كارثة سوبرجا الجوية حصلت بتاريخ 4 مايو 1949 عندما اصطدمت طائرة تحمل معظم أعضاء نادي تورينو لكرة القدم بتل سوبرجا بالقرب من مدينة تورينو وقد مات جميع الركاب البالغ عددهم 31 ومن ضمنهم 18 لاعبا من النادي، وإدارة النادي والصحفيين المرافقين للفريق بالإضافة لطاقم الطائرة وعدده 4.




وقد كان الفريق عائداً بالتو من لشبونة بعد مواجهة نادي بنفيكا البرتغالي. كانت طائرة الخطوط الجوية الإيطالية (أليتاليا) تمر من خلال عاصفة رعدية خلال اقترابها من تورينو وقد كانت الرؤية ضعيفة والغيوم منخفضة جداً، مما اضطر الطيار للانخفاض لكي يتمكن من الرؤية خلال الطيران ولكن عند تلك اللحظة احتكت الطائرة بحائط بالقرب من كنيسة بازيليكا سوبرجا فتسبب باصطدامها بالكنيسة.




أثبتت السلطات الإيطالية أن انخفاض الغيوم وضعف بالإرسال الراديوي ووجود خطأ ملاحي كانت كلها عوامل ساهمت بوقوع الحادث. كان تأثير الصدمة العاطفية للحادث عميقاً على محبي الرياضة الإيطالية لأنها أودت بحياة لاعبي الفريق الأسطوري الذي فاز بلقب الدوري الإيطالي قبل توقفه عام 1944 بسبب الحرب العالمية الثانية وعاد بعد ذلك وفاز باللقب أربع مرات متتالية (1946-1949). فالحادث قلل من أعداد اللاعبين الإيطاليين في النادي إلى 10، وأضعف من قوة النادي نفسه، فهو لم يحصل على اللقب بعد ذلك إلا عام 1976.