سنغافورة (رويترز)
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من واحد في المئة لتتجاوز 63 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء بعدما هددت إيران باستخدام صادراتها النفطية كسلاح بعدما فرض مجلس الامن الدولي عقوبات على تعاملاتها في المواد النووية.
وساهم في ارتفاع الاسعار بعد يومين من التراجع اقتراب الطقس الأكثر برودة من شمال شرق الولايات المتحدة بجانب الأنباء عن أن أبو ظبي أصبحت أول من يطبق القرار الجديد بخفض الانتاج من أعضاء أوبك.
واعتمد مجلس الامن بالاجماع يوم السبت قرارا يفرض عقوبات على تعاملات إيران في المواد والتكنولوجيا النووية الحساسة في محاولة لوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم الذي قد يستخدم في صنع قنابل نووية.
وكانت إيران أدانت قرار الامم المتحدة فرض عقوبات عليها ووصفته بأنه "قصاصة ورق" لن تخيف طهران وتعهدت يوم الأحد بالاسراع بخطى أعمال تخصيب اليورانيوم.
وكانت أسعار النفط ارتفعت أوائل العام الجاري بسبب مخاوف من أن إيران قد توقف صادراتها النفطية أو تعرقل حركة الشحن بالخليج مع تصاعد خلافاتها مع الغرب. وتراجعت القضية منذ الصيف الماضي بعدما بدا أن الامم المتحدة غير قادرة على الاتفاق بشأن كيفية التعامل مع طهران.
وقالت وكالة فارس للانباء يوم الثلاثاء إن إيران كررت تهديدات بأنها مستعدة لاستخدام صادراتها الكبيرة من النفط كسلاح للدفاع عن نفسها اذا رأت أن ذلك ضروري في النزاع الدولي حول برنامجها النووي.
وقال وزير النفط الايراني كاظم وزيري هامانه "اذا لزم الامر ستستخدم ايران أي سلاح للدفاع عن نفسها."
وقال بعض المحللين إن المتعاملين قد يتجاهلون التطورات الاخيرة إذا لم يلحظوا دليلا ملموسا على عرقلة الامدادات.
وكانت الأسعار هبطت في نهاية الاسبوع الماضي متراجعة من ذروة 64.15 دولار يوم الاربعاء وسط توقعات بين المتعاملين بأن المناخ الدافيء على غير المعتاد في شمال شرق الولايات المتحدة سيؤدي الى خفض الطلب على النفط.
وقالت مؤسسة دي.تي.ان ميتيرلوجكس للأرصاد الجوية يوم الاثنين إن درجات الحرارة في شمال شرق الولايات المتحدة بلغت في المتوسط ما بين عشرة درجات و16 درجة فهرنهايت زيادة عن المتوسط المعتاد خلال عطلة نهاية الاسبوع الطويلة لكن من المتوقع إن يشتد البرد قرب نهاية الاسبوع ليقترب من مستواه المعتاد بحلول يوم السبت.
وساهمت أنباء أوبك في ارتفاع الاسعار حيث أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية المنتج الرئيسي للنفط بالامارات العربية المتحدة إنها ستخفض صادرات نحو نصف أنواع الخامات لديها بما يتراوح بين ثلاثة وخمسة في المئة في فبراير شباط في أول علامة على قيام عضو في أوبك بتطبيق الخفض الثاني في الانتاج الذي اتفق عليه هذا الشهر.
كما ساهم العنف في نيجيريا العضو في أوبك في رفع الأسعار.
وكانت سيارة ملغومة انفجرت يوم السبت خارج مقر حكومة ولاية ريفرز في مدينة بورت هاركورت دون أن تسفر عن سقوط قتلى. وأعلنت حركة تحرير دلتا النيجر مسؤوليتها عن الهجوم. واستهدفت الحركة منشات نفطية وعمال النفط.
وتوقع بعض المحللين أن يسهم تدفق جديد لاموال الاستثمارات في زيادة الاسعار بالوضع في الاعتبار المخاطر السياسية وبداية العام الجديد.