريستين لاجارد" في مقابلة تلفزيونية، إن الوقت الراهن لا يتحمل نشوب أي نوع من أنواع حرب العملة.

    - في نفس السياق، يزيد الدولار الضعيف تعقيد معضلة السياسة التي تواجه رئيس البنك المركزي الأوروبي "ماريو دراجي"، فالرجل بالفعل يواجه نقاشات صعبة حول متى سينهي التيسير

    الكمي في ظل انتعاش اقتصاد منطقة اليورو.


    مواجهة مفتوحة مع أقوى حليف

    ارتفع اليورو بنحو 10% خلال العام الماضي، وسيكون من الصعب القول بأن صعوده لن يخلف آثارًا اقتصادية يسعى "دراجي" بالأساس لتفاديها، وطبعًا يشمل ذلك التأثير على التجارة.

    - اليورو القوي يضع ضغوطًا هبوطية على التضخم، الذي يسعى البنك المركزي الأوروبي للوصول به إلى 2% ارتفاعًا من مستواه المسجل في ديسمبر/ كانون الأول الماضي عند 1.4%.

    - إذا حاول "دراجي" الحديث عن يورو ضعيف فإنه سيخاطر بإشعال الموقف أكثر، وربما يتسبب في نتائج عكسية ويدفع الدولار إلى انخفاض أعمق، لا سيما أن "منوشين" متمسك

    بتصريحاته التي يراها متسقة مع مواقفه السابقة.

    - بالطبع تصريحات وزير الخزانة متسقة مع مواقفه، ففي يناير/ كانون الثاني 2017، جاء في رده على تساؤل لعضو في مجلس الشيوخ: من وقت لآخر، سيكون للدولار القوي

    بشكل مفرط انعكاسات سلبية على الاقتصاد.

    سياسات الأمس لا تناسب اليوم

    كان وزير الخزانة الأمريكي في منتصف التسعينيات "روبرت روبين" أول من بدأ الحديث عن الدولار القوي، ومن ثم أصبح ذلك نصًا معهودًا في خطابات خلفائه.

    - في إشارة إلى تمسكه بسياسة الدولار القوي، قال وزير الخزانة "بول أونيل" عام 2001: عندما نستعد لتغيير السياسات الخاصة بالدولار، سوف نستأجر استاد "يانكي"

    وأحضر فرقة عزف موسيقي حتى يعرف الجميع أننا نفعل ذلك.

    - بعد رحيله عن منصبه، أدلى "أونيل" عام 2008 بالاعتراف التالي: عندما كنت وزيرًا للخزانة، لم يكن المفترض أن أقول أي شيء سوى أن "الدولار قوي" رغم أني أكدت وأؤكد الآن أن هذه الفكرة خاطئة.

    - مع تبني المفاهيم الخاطئة، تبدو فكرة ارتفاع وانخفاض قيم العملات وفق أي عامل باستثناء الأسس المؤقتة التي يصيغها حراس الاستقرار المالي، قوية بما يكفي ليتجاهل السوق فشلهم على مر السنين في

    تحقيق أهدافهم المنشودة.

    - مع ذلك، سيظل العالم يراقب عن كثب أكثر من أي وقت مضى تحركات المركزي الأوروبي، وقدرة "دراجي" على تسخير قدراته البلاغية لمعالجة التساؤلات المتعلقة بالعملة دون الانجراف إلى منطقة خطرة.
    توقيع العضو
    ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا

    ربى هب لى من لدنك علما نافعا و قلبا خاشعا

  2. #2
    الصورة الرمزية mohammedgaber
    mohammedgaber غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الإقامة
    مصر
    العمر
    35
    المشاركات
    11,103

    افتراضي


    ازمة الدين مستمرة في امريكا وارى تأثيرها سوف يستمر على الدولار بشكل اكبر الفترة القادمة مع زيادة هذا الدين

    من جهة أخرى هل لو سقط الداو تسقط معه العملات الأخرى خصوصا بعد الصعود الصاروخي للداو الفترة الاخيرة؟

    تقرير جيد تسلم ايدك اخي محمود

  3. #3
    الصورة الرمزية hema007
    hema007 غير متواجد حالياً متداول متميز / مشرف سابق
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    12,134

    افتراضي

    تسلم أيدك على التقرير يا غالي

    بجد تقرير جميل أوي و رائع منك

    أمريكا مديونة و ترامب كل شوية يطلع بتصريح يخرب الدنيا بيه

    نسيب السوق هو اللي يقول بقى كلمته الفترة القادمة .
    توقيع العضو
    محلل فني محترف بأسواق المال
    خبرة أكثر من 7 سنوات , مختص بمدرسة العرض و الطلب / وايكوف / VSA

  4. #4
    الصورة الرمزية alskndry
    alskndry غير متواجد حالياً فريق عمل المنتدى
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    17,958

    افتراضي

    كالعادة مميز ياصديقى العزيز

    تسلم ياغالى على هذا التقرير الاكثر من رائع

    وتقريبا ترامب تشعر وكانه السبب فى كل شئ حتى لو مش بشكل مباشر

    تشعر وكان هذا الرجل مجنون بسياسته وتصريحاته

    فى عهده اعتقد انهيار للدولار وامريكا ممكن يحدث مع انى اشك فى ذلك

    لان امريكا لا ترتبط برؤساء بل سياسيات موضوعة والرئيس يلتزم بها

    تحياتى اخى وصديقى العزيز وربى يبارك فى عمرك
    توقيع العضو
    فهرس بأهم موضوعاتى التعليمية

    http://forum.arabictrader.com/t249104.html

  5. #5
    الصورة الرمزية mahmoud0711
    mahmoud0711 غير متواجد حالياً الفائز بالكأس الفضية ابريل 2018
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    8,238

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohammedgaber مشاهدة المشاركة

    ازمة الدين مستمرة في امريكا وارى تأثيرها سوف يستمر على الدولار بشكل اكبر الفترة القادمة مع زيادة هذا الدين

    من جهة أخرى هل لو سقط الداو تسقط معه العملات الأخرى خصوصا بعد الصعود الصاروخي للداو الفترة الاخيرة؟

    تقرير جيد تسلم ايدك اخي محمود
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hema007 مشاهدة المشاركة
    تسلم أيدك على التقرير يا غالي

    بجد تقرير جميل أوي و رائع منك

    أمريكا مديونة و ترامب كل شوية يطلع بتصريح يخرب الدنيا بيه

    نسيب السوق هو اللي يقول بقى كلمته الفترة القادمة .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alskndry مشاهدة المشاركة
    كالعادة مميز ياصديقى العزيز

    تسلم ياغالى على هذا التقرير الاكثر من رائع

    وتقريبا ترامب تشعر وكانه السبب فى كل شئ حتى لو مش بشكل مباشر

    تشعر وكان هذا الرجل مجنون بسياسته وتصريحاته

    فى عهده اعتقد انهيار للدولار وامريكا ممكن يحدث مع انى اشك فى ذلك

    لان امريكا لا ترتبط برؤساء بل سياسيات موضوعة والرئيس يلتزم بها

    تحياتى اخى وصديقى العزيز وربى يبارك فى عمرك

    شكرا لنجوم فريق عمل المنتدى على مروركم الكريم

    فأطلالتكم المميزة تشرف اى موضوع

    تقبلوا تحياتى و دعواتى بالتوفيق
    توقيع العضو
    ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا

    ربى هب لى من لدنك علما نافعا و قلبا خاشعا

  6. #6
    الصورة الرمزية s1000
    s1000 غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2017
    الإقامة
    الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    53

    افتراضي

    تقرير ممتاز تشكر عليه

  7. #7
    الصورة الرمزية mahmoud0711
    mahmoud0711 غير متواجد حالياً الفائز بالكأس الفضية ابريل 2018
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    8,238

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة s1000 مشاهدة المشاركة
    تقرير ممتاز تشكر عليه

    شكرا اخى الفاضل على مرورك الكريم

    تقبل تحياتى و دعواتى بالتوفيق
    توقيع العضو
    ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا

    ربى هب لى من لدنك علما نافعا و قلبا خاشعا

  8. #8
    الصورة الرمزية mahmoud0711
    mahmoud0711 غير متواجد حالياً الفائز بالكأس الفضية ابريل 2018
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    8,238

    افتراضي

    تأثير حرب العملات على مستقبل الدولار

    حينما نتكلم عن مستقبل الدولار فليس بالضرورة ان يكون المستقبل مربوط بسعر الدولار أمام العملات الاخرى

    فسياسة تسعير العملة تخضع الى معايير كثيرة و تمر بفترات أرتفاع و انخفاض و هذا شئ طبيعى جداا فى مختلف

    الاسواق سواء كانت الاسواق المالية و السلعية او الخدمية

    و لكن الاهم من ذلك هو مستقبل الدولار كعملة رئيسية مهيمنة على التعاملات التجارية العالمية

    و لذلك كان من الضرورى استعراض التقرير التالى

    في ظل الهيمنة الدولارية على الصناعة و التجارة و اقتصاديات العالم ، قررت شركة روسية لتجارة الألماس بيع منتجاتها بالروبل لعملاء كالصين والهند،

    ونفذت بالفعل 50 صفقة بهذه الطريقة، وفي ظل إثارت الرئيس الأمريكي لحرب العملات، تحدثت "فاينانشيال تايمز" في تقرير عن مدى تسلح "دونالد ترامب" بالعملة الأمريكية.

    بدت تصرفات شركات الألماس الروسية وغيرها في صناعة تعدين الأحجار الكريمة بمثابة مبادرة لهز عرش العملة الأمريكية التي لطالما هيمنت على أسواق المال وحركة التجارة العالمية.

    وتزامن ذلك مع استغلال "ترامب" عملة بلاده في النزاعات التجارية والمالية مع دول أخرى بهدف تقيص العجز التجاري الهائل الذي تسجله أمريكا مع دول كالصين.

    التحايل على الدولار

    - فرضت أمريكا عقوبات على مسؤولين وشركات روسية وإيرانية وكورية شمالية وفنزويلية ودول أخرى ومنعتهم من الوصول إلى أنشطة تجارية ومالية دولارية،

    كما فرضت عقوبات ضد شركات كـ"هواوي" وقيود أخرى.

    - نتيجة لذلك، سعت اقتصادات كالصين وروسيا لتجنب العقوبات أو أي تلويح بها من جانب واشنطن عن طريق آلية تقليل الاعتماد على الدولار،

    كما تحاول دول أوروبية أيضاً تجنب أي قيود أمريكية على أنشطتها مع إيران في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي.

    - لا تزال تلك المبادرات والمحاولات ضئيلة بالنسبة لحجم انخراط الدولار في حركة التجارة وأسواق المال عالمياً، ولكن إثارة "ترامب" لحرب عملات أجبر البعض

    على التساؤل عن مدى صمود العملة الأمريكية في مواجهة إجراءات الدول الأخرى للتخلي عنها في تعاملاتهم على المدى الطويل.

    - قال المسؤول السابق بالبيت الأبيض ووزارة الخزانة "آدم إم سميث" إن الطريقة التي يستغل بها "ترامب" القوة الاقتصادية الأمريكية غير مسبوقة،

    فهو يستخدم أوراق العقوبات والرسوم الجمركية والمفاوضات التجارية والسيطرة على الصادرات.

    - يستغل "ترامب" أيضاً أهمية السوق الأمريكي لبقية دول العالم كأداة فاعلة من أجل سعي الشركات والحكومات الأخرى لدخول السوق وفق شروطه،

    ولكن تلك الدول تحاول استخدام طرق للتحايل على هيمنة الدولار وشروط واشنطن بل وتجنب سوقها، وربما تلقى نجاحاً في ذلك، على حد قول "سميث".

    - لطالما تميزت أمريكا بترسانة اقتصادية قوية بفضل تفرد الدولار ومركزية اقتصادها ونظامها المالي بالنسبة للاقتصاد العالمي،

    ورغم تراجع نصيب واشنطن في الناتج المحلي الإجمالي حول العالم، إلا ان عملتها لا تزال تشكل أكثر من 60% من الدين الدولي.

    - يهيمن الدولار على تسعير السلع كالنفط والمعادن ويشكل 40% من حركة المبادلات المالية العابرة للحدود،

    لكن حصته انخفضت في احتياطيات النقد الأجنبي عالميا على مدار العشر سنوات الماضية إلى 62%.

    - في المقابل، خسر اليورو المزيد من السطوة حيث انخفضت حصته في الاحتياطيات النقدية إلى 20% تقريباً،

    بينما يستحوذ اليوان الصيني على نصيب بنسبة 2% فقط من حركة المعاملات الدولية.

    الدولار والعقوبات

    - مع استمرار وجوده في قلب النظام الاقتصادي العالمي، تستحوذ الحكومة الأمريكية على قوة هائلة بفضل الدولار الذي تستخدمه في معاقبة الدول الأخرى ومنع وصولها إلى النظام المالي.

    - يتنوع شكل العقوبات الأمريكية، فمنها ما يمنع مواطنيها من التعامل مع طرف أو دولة أخرى، ومنها إجراءات تمنع وصول الدول الأخرى إلى أسواق المال والسيولة

    وغيرها يمنع شركات من التعامل أو يحظر منتجاتها.

    - تعاقب واشنطن أطرافاً لعدم امتثالها للعقوبات التي تفرضها على دول وكيانات أخرى، على سبيل المثال،

    تم فرض عقوبة بنحو 9 مليارات دولار ضد بنك "بي إن بي باريبا" لعدم امتثاله للعقوبات الأمريكية.

    - زاد الحديث عن العقوبات الأمريكية منذ قدوم الرئيس "ترامب" للسلطة، وهو ما استشعرته الأسواق العالمية في ظل تلويح بمزيد من العقوبات ضد روسيا وكيانات صينية وإيران وتركيا.

    - تشكل الصين أكبر تهديد للأمن القومي والاقتصادي الأمريكي على المدى الطويل ولا يعتمد الأمر فقط على مجرد فرض عقوبات أو منافسة،

    بل إن بكين تعزز وجودها بقوة في العالم على كافة الأصعدة سواء كان سياسيا أو اقتصاديا او عسكريا.

    - مع صعود القوة الصينية، ربما يعزف بعض المستثمرين عالميا عن استخدام الدولار كمخزن للقيمة وعملة للمبادلات الدولية،

    ويخشى البعض انحسار قوة العملة الأمريكية لصالح أخرى على غرار ما حدث مع الجنيه الإسترليني وصعود الدولار على جثته.

    بدائل أخرى

    - تصدرت روسيا جبهة المحاولات للتخلي عن الدولار وتقليص الاعتماد عليه في معاملاتها رغم تصريحات الرئيس "فلاديمير بوتين" عام 2018: "إننا لا نتخلى عن الدولار، بل هو ما يتخلى عنا".

    - نتيجة عدم استقرار أنشطة الدفع بالدولار، بدأت العديد من الاقتصادات العالمية في البحث عن بدائل لاحتياطياتها النقدية وإيجاد منظومة تسوية بعيدة عن العملة الأمريكية.

    - باع البنك المركزي الروسي في الربيع الماضي 101 مليار دولار من احتياطياته وحولها إلى يوان صيني ويورو وين ياباني، وعززت موسكو وجود اليوان بالذات في احتياطياتها من النقد.

    - على الجانب الآخر، وافقت الصين على التخلي عن الدولار في معاملاتها مع روسيا، والتعامل بدلا منه باليوان والروبل، كما أطلقت بكين عقودا آجلة للنفط بعملتها وإطلاق نظام مدفوعات دولي خاص بها.

    - أطلقت الصين وروسيا خطة تسوية غير دولارية مباشرة للمساهمة في تنفيذ صفقات مد خطوط انابيب الغاز، لكن بكين تحاول أن تنأى بنفسها قليلا عن الروبل نتيجة تقلباته الشديدة.

    - أما في أوروبا، فقد زاد القلق بشأن استمرار ضعف وجود اليورو في الأسواق العالمية، ودعا مسؤولو البنك المركزي الأوروبي لزيادة استخدام العملة الموحدة في المبادلات الدولية.

    - تحدث مسؤولون عن دفع الاتحاد الأوروبي أكثر من 80% من وارداته من الطاقة بالدولار في العام الماضي رغم استيراد 2% منها فقط من أمريكا،

    حتى أن بروكسل لم تنجح حتى الآن في إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران بفضل قوة الدولار وهيمنته وفاعلية العقوبات به.

    الملاذ الآمن

    - ما يدعو للسخرية، أنه كلما لوحت واشنطن بالمزيد من العقوبات وهدد الرئيس "ترامب" بتعريفات جمركية أو وقع أمر جلل ما في الأسواق،

    يتجه المستثمرون نحو حيازة الأصول الدولارية كملاذ آمن مما يعزز قوته ووجوده أكثر فأكثر.

    - بدا هذا الأمر كظاهرة أثناء الأزمة المالية العالمية عندما انهار قطاع الرهن العقاري ليتجه المستثمرون نحو الأصول الدولارية كسندات الخزانة الأمريكية،

    وحدث هذا الأمر مؤخرا مع تهديدات "ترامب" بشأن الحرب التجارية مما دفع عوائد تلك السندات نحو التراجع بينما ارتفعت أسعارها نتيجة الطلب عليها.

    - وسط انتقاداته لقوة الدولار – وإضرار ذلك بالصادرات الأمريكية – فإن أي إثارة عدم يقين أو عدم استقرار من جانب "ترامب" يؤدي إلى المزيد من القوة في سعر الدولار.

    - رغم ذلك، فإنه وبمرور الوقت، ستضيق الدول الأخرى ذرعاً بسطوة الدولار، وسوف تتجه بعيدا عنه وستبحث عن بدائل أخرى،

    ولكن في المستقبل القريب، ستظل العملة الأمريكية ودورها مخزنا مهيمنا للقيمة لا يمكن مجابهته.


    دائما الاهداف المباشرة و المعلنة فى المجال السياسى و الاقتصادية هى مجرد نافذة لجذب الانظار

    و تشتيتها عن اهداف اخرى غير معلنة يتم تنفيذها من خلف الستار
    توقيع العضو
    ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا

    ربى هب لى من لدنك علما نافعا و قلبا خاشعا

  9. #9
    الصورة الرمزية mahmoud0711
    mahmoud0711 غير متواجد حالياً الفائز بالكأس الفضية ابريل 2018
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    8,238

    افتراضي

    هل ما يسعى الية ترامب سيعجل بنهاية أسطورة الدولار ونهاية هيمنة الدولار على اقتصاديات العالم

    المكانة البارزة للدولار في النظام المالي العالمي، حتى في عصر أسعار الصرف الحرة، منحت الولايات المتحدة منذ وقت بعيد الحرية الكافية لمتابعة

    جدول أعمال سياساتها المحلية، في حين كان على بقية العالم الانشغال باقتناء هذه العملة لتسهيل المعاملات الدولية، بحسب "ساوث تشاينا مونينغ بوست".

    لكن هذا "الامتياز الباهظ" -مصطلح استخدم لأول مرة من قبل وزير المالية الفرنسية "فاليري جيسكار ديستان" عام 1965- لا ينبغي أن تعتبره واشنطن أمرًا مفروغًا منه،

    إذ تعتمد أهمية الدولار في النظام المالي العالمي على عدد من المؤسسات، بعضها يتآكل بسبب تصرفات الولايات المتحدة.

    وهذا لا يعني أن الدولار سيواجه تحديًا قريبًا، ففي القرن الماضي، ورغم تفوق الولايات المتحدة على بريطانيا اقتصاديًا، كان الأمر لا يزال يحتاج إلى عقود

    كي يحل الدولار محل الجنيه الإسترليني باعتباره عملة الاحتياط الرئيسية في العالم، وهو ما حدث في النهاية.

    عناصر دعم الدولار

    - على المدى الطويل، بالنظر إلى الثقل الاقتصادي للصين، سيكون من المعقول افتراض أن اليوان سيصبح منافسًا رئيسيًا لهيمنة الدولار الأمريكي،

    ومع ذلك، فإن مثل هذا التطور سوف يتطلب أن يصبح العالم أقل حرصًا على الاحتفاظ بالورقة الخضراء، كي يخلق طلبًا على بدائلها.

    - من المسلم به، كما كتب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأسبق "بن برنانكي" عام 2016، أن الدولار الأمريكي يستفيد من

    أمور مثل "استقرار القيمة" بفضل سيطرة البنك المركزي على التضخم منذ الثمانينات، ومن "السيولة" و"الأمان" الممنوحين للمستثمرين في سوق سندات الخزانة.

    مع ذلك، دعا الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الرئيس الحالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" أكثر من مرة إلى خفض أسعار الفائدة، ووجه له النقد لرفعه إياها خلال العام الماضي.

    - ربما نسي "ترامب" ومستشاروه أن نجاح البيت الأبيض في الضغط على الفيدرالي أسفر عن عواقب غير مرغوبة في السابق، وتسبب تحديدًا في الركود

    الذي أعقب ضغط الرئيس "ريتشارد نيكسون" على رئيس البنك المركزي "آرثر بيرنز" لتعزيز الاقتصاد قبل انتخابات عام 1972.

    نقطة خلاف جوهرية: العقوبات

    - بالنسبة للسيولة والأمان، فبينما تظل تأكيدات "برنانكي" بشأنهما حقيقية وسارية المفعول إلى الآن، فهناك اتجاه لدى الولايات المتحدة بدأ مؤخرًا لممارسة سلطتها بشكل أكثر استباقية وفرض عقوبات ثانوية.

    - في حين أن هذا الموقف يبدو عقلانيًا تمامًا من وجهة نظر الولايات المتحدة، فإنه سيجعل الآخرين أكثر حذرًا من التعرض المفرط للنظام المالي المرتكز على الدولار،

    وعلى المدى البعيد قد تجني واشنطن حصادًا مريرًا مما تزرعه الآن.

    تشكل العقوبات الثانوية نقطة خلاف رئيسية كما اعترف وزير الخزانة الأسبق "جاك لو"، والذي قال: في حين يتم فرض العقوبات الأساسية على الأفراد والشركات الأمريكية،

    فإن العقوبات الثانوية تهدد بمنع وصول الأفراد والشركات الأجنبية إلى النظام المالي الأمريكي.

    - يضيف "لو": هذا الحظر يطال الأجانب إذا تعاملوا مع كيان خاضع للعقوبة، حتى إذا كان هذا النشاط لا يمس الولايات المتحدة بشكل مباشر،

    ونتيجة لذلك، يُنظر لهذه العقوبات (من قبل حلفائنا المقربين أيضًا) على أنها محاولات لتطبيق السياسة الأمريكية الخارجية على بقية العالم.

    - إن خطر تجاوز العقوبات سيؤدي في النهاية إلى دفع الأنشطة التجارية بعيدًا عن النظام المالي الأمريكي بشكل أكثر حدة إذا حظيت بدائل الولايات المتحدة

    كمركز للنشاط المالي، وكذا بدائل الدولار كعملة احتياط عالمية، بدور أكبر في النظام المالي العالمي، وفقًا لـ"لو".

    التفاف دولي حول النظام الأمريكي

    - بالفعل، تحاول موسكو وبكين الابتعاد عن الدولار، وقال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بعد لقائه بنظيره الصيني في سان بطرسبرغ في يونيو، إن البلدين يعتزمان تطوير التسويات المالية بالعملات الوطنية.

    - قبل أيام، بدأ تشغيل نظام "إنستكس" أو ما يعرف بأداة دعم التبادل التجاري (نظام دفع تابع للاتحاد الأوروبي يهدف إلى تجنب العقوبات الأمريكية ضد الكيانات التجارية المتعاونة مع إيران).

    يمكن القول إن هذا النظام أكثر من مجرد رد فعل أوروبي على سياسات "ترامب"، كما أنه يشكل سابقة من نوعها، ويدل على عدم استعداد الاتحاد الأوروبي

    بعد الآن لقبول فرض الولايات المتحدة العقوبات الثانوية على الشركات الأوروبية.

    - إن الضغوط التي تمارسها إدارة "ترامب" على الاحتياطي الفيدرالي قد تثير غضب المستثمرين، وعلى المدى البعيد، يهدد ذلك نفوذ واشنطن خارج حدودها،

    وتحديدًا قد يقوض الأسس التي تمنح العملة الأمريكية مكانتها العالمية.

    - الخلاصة أن لمجرد كون الدولار الأمريكي هو عملة الاحتياط الرئيسية في العالم حاليًا، لا يعني أنه سيكون كذلك دائمًا وإلى الأبد.
    توقيع العضو
    ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا

    ربى هب لى من لدنك علما نافعا و قلبا خاشعا


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17