العرض والطلب
جميع أستراتيجيات التداول التي عرفنها علي مر العصور في مجال التحليل الفني لأسواق المال ما هي الا أعتقادات شخصية لأفراد لهم رؤية تكونت من خلال خبراتهم في التداول لكل منها منطقيته ونظريته جميعها مثل أي شيء في هذا العالم يحتمل الصواب والخطأ وفي النهاية أنت من يختار وفقا لمدي أقتناعك بمنطقية ما تدرسه وهو ما بالطبع يخضع الي نظرية الاحتمالات التي تشير الي أن أذا تكررت مواقف معينة في التاريخ فأحتمالية تكرارها في المستقبل بنفس الشكل تزيد عن 50 %.
مع كل هذا تظل قوانين العرض و الطلب هي ما تحكم الاسواق بل هي أساس الاسواق , فأذا تأملت الاسواق ستجد أن لكل سلعة رينج سعري يتحرك فيه قد تتغير الدوافع للمتاجرين ولكن يظل المحرك الاساسي في عملية الشراء هو انخفاض السعر وعملية البيع هو ارتفاع السعر.
عزيزي المضارب: أسواق المال هي مثل أي شيء في حياتنا اليومية يخضع لمتغيرات كل عصر فضع ذلك دائما أمام نصب عيناك لتسأل نفسك دائما ماذا تغير بالامس عن اليوم؟ وهل تلك الاستراتيجية التي كانت تنجح منذ 100 عام قد يؤثر عليها هذا التغير؟
هكذا يذكر محاضري أكاديمية BPT دائما أن أستراتيجيات العرض و الطلب هي لغة السوق في كل عصر.
ما الفرق بين خطوط الدعم والمقاومة .. ومناطق العرض والطلب
خطوط الدعم والمقاومة تعبرعن تكرار توجه عدد كبير من المتاجرين نحو البيع او الشراء أكثر من مرة فالفكرة هنا هي تكرار الحركة فخط الدعم مثلا يعبر عن منطقة سعرية أرتفع عندها السعر أكثر من مرة وكأنها تخبرنا بأن المشترين يجدون ان هذا السعر هو فرصة جيدة للشراء.
أما عن مناطق العرض والطلب
أتذكر جيدا حينما كنت أشاهد مباراة نهائية في كرة القدم الامريكية بين الفريق الاكثر تتويجا بالبطولة وفريق أخر من الطموحين أمكانياتهم جيدة ولكنهم يخشون الفريق البطل وكانت التوقعات الاعلامية انذاك تشير الي ان الفريق البطل سيفوز بقوة .. حالة الخوف جعلت لاعبي الفريق يتخزون التشكيلات الدفاعية دائما وظل الفريق البطل يهاجمهم بكل قوة الي أن ظهر ذلك الاعب الذي لديه القدرة علي القيادة وأحداث التغيير الذي تجرأ وتخطي الحدود لتغيير مسار المباراة حيث أخذ الكرة وتقدم بكل قوة وسرعة وأخز يمر من لاعب تلو الاخر بصرخة جعلت باقي الاعبين يتابعونه ويتحولون الي التشكيل الهجومي ويتخلون عن تلك حالة الحذر الزائفة ليحققون الاهداف... عزيزي المضارب هذا ما يحدث فعليا بالاسواق فمناطق العرض والطلب تعبرعن منطقة ضيقة وضع عندها حجم هائل من الاوامر دفعت السوق بقوة نحو اتجاه معين تلك الاوامر من صناع السوق من الصناديق المالية الضخمة هذه الحركة أتخذها من له القدرة علي تغيير مسار السوق شجعت جميع المتاجرين بالتخلي عن تلك حالة الحزر ليتبعونها بسلسلة من الاوامر للأستفادة من الاتجاه الذي أحدثه صانع السوق.
هذه هي المنطقية التي تحرك الاسواق: من يغير الاتجاه هم صناع السوق من يكسر الدعوم و يخترق المقاومات هم صناع السوق ومن يستطيع تحديد المناطق التي يدخل اليها صناع السوق هو من يربح.
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	55.jpg
المشاهدات:	505
الحجـــم:	5.5 كيلوبايت
الرقم:	453285