القلب المهجور

حينما صار الظلم ظلام
و تحطمت كل الجسور
اختفت قصور الأحلام
و لم يعد للماء عبور
سأكتب من الجرح كلام
و أفرغ القلب المكسور

هجرني الحبيب و لا أعرف السبب
و الهجر مشقة للمحب
هجرني بلا رجوع
فغرقت ذكرياتي في الدموع
حيرني عندما غادر المكان
إلهي كم من حب مقنع
يحتاج له الإنسان؟
فسقط الحب
و توقفت ساعات الزمان
و فقد القلب
كل ما لديه في العشق من إيمان

فوجدت نفسي تائها في نفق طويل
لامن صوت طير و لا ضوء ضئيل
أمشي على درب الشوك و نار الحديد
و أطوي صفحات الماضي
فتعود أمامي من جديد
إلى أن اصبحت أيامي الطويله
ظلا هاربا من شبح مخيف
إلى اهداف مستحيله
فحطمني القهر
و وصل بي الدهر
إلى أن اختار الموت و ما ورائها
فأصبحت أدرى بقيمة الحيات و جمالها
فما يكون حظور العمر
إلا بيد الله و حكمتها...

كتبه المكي زميت