لندن (رويترز)
عزز الدولار مكاسبه من الجلسة السابقة مقابل العملات الرئيسية الاخرى يوم الخميس في حين راهن مستثمرون على أن الحديث عن تخفيضات للفائدة الامريكية في المدى القريب مبالغ فيه.
وأدى تحسن النشاط الصناعي الامريكي وفقا لبيانات أعلنت يوم الاربعاء الى تراجع التوقعات بشأن توقيت تيسير محتمل للسياسة النقدية من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) مما سلط الضوء على بيانات مهمة للوظائف الامريكية تصدر يوم الجمعة وأرقام قطاع الخدمات المقررة في وقت لاحق من اليوم.
وقال متعاملون ان السيولة ظلت محدودة مع استمرار غياب بعض المتداولين بسبب العطلات الامر الذي ضخم من تحركات العملة.
وقال مارك هنري خبير أسواق الصرف لدى جي.ان.اي "الناس يشترون الدولار ربما على افتراض أن الحديث عن خفض الفائدة في الولايات المتحدة بنهاية الربع الاول مبالغ فيه وهذه هي القصة الاساسية اليوم."
وأضاف "الدولار أضعف قليلا مع وصوله لنهاية دورة سعر الفائدة لكنه ليس اقتصادا على وشك الانهيار."
وتراجع اليورو من ارتفاعاته القياسية التي سجلها يوم الاربعاء مقابل الين بعدما جاءت مجموعة من أرقام منطقة اليورو قوية لكن ليس بالقدر الذي توقعه البعض لتظل توقعات سعر الفائدة في منطقة اليورو دون تغيير تقريبا.
وبحلول الساعة 1123 بتوقيت جرينتش كان اليورو متراجعا نصفا بالمئة عن اغلاق أمس عند 1.3103 دولار مختبرا مستوى الدعم حول 1.31 دولار. وهبطت العملة الاوروبية الموحدة 0.9 في المئة يوم الاربعاء في أكبر تراجع لها في يوم واحد منذ منتصف يوليو تموز الماضي.
واستقر الدولار عند 119.31 ين لكن دون ذروته في شهرين ونصف الشهر التي بلغها يوم الاربعاء عند 119.68 ين.
وتراجع اليورو نصفا بالمئة تقريبا الى 156.36 ين بعد بلوغه مستوى قياسيا مرتفعا فوق 158 ينا يوم الاربعاء.
لكن الين لايزال عرضة لخطر النزول اجمالا مع تراجعه هذا الاسبوع الى أدنى مستوياته في ثماني سنوات مقابل الجنيه الاسترليني وفي تسع سنوات أمام الدولار الاسترالي تحت وطأة ضعف العائد عليه.
وقال متعاملون ومحللون انه حتى اذا رفع بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة هذا الشهر من 0.25 في المئة فان اتجاه ضعف الين لن يتغير على الارجح حيث أن أي زيادات لاحقة من المرجح أن تكون بصورة تدريجية