تستعد روسيا لتسليم مصر منظومة دفاع عسكري متطورة لحماية الطائرات المدنية والعسكرية من الصواريخ، فيما يبدو خطوة على طريق إعادة الرحلات السياحية الروسية المتوقفة إلى شرم الشيخ، منذ سقوط الطائرة الروسية في سيناء.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة نظم التكنولوجيا الإلكترونية اللاسلكية (كريت) إن هذه المنظومة الدفاعية تستهدف حماية الطائرات المدنية والحربية والمروحيات من القذائف الصاروخية، أو أي من أسلحة الدفاع الجوي، والمدفعية المضادة للطائرات، مشيرًا إلى أن النظام الدفاعي الجديد يُجرى إدخاله حاليًا على المروحيات طراز (كا-52)، و(مي-28)، و(مي-26).
وعن الصفقة المبرمة بين مصر وروسيا، قال أيجور ناسينكوف، نائب مدير الشركة المُصنعة، إن روسيا أوشكت على تسليم أجهزة المنظومة الدفاعية لمصر، موضحا أنها تشمل أجهزة تحكم، ووحدات استقبال إنذار الرادار، ووحدات إنذار الهجمات الصاروخية الموجهة بالليزر، والقذائف الصاروخية، وموزع هواء لاستهلاك الطائرات، ووحدات التحكم في التشويش اللاسلكي النشط، ووحدات إعاقة للحزم الإلكترونية البصرية الموجهة بالليزر.
وحسبما ورد بتقرير وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك »، فإن النظام الدفاعي «إس بريزيدنت» يسمح بالكشف التلقائي عن أي صواريخ يجرى إطلاقها في منطقة الجوار، ومن ثم يبدأ بالتدخل من خلال إرسال موجات لاسلكية وتحت الحمراء، لأجل التشويش على أنظمة الاستهداف الموجودة بالصواريخ الموجهة، ويُمكن تثبيت هذا النظام الدفاعي داخل جسم الطائرة أو هيكلها، أو فصله كوحدة خارجية في المروحيات والطائرات ذات الأجنحة الثابتة.
وتعد شركة «كريت»، التي تم تأسيسها عام 2009 وأحيل إليها مؤخرًا، مهمة إنجاز الصفقة المبرمة بين مصر وروسيا، أكبر شركة في روسيا لتصنيع نظم الدفاع التكنولوجية الإلكترونية،، تحت مظلة شركة «روستك» الروسية للأسلحة، التي تضم أكثر من 95 شركة فرعية.